2025-06-10 09:35 ص

تحالف جديد لمحاربة الإرهاب والتهديدات المحتملة ..

2015-12-17
بقلم: جمال العفلق
قد يعتقد البعض أننا نعتبر من يختلف معنا هو عدو ، ونحن بالحقيقة لا نعادي أحد ولا نعتدي على أحد وإنما ندافع عن حقوقنا المشروعه ببساطة ، فحماية الاوطان واجب وحق وحماية الانسان واجب وحق ، والأعتدال في طرح اي قضية كانت سياسية أم دينية هو أمر طبيعي لا يجب التخلي عنة ، ولكن هناك خطوط حمراء لا يحق لأي إسنان ان يتجاوزها فالتنازل عن شبر أرض هو خيانة ومحاربة المحتل هو واجب وأمر لا يمكن الماومة علية والراية تنتقل من جيل الى جيل حتى يعود الحق للإصاحبة الحقيقين . أما الأخر الذي نسج حرب وهمية اسمة حماية الدين مدعي أنه مكلف بحماية مذهب او فرقة وواجبة قتال أو ابادة من يختل معه وهذا بحد ذاته لا يوجد فيه نص ديني حقيقي ، وفي التاريخ العبر لمن اراد ، فمن منا لا يتذكر الحروب المقدسة او الصليبية التي نها ملوك وامراء اوربا حتى وصلوا الى القدس الشريف في الشرق ولكن ماذا كانت النتائج الحقيقيه على الأرض ؟؟ باتلواقع تلك الحروب شردت وقتلت مئات الألاف وادخلت اوربا بعصر يسمية كتاب التاريخ عصر الظلمات والانحطاط . ولم يستفق الاوربيون الا بعد نهر من الدماء سال تحت اسم حرب مقدسة لا نص ديني فيها إنما التقت مصالح واطماع الملوك مع اصحاب الدين آنذاك أنتجت خراب لم يسجل بعده خراب الا الحرب العالمية الثانية . وبالعودة الى اعلان السعودية عن تحالف جديد قيل انه ضم اكثر من 32 دولة لمحاربة الإرهاب وتهديدات محتمله طبعا ليست (( اسرائيل )) من ضمن تلك التهديدات وقصة اسرائيل لا تحتاج لتعريف او شرح فاحتلال فلسطين بوعد من حكومة صاحبة الجلال والمنسوب الى بلفور اقترب عمره من المائة عام . ومازلنا نقاتل ومن حقنا ان نستمر في القتال فقضايا الاوطان لا تسقط بالتقادم . فالإرهاب كما جاء تعريفة في الجنائية الدولية هو :استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي، أو هو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الابرياء من أجل كسب سياسي، أو هو الإستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية، أو هو، باختصار، استخدام غير شرعي ولا مبرَّر للقوة ضد المدنيين الأبرياء من أجل تحقيق أهداف سياسية. أما المرصد العربي للتطرف والإرهاب فقد حدد مفهوم مشابة للإرهاب وقسمة لمجموعات منها الارهاب الدولي وعرفة بأنه هو الإرهاب الذي تمارسة دوله او أكثر عن طريق تسخير الإمكانيات الدبلوماسية أو العسكرية لتحقيق هدف سياسي أو الإستيلاء على مكتسبات أو غيرها من البلدان ويتخذ هذا الإرهاب اشكال عديده مثل الضغط الدبلوماسي أو الحصار الاقتصادي واستخدام القوة العسكرية أو استخدام جماعات إراهابية منظمة لتعمل على ترويع المدنيين وتدمير البنى التحتية . ومن خلال ما سبق من حقنا السؤال هنا هل السعودية أعلنت عن هذا التحالف لمحاربة الإرهاب بالفعل؟ أم انها تريد تشريع الإرهاب في المنطقة . فمنذ بداية الحرب على سورية قبل اكثر من اربع سنوات كان الإعلام المعادي للشعب السوري يروج بكل إمكانياته للحرب طائفية وكان استخدام العبارات الطائفية هو المسيطر على ما سمي حينها بالربيع العربي وطالما حاول الإعلام تصوير الحالة السورية على أنها حرب مذهبية بين طائفتين أو أكثر ومنذ بداية الاحداث رفعت شعارات طائفية كثيره استهدفت الجميع دون استثناء من اطياف الشعب السوري والهدف منها كان اعطاء النزاع في سورية شكل ديني وذلك لتبرير أي تدخل بحجة حماية هذا الطرف او ذاك . واذا ما تابعنا من هم الذين انظموا لهذا التحالف سنجد تركيا والاردن وجزء من لبنان ممثل برئيس الحكومة الذي رحب بتحالف تُجمع الاوساط السياسية على تسميته بالتحالف (( السني )) مع الأسف . فمن سيحارب هذا التحالف ؟؟ اذا كنا اتفقنا على ان اسرائيل ليست من ضمن التهديدات المحتمله بالنسبة لهذا التحالف ، وتركيا التي اعتدت على العراق وارسلت قوات الى الموصل من ضمن التحالف وكذلك دورها في دعم داعش والمنظمات الارهابية الأخرى العاملة في سورية لا يحتاج الى ادلة كثيره فهو مكشوف ومثبت بالادلة والبراهين . اذا هذا التحالف ليس إسلامي بالمعنى الحرفي إنما هو تحالف عسكري بغطاء مذهبي الهدف منه محاربة من يختلف معه . وفرض واقع جديد على المنطقة يزيد من تقسيمها وشرذمتها . وكما قلنا سابقا وهذا ليس بأختراع ولا بدعة اذا ما تم وقف تمويل الإرهاب فإن القضاء علية أمر ممكن وسهل ولكن من يدير الحرب على شعوب المنطقة لا يريد لهذه الحرب أن تتوقف ففي الوقت الذي يدعي العالم انه يريد محاربة الإرهاب نجد الولايات المتحده ترسل سلاح لمن تسمية (( الاشرار الطيبين )) في سورية ، وترحيب أميركا بهذا التحالف يدل على نجاح فريق العمل على مشروع الشرق الأوسط الجديد بأقناع السعودية ودول اخرى لعمل هذا التحالف الذي جاء بعد حرب طويله على اليمن وخسارة الإرهاب الكثير في ورية بعد الضربات الروسية الموجعة . وبالعودة لتعريف الإرهاب نجد أن سورية تتعرض للإرهاب الدولي والمنظم كل ما يحدث في سورية من جرائم ضد الإنسانية وتهجير قسري كما حدث في العراق للكثير من الأقليات يثبت أن سورية اليوم وجيشها يحاربانه الإرهاب الدولي المنظم ، ومن يقتل منم السوريين ليس من مذهب او دين واحد إنما شهداء سورية من كل المذاهب والاديان والقوميات أقلية كانت أم أكثرية وهذا بحد ذاته يثبت أن الهدف من دعم ما يسمى معارضة سورية وجلبها الى الرياض والطلب منها التوقيع على بيان غير متزن وغير واضح يهدف فقط الى تلميع صورة الجماعات الارهابية واستخدام هؤلاء الأشخاص والذين اطلق عليهم اسم معارضة خطأ في تنفيذ المشروع الأمريكي – الصهيوني لاعادة رسم خريطة ايكس بيكو من جديد . وقد لا اكون عالم دين ولكن اضمن أن علماء الدين الحقيقين من اي طائفة كانوا او مذهب او دين لا يقبلون أن يستخدم اي انسان الدين من أجل السياسة . فتركيا ومصر والسعودية يعبرون تماما عن استخدام الدين غطاء للسياسة وهم المختلفون مذهبيا وكل منهم يعتبر مدرستة الدينية هي الصواب فكي اجتمع اليوم أخوان تركيا مع الوهابيين في السعودية ؟؟ زكيف يرحب الازهر الشريف بالتحالف ومصر التي عانت من ارهاب الاخوان المسلمين لعقود وعانت من حكم دام اقل من عامين ؟ على الهامش (( نحن لا نعتدي على احد ولن نعتدي ولكننا سنقاوم حتى النهاية ))