بقلم: محمد توتونجي
إنعم إنهم هم الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً ، فكيف إذا كانوا من أصول صهيونية وأتباع وعبيد وأذيال لسيدهم الصهيوأمريكي...
ليس الأمس ببعيد من أيام حرب تموز المباركة ، وبعد يومين من بدء الحرب فقط تم قصف مبنى منارة المقاومة الإعلامية " قناة المنار " من قبل العدو الصهيوني ليتم إسكات صوت الحق ، وإطفاء نور الحق ، وحجب شمس الحقيقة بغربال بغبار التدمير الإجرامي السافر للكيان الصهيوني ، وإفساح المجال لأبواق الحلف الصهيوأعرابي للنباح عالياً ، وممارسة أشد أنواع التضليل الإعلامي عبر شاشات الأعراب لينعق عليها أمثال النافق " سعود الفيصل " ويصف ما قام به حزب الله بالمغامرة الغير محسوبة ، ويعلو نباح القنوات " الصهيو وهابية " وقنوات " البترو دولار " حتى من داخل لبنان لتقويض انتصار حزب الله ، وتطلب حكومة الحريرية السياسية من حزب الله وقف المقاومة والتسليم للعدوان الصهيوني وتكيل له الإتهامات بأنه ورط لبنان بحرب تدمره ولكن:
لم يستطيعوا كتم صوت الحق ، وتابعت المنار بثها المنير خلال ساعات ، وكانت كالشوكة في عيونهم ، ورافقت الإنتصارات وبثتها لحظة بلحظة على مدار ال 24 ساعة بشكل متواصل ، وكانت عيون كل شرفاء العالم من الأحرار والمقاومين ترنو إليها وتترقبها وتتابعها وتنتظر في كل لحظة إطلالة لسيد أحرار ومقاومي العالم سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله ليطلق أمر عمليات على الهواء مباشرة على أثير قناة المنار ، ويعلن النصر ويقول الحقيقة وينقل الصورة كما هي لتطمئن قلوب المؤمنين بالنصر المبين...
واستمرت المنار منارة للحق وأخرست الناعقين والنابحين ومن على شاشتها أطل السيد نصر الله في خطاب النصر وإعلان هزيمة الأعراب والصهاينة جميعاً تحت نعال المقاومين في الميدان بنصر الله المبين ، وسقوط ورقة التوت وانكشاف عورة المستعربين وتمت تعريتهم ونزع أقنعتهم على أثير المنار شريكة المقاومين في النصر الإلهي العظيم في حرب تموز ، فأثبتت المنار بصمودها ويقينها إنها أقوى من الصهاينة وأعراب التلمود....
ربما كان الصهاينة يومها على حق بمحاولتهم تدمير قناة المنار ، لإدراكهم بأهمية وقوة دورها في صناعة النصر وبث اليقين في نفوس المؤمنين بالمقاومة ، وبدورها الأساسي والرئيسي في مواجهة الهجمة الإعلامية التي سخرت لها كل وسائل الأعراب لتجييش وتحشييد الرأي العام للضغط على المقاومة وقيادتها للتوقف عن إلحاق الهزيمة وإذلال الكيان الصهيوني.....
وما أشبه اليوم بالبارحة ، فالقصف الصهيوني الذي طال قناة المنار في الحرب تماماَ هو نفسه ما يحدث اليوم بالقرار الذي اتخذته إدارة قمر " الأعراب سات " بإنزال ومنع بث قناة المنار عن القمر " ألأعرابي ".
وهذا ما يؤكد تماهي بل تطابق أهداف إدارة هذا القمر مع أهداف الصهيونية العالمية ، بل يؤكد ويقيناً أن المنار بصوت الحق أقوى منهم مجتمعين ، ليتحالفوا عليها بكل نفوذهم و سطوتهم وبترودولاراتهم للضغط عليها ومنعها عن البث ، وهم يعلمون قطعياُ أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك فكل أقلامنا منار ، وكل قنواتنا منار ، وكل وسطر في دفاتر مدارس أبنائنا منار وبأن المقاومة ليست فقط صوت وصورة ، بل هي تلك التي رضعناها وأبناؤنا من أثداء أمهاتنا ، وبأن المقاومة بشاشتها المنار راسخة فينا وضاربة بجذورنا كما أشجار السنديان....
وبأن المنار تثبت في كل يوم بأن الدم منتصر على السيف ، وأن القلم أقوى من الرصاص ، وبأن كثرة أهل الباطل لا تجعل الباطل حقاً ، فليكيدوا كيدهم ، وليسعوا سعيهم ، وليناصبوا جهدهم ، فوالله لن يمحو ذكرنا ، ولن يقمعوا أقلامنا ، ولن يجففوا مدادنا ، ولن يرحض عنهم عار خيانتهم وعمالتهم وعهرهم ، وما قرارهم ورأيهم إلا فند وما أيام الظلم إلا عدد ، وما جمعهم على الباطل إلا بدد. إسرائيل وأعراب سات
2015-12-08