2025-06-13 11:31 ص

الْحَرَّيَةُ لِأَشْرَف فَيَّاضُ..

2015-12-03
بقلم: مروان عبدالهادي
بادىء ذي بدء تهم الإلحاد والتشكيك والتحرش بالذات الإلهية والردةَّ التي وجهت إلى "أشرف فياض" هي بحد ذاتها إساءة للذات الإلهية، وسأكشف بأسلوب مُدلل عن هذه الإساءة في الأسطر القادمة. لقد جاء قصور الفقهاء الذين أصدروا حكم الإعدام بحق "أشرف فياض" من عدم استيعابهم لعدة مبادئ أساسية أشار إليها التنزيل الحكيم صراحة، نورد لك شيئاً منها: (1) التنزيل الحكيم من ألفه إلى ياءه لم يشر إطلاقاً إلى عقوبة للمرتد، أو إلى أي عقوبات من أي نوع عندما استخدم تعبير "حدود الله" حيث أن العقوبات التي وردت في التنزيل الحكيم لا تتجاوز خمساً من بين ستة الآلف آية، وهي عقوبة السرقة والقذف والقصاص والحرابة والزنا. والمواضيع التي ورد فيها تعبير "حدود الله" في التنزيل الحكيم كلها تمحورت حول المرأة والصيام والميراث أو ما أشبه، وليس فيها أي إشارة إلى عقوبات مقدرة- أي بما أنزل الله- وبالتعيين عندما تحدث عن "حدود الله" وما يثبته تقصي الآيات أن "حدود الله" ضمت العديد من التوجيهات والأوامر في الميراث، وفي حقوق المرأة (الطلاق) وفي الصيام فقط. (2) أنه لا صحة لإيمان ولا اعتبار لكفر، لقوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ (النحل: 106) وقوله سُبحانه: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى