2025-06-16 12:18 ص

مجرد أدوات !!

2015-11-05
بقلم: بطرس الشيني
كل يوم يقدم الإعلام العربي و الغربي الناطق باللغة العربية المزيد من الأسباب لاعتبار القائمين على هذا الإعلام من دول و منظمات و هيئات مجرد أدوات في خدمة الإرهاب و ربما تكون جريمة" المعارضة المسلحة"بوضع المختطفين المدنيين السوريين في دوما و حرستا و الغوطة الشرقية كدروع بشرية في أقفاص حديدية وزعت على أسطح الأبنية و الساحات العامة هذا الأسبوع ربما تكون هذه الجريمة واحدة من سلسلة لا تنتهي من الجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها المعارضة المدعومة من الغرب و دول الخليج و تركيا بحق المدنيين و مع ذلك يتم تجاهلها من إعلام تلك الدول بصورة تعكس مدى وحشية السياسيين فيها و ليس عدم كفاءة ذلك الإعلام . فقد تجاهلت معظم وسائل الإعلام الغربي و تلك العربية الخليجية أو الممولة بالمال الخليجي وضع المدنيين المختطفين كدروع بشرية لحماية مقرات الإرهاب رغم أن منظمة (هيومن رايتس وتش ) أدانت الجريمة واعتبرتها جريمة حرب ضد الإنسانية حتى إن ذلك الإعلام تجاهل ليست جريمة فقط بل الإدانة الدولية لها و إخفاء و تجاهل ما قامت به منظمة جيش الإسلام الإرهابية يصب ضمن إستراتيجية الغرب و دول الخليج الإعلامية الداعمة للإرهاب كون منظمة جيش الإسلام هي مكون أساسي من (المعارضة المسلحة)المدعومة من هذا الائتلاف الدولي و هي مكون أساسي مما يسمى الجيش الحر الذي يحاول الغرب و العرب إعادة اكتشافه كحليف موثوق لتنفيذ مخططات تدمير و تجزئة لسورية .... خلال أربع سنوات قتل الإرهاب آلاف الأطفال (السوريين في تفجيرات منظمة من قبل المعارضة استهدفت العديد منها بشكل مباشر )مدارس للأطفال في حمص و قراها و دمشق و غيرها و تم إما إخفاء أخبار تلك الجرائم أو محاولة تسخيفها و طمسها لا بل أن بعض المحطات اعتبرتها و صنفتها ضمن انتصارات المعارضة المسلحة و قامت إحدى المحطات الغربية بوصفها (ضربة قوية ضد النظام )!! ؟؟ مثل هؤلاء لا يمكن لومهم بل محاسبتهم.