2025-06-12 12:52 م

أجتماع معارضة في الرياض أم جمع لفصائل الإرهاب ...؟؟

2015-12-07
بقلم: جمال محسن العفلق
وجهت السعودية دعوات لمن وصفتهم بفصائل المعارضة السورية وشملت الدعوات حسب التقارير الاخبارية خمسة عشر فصيل مسلح منها جيش الاسلام وجند الشام وفصائل متنوعه اخرى موزعة بين فصائل موجوده على الجبهة الشمالية تستمد دعمها من تركيا واخرى في الجنوب وهذه تأخذ دعمها من غرفة موك وكذلك من اسرائيل ، وويتصدر الفصائل السياسية ما يسمى ائتلاف الدوحة الذي يحاول اخذ تفويض من كافة الفصائل ليكون هو الممثل السياسي لها ، ولكن هذا الائتلاف نفسه يعاني انقسام تركي قطري سعودي فهو بطبيعتة يمثل هذه الدول عدا عن ممثلين لاوربا واميركا واسرئيل ، أما ما تبقى من فصائل مثل مؤتمر القاهر وهيئة التنسيق كما اضاف المؤتمر شخصيات مستقله محسوبة على تيارات منها الاخوان المسلمين الذي يسيطر على جزء من تكوين ائتلاف الدوحة . لم يعد مُجدي اليوم الحديث عن معارضة سلمية او سياسية ليس لها فصائل مسلحه او تتعاطف مع فصائل مسلحة فواقع الحال يصنف ان اكثر من خمسة وتسعين بالمائة من الفصائل العاملة في سورية هي فصائل لها مرجعية خارجية وبنفس الوقت تنتقل من ولاء الى اخر وفق ما يطلب اليها فالنصره لا تختلف عن داعش او جيش الاسلام او اجناد الشام …. الخ من مسميات كانت تستخدم كوساده سياسية لنفي تهمة الارهاب عنها او لاعطاء انطباع انها مستقله وتعمل وفق اجنده وطنية ما ، فالجميع يعلم ان الجيش الحر تمت اذابته في فصائل اسلامية متشدده ومن تبقى منه اما موجود في الاردن او تركيا او غادر الى اوربا ونقل عن طريق اجهزة الاستخبارات . فما الذي تريده السعودية من هذا المؤتمر ؟؟ حسب تصريحات الخارجية السعودية الهدف هو توحيد الفصائل لتكون تحت اسم معارضة سورية وهذا عنوان ايجابي بالشكل ويعطي الامل ان الحل في سورية سياسي ولكن من دعي الى المؤتمر هل يمثل الشعب السوري بالفعل ؟ وهل من سيكون في المؤتمر سيلقي كلمات تهتم بالشأن السوري أم ان المؤتمر هو لممثلي دول تحالف العدوان على سورية ، حسب تجاربنا السابقة مع هذه التشكيلات فإن المعارضة السورية في الخارج بمجملها تتحدث بالنيابة عن الدول المشغلة لها وهذا ما كان يحدث اثناء اجتماعاتهم الداخلية حيث يطلقون على بعضهم البعض الاوصاف بين ممثل قطر واخر يمثل تركيا ومنهم من يمثل اسرائيل . واذا رفض المؤتمر الاحتكام الى صناديق الاقتراع وغرد خارج السرب الدولي الذي لم يعد اليوم يتحدث عن حل الحكومه وتحديد مهلة للرئيس الاسد تسليم الحكم لهيئة انتقالية وحل الجيش السوري كما طلب هيثم المالح في احدى خرافاته … واذا ما اصر المؤتمر على رحيل النظام فهو بهذا يلغي الطرف الاخر الذي بالاصل عقد المؤتمر الاول في جينيف لحواره . وهذا بحد ذاته ينسف هدف المؤتمر الذي يضع عنوان معارضة موحده للحوار في جنيف ثلاثة او النيويورك . واذا كان السعي من المؤتمر تبديل اسماء الفصائل الارهابية التي طالما قتلت ونكلت بالشعب السوري وتقديمها كقوى ثورية فهذا يعني ان وجود ممثل لداعش في هذا المؤتمر امر غير مستبعد ، وهذا ما يرضي السعودية التي مازالت تجد في النصره قوة ثورية رغم ان النصره موجوده على قوائم الارهاب وبالرغم من ان تلك الفصائل تعلن الولاء للقاعد والظواهري وترفع اعلام الارهاب حيث تتواجد . واذا كان الهدف من المؤتمر وقف اطلاق النار فمن الفصيل الذي يستطيع اعطاء الامر لهذه الفصائل المجتمعه ان تعلن وقف اطلاق النار للانتقال الى العملية السياسية - وبعيدا عن هذه الاحتمالات لنتائج المؤتمر يبقى السؤال الاكبر هل هذه الفصائل بالفعل تمثل الشعب السوري وتمثل تطلعات السوريين واذا كانت بالفعل كذلك فمن الذي يحتضن الجيش السوري ويدعمه على الارض بالفعل ، ما يريده مؤتمر الرياض هو تشريع وجود الجماعات الارهابية ومحاولة لتغطيتها سياسيا وضمان مستقبل لها ولكن نسي المؤتمر ان يضع من ضمن عناوينه اخراج المقاتلين الاجانب والذين نقلوا الى سورية بطائرات عربية ومال سعودي وعبر الشريك التركي للارهاب الدولي . يعلم المتابع للفصائل المعارضة وعلى رأسها ما يسمى ائتلاف الدوحة ان هذه الجماعات لم تدين بيوم من الايام الارهاب والعمليات الارهابية التي كانت تطال المدنيين في سورية وكان يسميها في بعض الاحيان عمليات عسكرية حتى قصف المشافي كان هذه الائتلاف يعتبره انجاز عسكري ، وهذا بالقانون الدولي يعني ان هذا الائتلاف يدعم الارهاب اعلاميا على الاقل . واذا ما كان لدى الرياض النية لانجاح هذا المؤتمر فعليها ان تعود للتصريحات الامريكية والفرنسية والاوربية بشكل عام وعلى الرياض ان تستبدل جدول الاعمال وتستبعد من المدعوين من يحمل شهادة ارهابي مع نرتبة الشرف وخصوصا الذين اعلنوا الولاء للقاعده ، فلا يعني اختلافهم او خلافهم مع داعش على النفوذ على ارض هنا او موقع هناك انهم لا يشبهون داعش ولا يقومون بنفس افعاله - فهل قصف جماعة زهران علوش لدمشق هو عمل عسكري ام ارهابي . ان الدخول بالتصنيفات الارهابية ينحصر بعنوان واحد كل من تعامل مع قوة خارجية واستمد الدعم المادي منها وكل من قتل او اعتدى على البنية التحتية للدولة السورية هو ارهابي فأي سلاح في سورية خارج اطار الجيش السوري هو سلاح ارهابي ولا يحق لاحد استدعاء قوة خارجية او التعامل مع الدول الا الحكومة الشرعية والا لكان كل معارض في بلد ما يستدعي قوة او دولة لتحارب معه وبهذا تسقط على المواثيق والمعاهدات الدولية ، وعلى المعارضة اذا كانت تمتلك الحد الادنى من الانتماء الوطني ان تستغل منبر الرياض وتدعوا الى الحوار السياسي وتطلب من كافة الدول وقف دعم التسليح للجماعات المسلحة والدعوة الى توحيد الصفوف خلف الجيش السوري لمحاربة الارهاب اذا ما كانوا صادقين في ما يدعوه انهم يعملون من اجل الشعب السوري ، فالقوانين السورية تعاقب بالاعدام كل من تعامل مع الكيان الصهيوني فهل الرياض مستعده لتسليم المتعاملين مع هذا الكيان للدولة السورية ؟؟ نحن امام مؤتمر هدفة تمديد الحرب على سورية اذا ما بقي على ما اعلنتة الخارجية السعودية والصحافة العربية .