2025-06-16 12:54 ص

رابح رابح!

2015-11-03
بقلم: عصام عوني
خبر الساعة: اللص أردوغان يفوز بالانتخابات وطبعاً "منحرفو" الاخونجية فرحون حد السكر! تعالوا لنحلل بمختصر مفيد.. لا يمكن تصديق أن حزب السفاح الضليع ارهاباً وقتلاً ونهباً قد ربح الانتخابات صدفة وهو الذي خسرها قبل خمسة أشهر.. كيف لنا أن نصدق أن الأحزاب المعارضة التي اكتسحت الساحة التركية تتراجع بهذا الشكل بليلةٍ وضحاها؟ الذي أوصل المعارضة قبل خمسة أشهر ذاته من أعاد أردوغان للصدارة! من تابع كل مراكز الدراسات واستطلاع الرأي في تركيا والعالم سيعرف أن حملة تضليل كبيرة حدثت لتكون النتيجة بمثابة الصدمة أي كانت كل التقارير تؤكد هزيمة العدالة والتنمية واذ به يفوز! دعونا لا ننسى معادلة رابح رابح.. دور أردوغان لم ينتهي لكن ورقة الأخوان المسلمون أحرقت وانتهت الى الأبد.. لماذا يربح أردوغان؟ من يتابع عمليات الجيش السوري والضربات الروسية تحديداً في حلب قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التركية ليصل لنتيجة عليه ربط توقف العمليات لصالح حزب أردوغان وهذا التوقف كان السر.. لا نسقط ورقتك في حلب لتربح الانتخابات وعليك سحب كل أوراقك من سورية بعد الفوز.. تحرك الكرد لانقاذ أردوغان نتيجة اجتماعات موسكو واشنطن فربح حزب أردوغان على حساب أحزاب الكرد.. الروسي والايراني حاضران بقوة في الانتخابات التركية.. رعاع العدالة والتنمية وحثالات الامة الاخونجية العفنة منتشون يتراقصون ولا يعرفون، فمتى كان للأخونجي عقل؟ تعهدات أردوغان ستظهر في الأيام المقبلة.. اذا بدل الأردوغان وهو المعروف أن لا عهد له ولا ذمة سنشهد تبدلاً دراماتيكياً كبيراً جداً في كل ساحات المعارك السورية، سيجعل الأميركي و"البعيري" ومعه التركي في وضع صعب جداً ومن يحاول الرد على مدحلة الجيش براً والروس جواً يعني دخوله بحرب اقليمية، تكبر لتصبح عالمية هزيمة الأميركي فيها محققة وبالضربة القاضية.. التسويات الآن رابح رابح وبعد أسبوع ذاهبون لتسوية مسألة اليمن والذي يليه فيينا 2.. في المشهد العام دعونا نقرأ جيداً كلام السيد قائد الثورة في ايران الامام خامنئي.. الذي وضع خارطة الطريق والنقاط على الحروف.. فوز العدالة والتنمية واعادة تعويم أردوغان أوغلو من بنود التسوية.. وتبقى تركيا بمن فيها وكل مكوناتها امتداد لحقبة قذرة في تاريخنا لم نأمل ولا نأمل ولن نأمل خيراً منها.. فرحة الفوز الأردوغانية استعراضية ورقصة الحاضنة التركية والأخونجية العربية كرقصة الدجاجة بقدم واحدة بعد أن نتف ريشها الديك وأدمى رأسها.. سورية تقول: دعوهم يتورمون وينتفخون فقد أعطيناهم الهزيمة المشفقة وارتضينا النصر المتواضع.. فلا تخافوا,,