جاء تشرين
الأوراق تتساقط لتبدأ الأشجار بتصحيح أغصانها فيعقد الزهر.
تتساقط الأمطار فتغسل الطرقات ليفوح عطر الأرض معلنةً تصحيح التراب
...جاء تشرين....
كنسرٍ حلق في سماء العروبة يرفرف يجناحيّ المجد
عيونه تستقصي الحقيقة باحثاً عن رجلٍ شامخ كسنديان.راسخ بجذور الأرض
فحط رحاله أمام قائد استحق أن يحمل راية العروبة فكان صوت الحق...
....جاء تشرين....
ومعه خُلق العز متمثلاً برجلٍ(مفردٌ علم)
كأنهُ كوكب دري يشع ُنوره كمصباح زيته من شجرةٌ مباركة زيتونة شرقية
نور على نور
على جبينه أعلن الأمل بعدما كان اليأس قد عمَ الانفس فقد كان حزيران قاسياً
صحح الطريق فاستقام أمام كل طالب للحق
صحح النظر بعدما إنحرفت العيون عن رؤيا الخير
فأعلنت الحركة التصحيحة
فكانت تصحيح لدورة الحياة
وأعلنهاالتاريخ ميلاد
وكتبها القلم نصرا
فأصبحت عنوانا لكل ضال يبحث عن السلام
أيها الراحل الخالد
سلاما لك في مثواك الطاهر
يامن صححت الفكر
فكان الكلام عقيدة حفظناها من لفظ حروفك
علقناها على صدورنا وسام
فتصححت الروح
ولن ننسى شعار القوة المتمثل في قولك
(إننا لن نساوم على المبادئ ،ولن نفرط بقرارنا وارادتنا.و
لن نتخلى عن الثوابت ،والمستقبل لنا،وهو مستقبل أبهى).
*كاتبة سورية