2025-06-10 06:24 ص

التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب و ( حلف بغداد )

2015-12-19
بقلم: المحامي علي ابوحبله
عرف حلف بغداد الذي تم تشكيله في الخمسينات من القرن الماضي باسم منظمة حلف الشرق الأوسط وهو منظمه شكلت للوقوف بوجه المد الشيوعي عام 1955 ، إذ دأبت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، منذ أن رفضت مصر، في 14 أكتوبر 1951، الانضمام إلى منظمة الدفاع عن الشرق الأوسط (M-E-D-O)، الرامية إلى ربط الدول العربية بعجلة الغرب ـ على السعي إلى جر الدول العربية، تدريجاً، إلى هذا الحلف. وقد رفضت الثورة المصرية، منذ اندلاعها، في 23 يوليه 1952، كل محاولة من الغرب لضمها إلى هذه المنظمة؛ إذ رأتها بديلاً من معاهدة 26 أغسطس 1936. ونادت بسياسة الحياد، التي تعارض التكتلات والأحلاف العسكرية الاستعمارية، ثنائية كانت أم جماعية. ومن لا يقرأ التاريخ ويتمعن في أحداثه لا يتقن لغة التعامل في السياسة ومن لا يتعامل مع المتغيرات ويأخذ بها ليبني عليها رؤيته للمستقبل سيصاب حتما بالهزيمة ونحن نستعرض تاريخ المنطقة وتحالفاتها علينا أن نستعرض حلف بغداد الذي سعت أمريكا لتأسيسه وإنشائه لوقف المد الثوري العربي في تلك ألحقبه ومحاربة المد الشيوعي والثوري العربي ، وان وعي القيادات الثورية العربية والأحزاب القومية بمساندة ووعي الجماهير العربية في تلك ألحقبه أفشلت حلف بغداد وأسقطته وأسقطت المتعاملين معه ، ونبذة عن التحركات المريبة في تلك ألحقبه بعد أن وصلت المحادثات الأنجلو ـ مصرية، إلى طريق مسدود، قرر وزير الخارجية الأمريكية، جون فوستر دالاس، ضرورة اللجوء إلى طريق جديد، يؤدي إلى الدفاع عن الشرق الأوسط. وكان مقتنعاً بأن السوفيت، سيهاجمون. فاختار أن يلقي نظرة على الموقف، لتحديد الاقتراح البديل. وفي الفترة، الممتدة ما بين 9 و29 مايو، تنقل دالاس في أرجاء الشرق الأوسط. وكانت أول محطة له في القاهرة. وأدى أول تصريح، أدلى به، عقب وصوله إلى مطار القاهرة، في 11 مايو 1953، إلى تبديد كل آمال مصر، أن تنتهج واشنطن سياسة أكثر استعداداً للمساعدة؛ إذ قال: "إن الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس أيزنهاور، تهتم اهتماماً جدياً بالدفاع عن الشرق الأوسط. وقد ناقشت هذا الأمر مع الحكومة البريطانية، على أساس مبادئ، كان قد أمكن الوصول إليها، مع إدارة الرئيس ترومان. كذلك، فإننا ناقشنا هذا الموضوع، وما يتصل به، مع الحكومة المصرية وممثليها، في واشنطن والقاهرة. وإن الولايات المتحدة الأمريكية، مهتمة برفاهية هذا الجزء من العالم؛ وقد توصلت إلى اقتناع بأنه لا بدّ من تحقيق حل، يضمن سيادة مصر الكاملة، ويؤكد الجلاء المرحلي للقوات البريطانية عنها، على نحو يحفظ أهمية منطقة القناة وقاعدتها، فتظل صالحة للعمل السريع، للدفاع عن العالم الحر، في حالة نشوب حرب". وخلال مباحثات دالاس مع وزير الخارجية المصري، الدكتور محمود فوزي، في 11 مايو، والتي حضرها الوفد الأمريكي، المكون من هارولد ستاسين، مدير إدارة الأمن المتبادل؛ وهنري بايرود، مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط. أوضح الدكتور محمود فوزي أهمية مشروع السد العالي، مشيراً إلى أنه سيتعين على مصر، أن تعتمد على "أصدقائها"، لتوفير رأس المال والخبرة الفنية، اللازمين له. وأكد أنه لا يتقدم، بذلك، بطلب رسمي للحصول على معونة، بل إنه يضع وزير الخارجية في الصورة فحسب. وبعد ذلك، أثار الدكتور فوزي القضية المحورية، وهي منطقة القناة، مؤكداً أن مصر تحاول حل قضايا الخلاف، بين القاهرة ولندن، "بالطريقة الأمريكية العملية الناشطة". إلاّ أن إصرار البريطانيين على الاحتفاظ "بالإدارة الفنية" للقاعدة، كان يعوق التوصل إلى اتفاق نهائي، بل يعرض السيادة المصرية للخطر؛ إذ لا يمكن استخدام المخازن والفنيين البريطانيين الباقين، ذريعة لاستمرار السيطرة الأجنبية. وأشار الدكتور محمود فوزي إلى أن منظمة الدفاع عن الشرق الأوسط، هي "بالتأكيد مسألة غير محددة المعالم". واستطرد يقول، إن "هناك، أحياناً، اختلافاً عميقاً، بين الأوراق الموقَّعة وطبيعة الأشياء". وإنه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تثق بأن مصر، لن تستخدم قوّتها في مواجهة الغرب؛ وإنما لصد العدوان من جانب "دوائر أخرى". وإن التزاماً بنظام دفاع جماعي، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، سيكون من شأنه أن يثير المصاعب (إشارة غير مباشرة، إلى المعارضة الشعبية لمثل هذا الارتباط الرسمي بالغرب). وخلال محادثات دالاس مع اللواء محمد نجيب، في 11 مايو، علم دالاس، أن المصريين يعتزمون إجلاء القوات البريطانية عن قاعدة السويس؛ وإدارة تلك القاعدة بأنفسهم، من دون الاعتماد على الفنيين البريطانيين. وعلم، كذلك، أن ثقة المصريين بالإنجليز، باتت دون ثقتهم بالسوفيت. وأعلن نجيب، أن مصر لا تستطيع الاشتراك في أي حلف من الأحلاف، مع القوى الغربية؛ وإنما ستتعاون معها، في حال جلاء بريطانيا. ويقول اللواء محمد نجيب، رئيس جمهورية مصر، في مقابلته دالاس: "وصل جون فوستر دالاس إلى القاهرة، ضمن برنامج لزيارة عدد من دول المنطقة … وكان انطباعي الأول عنه، أنه يمثل راعي البقر الأمريكي، الذي تنقصه رقة الحضارة. قدّم إليّ دالاس رسالة شكر، من الرئيس أيزنهاور، عن هديه كنت قد أرسلتها له، مع سفيرنا في واشنطن، الدكتور أحمد حسين؛ وكانت تمثالاً لإلهة الحكمة، من آثار مصر القديمة … ومع خطاب الشكر هدية من الرئيس أيزنهاور، عبارة عن مسدس، غطيت قبضته بالفضة، ونقش عليه العبارة الآتية، بالإنجليزية (إلى الجنرال نجيب، من صديقه الجنرال أيزنهاور). وقال دالاس، وهو يقدم المسدس "إنه هدية عظيمة"، وعقب جيفرسون كافري، السفير الأمريكي بالقاهرة، بقوله "إنها هدية نافعة، ولكن لتأييد السلام" … وقلت لهما، فوراً، وأنا أضحك، "إننا نستخدم السلاح فقط، في حالة الدفاع عن النفس". وبدأ دالاس حديثه مشيداً بحركتنا، وما حققته في مجال الإصلاح الداخلي. ثم انتقل إلى الشيوعية وخطرها على الشرق الأوسط، قائلاً: "إن روسيا تريد السيطرة على العالم، عن طريق نشر الشيوعية. وإن أمريكا تقوم بعمل حزام حولها، للدفاع عن العالم الحر. إن الشرق الأوسط، يمثل جزءاً هاماً في هذا النزاع؛ وإنه يجب قيام حلف من الدول العربية، بزعامة مصر، لاستكمال هذا الحزام. وإن حكومة الرئيس أيزنهاور، عنيت بدراسة الدفاع عن الشرق الأوسط، بالاشتراك مع بريطانيا؛ وإن مسألة الدفاع عن هذا الجزء من العالم ورفاهيته، هي من المسائل التي تعنى بها الحكومة الأمريكية ". وكان دالاس يتحدث بلهجة التاجر، الذي يريد أن يروج لبضاعته". ويستطرد الرئيس محمد نجيب، فيقول: "وكان ردي على دالاس، بأن الخطر الشيوعي، هو خطر محتمل؛ ولكن الواقع، الآن، هو أن الإنجليز يحتلون بلادنا، فعلاً، رغم إرادتنا، فهُم، الآن، أعداء لنا ... وإنه بديهي، أنه لا يمكننا التحالف مع أعدائنا. وقلت له إن جلاء الجيوش البريطانية، هو أهم شيء،أجمع عليه الشعب المصري. أمّا الحديث عن عمل حزام، حول الاتحاد السوفيتي، واشتراك مصر في حلف، مع العالم الحر، فهذا أمر لا يمكنني البحث فيه، الآن … ولكنني أعدك بدراسة هذا الموضوع، بعد جلاء الإنجليز، وتحرير إرادتنا. وأوضحت لدالاس أسباب قطع المفاوضات الأخيرة، ذاكراً له أن الإنجليز، قد وصلوا بالمفاوضات إلى طريق مسدود. وقال دالاس، إنه لا بدّ من وجود عمل، يتمشى مع السيادة الكاملة لمصر، مع جلاء القوات البريطانية، على أن ينظم هذا الجلاء، حتى تظل القاعدة الحربية الهامة، في منطقة القناة، بمستودعاتها، في أمان تام، وأن تكون ميسّرة لاستعمال "العالم الحر"، في حالة قيام حرب، في المستقبل. وختم دالاس حديثه راجياً مني، أن يخيم الهدوء على منطقة الشرق الأوسط، حتى يعود إلى واشنطن، ويجتمع بالرئيس أيزنهاور". وخلال اجتماع دالاس إلى الرئيس محمد نجيب، أبدى جمال عبدالناصر، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، تسليمه بضرورة الدفاع عن الشرق الأوسط، واقتناعه، في الوقت نفسه، بأن أهل المنطقة، هم الذين يستطيعون الدفاع عنها؛ ويحق لهم، بعد أن يحددوا ضرورات أمنهم، أن يستعينوا على ذلك بمن يشاءون كما أكد جمال عبدالناصر لدالاس، أن العرب لا يرون أمامهم خطراً على أمنهم، غير خطر الاستعمار، الذي سيطر على أراضيهم، منذ القرن التاسع عشر وقبله. وفي حالة مصر، فإن الاستعمار البريطاني، فرض سيطرته المطلقة، لأكثر من سبعين عاماً؛ وليس من المعقول، أن نقفز، فجأة، فنقول لشعبنا إننا اكتشفنا له عدواً جديداً، هو الاتحاد السوفيتي وهو لَمّا يتخلص بعد من عدوه القديم، الاحتلال البريطاني، كما كان عبد الناصر قاطعاً، مع دالاس، في تأكيد أن النزعة القومية، التي تنتهجها ثورة يوليه، هي القوة الوحيدة، في مصر، القادرة على الحيلولة دون انتصار حركة ثورية، معادية، في جوهرها، للغرب؛ وأنه بدلاً من أن تنتهج الولايات المتحدة الأمريكية سياسات، تقوض الرصيد القومي لمجلس قيادة الثورة، فإنها ينبغي أن تساند جهوده، بتقديم الأسلحة والمعونات، وقبول الانسحاب البريطاني الكامل؛ من دون أي التزام رسمي مصري، تجاه منظمة دفاع الشرق الأوسط المقترحة، أو تجاه حلف البلقان .. وهنا يكمن حقد أمريكا والغرب بالتآمر على شعوب المنطقة العربية والاسلاميه إذ بعد أن غادر دالاس مصر، توقف في تل أبيب، ثم غادرها إلى الأردن وسورية ولبنان والعراق والمملكة العربية السعودية، حيث شعر بالكره الشديد، الذي يكنّه العرب للإسرائيليين؛ وسبر عمق عدائهم للإنجليز؛ وقلة اهتمامها بالاتحاد السوفيتي. وقد واصل دالاس تبشيره بالدفاع الجماعي، وتوّج رحلته بزيارات قصيرة إلى كلٍّ من الهند وباكستان وتركيا واليونان وليبيا ،وفي الهند، قال: "أعتقد أن من الأهمية بمكان، أن تنشأ منظمة دفاعية إقليمية، في الشرق الأوسط؛ إذ من المكلف جداً، أن تنشئ دوله مؤسسات دفاعية خاصة بها، بشكل منفرد". فالنظام الجماعي أقلّ نفقة، وأدعى للاعتماد عليه. وليس لدي تصورات محددة، بدقة، في شأن نوع المنظمة، التي ينبغي إنشاؤها؛، ولكنني آمل أن يكون هناك نوع ما من التطور الإقليمي، نحو الأمن الجماعي . عاد دالاس إلى الولايات المتحدة، في أواخر مايو 1953، وهو يحمل انطباعات محددة عن الموقف في الشرق الأوسط، جعلته يدرك أن المشروع الإقليمي، يجب أن يتفق مع رغبات شعوب المنطقة؛ وأن أي محاولة لفرضه، ستكون عقيمة. لقد أيقن بأن هناك مدّاً واسعاً من الشعور المعادي للغرب، في المنطقة، هو الذي حمل معظم الدول على التنكر لأي مشروع دفاعي. غير أنه أيقن، كذلك، بأن الدول، التي تعرف باسم "الدول الشمالية"؛ وهي تركيا وإيران والعراق وباكستان، يمكن أن تنضم إلى منظمة دفاعية إقليمية . وحفزت جولة دالاس، السياسة الأمريكية إلى تعديل خطوطها العامة. فاستبدلت تفاهماً ثنائياً، غير رسمي، في شأن التعاون، العسكري والاقتصادي، بفكرة إنشاء تحالف جماعي ملزم، في الشرق الأوسط، على غرار حلف شمال الأطلسي. وهذا "التفاهم غير الرسمي"، سيشكل الخطوة الأولى نحو "نظام دفاع إقليمي كامل" للمنطقة. وكانت الدول الأكثر رغبة فيه، تقع على الحافة الشمالية للمنطقة الشاسعة، التي زارها وزير الخارجية الأمريكي، جون فوستر دالاس؛ ففي العراق وباكستان، وإلى درجة أقلّ في سورية، كان التهديد السوفيتي أكثر استشعاراً، منه في مصر والبلدان الأخرى، الواقعة إلى الجنوب . رأى دالاس وزير الخارجية الأمريكي في عهد أيزنهاور ، أن التعاون الأمريكي مع إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، كان ذا أهمية كبيرة، بالنسبة إلى دول الشرق الأوسط. وتأكد أن أي نوع من أنواع التنظيم العسكري، يجب أن ينبع من داخل المنطقة نفسها. ورأى أن تركيا والعراق وباكستان، هي أكثر الدول، التي يحتمل أن تتعاون فيما بينها. لقد كانت انطباعات دالاس شاملة، إلا أنه نسي حقيقة مهمة، هي قوة القومية العربية، التي انتابها الشك في الأحلاف الغربية في تلك الحقبه . . ويمكن تلمس الملامح الرئيسية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، من خلال البيان، الذي أدلى به دالاس، في 29 مايو 1953؛ والخطاب، الذي ألقاه عبر الإذاعة، في الأول من يونيه 1953؛ وتوصياته، التي قُنّنت في وثيقة مجلس الأمن القومي، التي أقرها الرئيس أيزنهاور، في 11 يوليه 1953. وهي تتلخص في النقاط الآتية: 1. العديد من الصراعات الإقليمية، في الشرق الأوسط، ظلت انعكاساً للصراع الأمريكي ـ السوفيتي؛ فسُحُب الحرب الباردة، التي لم تسمح لدالاس إلا برؤية ذراع السوفيت الخفية، التي تستغل النزاعات الإقليمية؛ إن لم يكن هو نفسه الذي يحركها ـ ظلت ثابتة في مكانها. ولا يعني ذلك، أن دالاس، ظل غافلاً عن التناحر المرير، في النزاع البريطاني ـ المصري، أو الصراع العربي ـ الإسرائيلي؛ وإنما بدت له تلك الصراعات ظواهر عابرة، تستمد أهميتها من دعمها أو عرقلتها للجهود، التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية، لكسب الحرب الباردة، أو استعداداً للحرب "الساخنة". 2. تعيين الشرق الأوسط، وجنوبي آسيا، أهدافاً حيوية، بالنسبة إلى المصالح الأمريكية، الخاصة بالحرب الباردة. 3. محاباة الدول، التي تأخذ بالتطور المنظم. والحركات القومية، التي تنطوي على السيطرة الاجتماعية، والتحركات الإصلاحية المعتدلة، والاهتمام بحماية المصالح، الاقتصادية والأمنية، الأمريكية ـ سيكون في مقدورها أن تطمئن إلى حظوتها لدى واشنطن. واقترح دالاس استبعاد نفوذ بريطانيا وفرنسا وجيوشهما، من الشرق الأوسط؛ على أن يواكب ذلك دور أكبر لسياسة أمريكية، قوامها الحياد، وعدم التحيز في العلاقات بإسرائيل والعالم العربي، والحفاظ على وحدة الثلاثة الكبار. وأكد أن وجود القوات البريطانية في الشرق الأوسط، هو "عامل اضطراب، أكثر منه عامل استقرار"؛ وأن العامل الإسرائيلي، وارتباط الولايات المتحدة الأمريكية، في أذهان شعوب المنطقة، بالسياسات الاستعمارية، الفرنسية والبريطانية ـ "هما عبء ثقيل معلق في أعناقنا"؛ وأن المنطقة بأسرها، تقريباً، تجتاحها روح ثورية متعصبة، تجعلها تضخم من مشكلاتها المحلية، وتقلل من الخطر السوفيتي. وارتأى الوزير الأمريكي، في ختام اقتراحه، أن تبادر واشنطن إلى: 1. السعي، بكل الوسائل الممكنة، إلى تهدئة مخاوف العرب، إزاء الأهداف الإسرائيلية، مستقبلاً؛ وإقناعهم بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل وفقاً لسياسة عدم تحيز حق. 2. بذل كل جهد ملائم، لإيجاد حل، أو على الأقل تخفيف ما تعانيه مصر وإيران والمملكة العربية السعودية، وكذلك، العلاقات الهندية ـ الباكستانية. 3. تقديم كميات صغيرة، من مخصصات التنمية الاقتصادية، إلى دول معينة في المنطقة؛ وتشجيع استخدام أموال النفط، حيثما تتوافر، في أغراض التنمية الاقتصادية؛ والحرص على استخدام أموال المساعدات الأمريكية، في تطوير مشروعات المياه، التي ستخفف من المشكلات المحددة، مثل إعادة توطين اللاجئين، ومن مصلحتنا أيضاً تقديم كميات صغيرة من المعدات العسكرية؛ وإيثار بعض الدول المختارة، بكميات محدودة من المعدات العسكرية، تستخدم في بسط الأمن الداخلي، وتقوية الدفاع عن المنطقة، واكتساب ميزات سياسية. 4. الإقرار بأن الدول العربية، لن تنضم، علناً، في هذا الوقت، إلى ترتيبات دفاعية، بالاشتراك مع القوى الغربية؛ ما يشكل فجوة خطيرة في الحزام الشمالي، الذي يتسم، أصلاً، بالحساسية إزاء التهديد السوفيتي. لذلك، لا بدّ من تلافي الانبهار بمفاهيم، لا أساس لها في الواقع؛ والسعي، من خلال تدابير، كالتي سبق ذكرها، إلى تحسين الموقف العام، من دون مطالبة أحد بمقايضة محددة. وعندما تُطلب ضمانات محددة من الدول المحلية، فإنها يجب أن تكون بسيطة، ومباشرة، وغير مفرطة في نزعتها القانونية. لسنا، بوجه عام، في وضع، يسمح لنا بأن نطالب بعائد محدد لاستثماراتنا، في هذه المرحلة. والفرصة الوحيدة المتاحة، هي أن نمضي قُدماً، ونحن نظهر الثقة والصداقة والأمل، لكي نحقق النتائج المرجوة. أنجز دالاس أولى مآثره، في "الحزام الشمالي"، في أبريل 1954، حينما وقعت تركيا وباكستان معاهدة صداقة وتعاون بينهما، لتحقيق الأمن المشترك؛ لا تعدّ تحالفاً عسكرياً؛ وإنما هي تنطوي على تعاون سياسي، وتشاور عسكري؛ ولا تتضمن تخطيطاً دفاعياً مشتركاً، بل هي إعراب عن تقدير طرفَيها "للأخطار الخارجية المشتركة، وتهديدات التخريب الداخلي". وأعقب ذلك الإعلان، في بغداد، في 25 أبريل 1954، أن واشنطن، وافقت على إمداد العراق بالأسلحة. وسارع الأمريكيون إلى عقد مؤتمر، في إستانبول، في منتصف مايو 1954، استمر أربعة أيام، وحضره ثلاثة عشر من رؤساء البعثات الأمريكية إلى المنطقة الممتدة من اليونان حتى باكستان. وخلال المناقشات، ذكر أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية، بايرود، أعلن أن واشنطن، تعدّ حلف أنقرة ـ كراتشي، هو أهم تطور في الشرق الأوسط، منذ الحرب العربية ـ الإسرائيلية، عام 1948؛ وأنها تأمل توسيعه، ليشمل دولاً أخرى في الشرق الأوسط، وبخاصة إيران والعراق؛ وهو، بالنسبة إلى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، يماثل معاهدة الدفاع الأوروبي، بالنسبة إلى سياسة واشنطن في أوروبا. وأعرب المسئولون، في هذا المؤتمر، عن ثقتهم بأن الانتخابات المقبلة، في العراق، ستخلق المناخ السياسي الداخلي، الضروري لالتحاق العراق بالتحالف، الذي سيملأ الفراغ، الذي خلقته منظمة دفاع الشرق الأوسط، والجامعة العربية "العاجزة"؛ وسيلفت العرب عن ميثاق الأمن الجماعي العربي، ويحول اهتمامهم بعيداً عن إسرائيل؛ وسيضمن لباكستان، الموالية لواشنطن، قيادة العالم الإسلامي، بعد تفوّقها على مصر، التي قد تفقد تأييد الجامعة العربية؛ فتضطر إلى الاكتفاء بالزعامة "الإسلامية لأفريقيا.". على الرغم من أن الحلف الباكستاني ـ التركي، كان، من الناحية العسكرية ـ الإستراتيجية، عديم الفائدة، لا يعني سوى "تقنين للضعف"؛ فإنه أثار حفيظة بريطانيا وامتعاضها؛ إذ رأى البريطانيون، أن السياسة الأمريكية المستقلة، لن تضر بما تبقى من نفوذ بريطانيا في المنطقة فحسب، بل إنها تتعارض، كذلك، مع إستراتيجيتها الدفاعية، التي تتركز على السويس. وكتب جيمس سبين، في "الميدل إيست جورنال"، يقول: "من الواضح، أن فكرة "الحزام الشمالي" الأمريكية، لا تنسجم مع سياسة، تتركز على السويس ... فنقل البؤرة الأولية في الخطط الدفاعية الأمريكية، من قاعدة القناة، إنما يقلص القوة البريطانية تجاه مصر، وينزل بنزاع السويس إلى مجال مجادلات القوى الاستعمارية الأوروبية، بدلاً من مجال التنظيم الدفاعي المشترك. إن مد النفوذ الأمريكي المباشر إلى جنوبي آسيا، يكمل "الاستيلاء" الأمريكي على الشرق الأوسط". أمّا في العالم العربي، فقد قبِل المعاهدة الباكستانية ـ التركية، مبدئياً، كلٌّ من الأردن وسورية والمملكة العربية السعودية. وأعربت مصر عن مخاوفها من تلك المعاهدة. وأبلغ، وزير الخارجية المصري، الدكتور محمود فوزي، السفير الأمريكي لدى القاهرة، كافري، أن مصر ستقاوم "بكل الوسائل" اشتراك العراق في الحلف التركي ـ الباكستاني. كما أعلنت اللجنة السياسية، في جامعة الدول العربية، تحت قيادة مصر ـ معارضتها انضمام أي دولة عربية إلى أحلاف دفاعية غربية. وكذلك، لم ترحّب القاهرة بإمداد العراق بالأسلحة الأمريكية. وفي 22 مارس 1954 أذيع، في واشنطن، "أنه اتٌّفق على ضم حكومة العراق إلى الحلف التركي ـ الباكستاني، مقابل مد الولايات المتحدة الأمريكية لها بالسلاح". وأنكر رئيس الوزراء العراقي، الدكتور محمد فاضل الجمالي، تلك التصريحات، وتنصل منها. إلاّ أن زيارة الملك فيصل إلى باكستان، في 12 مارس 1954، أي قبل أن تذيع واشنطن ما أذاعته بعشرة أيام، جاءت مؤيدة لها. واللافت في تلك الزيارة الرسمية مشاركة نوري السعيد فيها (ولم يكن يتقلد منصباً في الدولة)، وسفره مع الملك، بدلاً من رئيس الوزراء، أو وزير الخارجية، اللذَين كان يجب أن يصحباه. واغتنم نوري السعيد الزيارة، فتحدث إلى الصحافة الباكستانية، مؤيداً الميثاق المعقود بين تركيا وباكستان، فقال: "إن الكتلة الجديدة، ستكون أقوى ما عرفه الشرق الأوسط". وفي 24 مارس، عقد رئيس الحكومة العراقية، الدكتور محمد فاضل الجمالي، مؤتمراً صحفياً، فأعاد ما كان قاله، وأكد أن العراق، لم يُدعَ إلى المشاركة في الحلف، ولم يشترك فيه. وقال عن سفر نوري السعيد مع الملك، إنه ذهب للدراسة، ولم يفوض عقد أي اتفاق. في عام 1954 انطلقت مظاهرة جماهيريه في دمشق ضد حلف بغداد ونادت بسقوط الحلف ومنددة بالتآمر الأمريكي الأمريكي.اجتمع مجلس جامعة الدول العربية، في دورة غير عادية، في 26 مارس 1954، للنظر في الحلف التركي ـ الباكستاني. وأكد العراق، في الاجتماع، عدم اعتزامه المشاركة في هذا الحلف .. كما نفى إزماعه عقد اتفاق للتعاون العسكري مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وأذاعت جامعة الدول العربية بياناً رسمياً، في شأن ذلك، في الأول من أبريل 1954؛ لم يلقَ أي ارتياح في واشنطن، التي لا تزال تطمع في انضمام الدول العربية إلى أحلافها. فوجئت حكومة واشنطن بتصريحات العراق، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، التي أثارتها، فأخرجتها عن دبلوماسيتها، في وصف موقف حكومة العراق. فقد أرسل جون فوستر دالاس، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إلى سفيره لدى العراق، بيرتون بيري، بتعليمات واضحة، في خصوص الحلف التركي ـ الباكستاني، واتفاقية المساعدة العسكرية، قال فيها: "لقد تزايد قلقنا، باطراد، من الموقف الجبان، الذي تقفه الحكومة العراقية، في شأن اقتراحنا الخاص باتفاقية المساعدة العسكرية. وقد عزّز هذا القلق، إلى حدّ بعيد، بيان الجامعة العربية، الذي أصدرته في الأول من أبريل، في القاهرة، والذي ينص في جزء منه على ما يلي: "إن المسألة الأولى، التي بحثتها اللجنة، تتعلق بالشائعات، التي ترددت، مؤخراً، عن إمكان انضمام إحدى الدول العربية إلى الحلف التركي ـ الباكستاني؛ وما يتعلق باحتمال توقيع اتفاقية للتعاون العسكري، قريباً، بين دول عربية، من ناحية، والولايات المتحدة الأمريكية، من ناحية أخرى. إن جميع ممثلي الدول العربية في اللجنة، يعلنون أن هذه الشائعات زائفة، ولا أساس لها من الصحة. أمّا فيما يتعلق بالحلف التركي ـ الباكستاني، فإن الممثل العراقي، قد أكد، باسم حكومته، ما أعلنه رئيس مجلس الوزراء العراقي، وهو أن العراق، لم يُدعَ للانضمام إلى هذه الحلف؛ وأنه لم يبحث الانضمام إليه؛ وأن كل شيء، قيل في شأن صلة العراق بهذا الحلف، لا أساس له". إن الحكومة العراقية، تفتقر إلى الشجاعة الضرورية، وإلى الثقة بالذات، لتنفيذ البرنامج الدفاعي الملائم، وإتباع السياسات الضرورية للدفاع عن المنطقة. وأبرق السفير الأمريكي لدى بغداد، في 16 أبريل 1954، إلى وزارة الخارجية الأمريكية، قائلاً: "لقد فشلت السفارة ... في إقناع وزارة الخارجية العراقية، بمدى أهمية اتفاقية التعاون العسكري الثنائية، الأمريكية ... إن الاتفاقية هي الحجر الأساسي لبنيان، نشيده في الشرق الأوسط، قادر على وقف تقدم الشيوعية ... ومن طريق نفوذنا، الذي نمارسه ممارسة متزايدة على العراقيين، الذين يصرون على الارتباط بنا على نحو أوثق، سنتمكن من جذب انتباههم إلى التركيز في أخطار الشيوعية، والحاجة إلى محاربة هذا الخطر، عبر الإصلاح الداخلي. إن هذا التناول، إذ طبق بمهارة ودأب، يمكن أن يحطم الحلقة العربية العدائية، المحيطة بإسرائيل، ويضمن لها، بالتعاون معها، البقاء السلمي . باستعراض موجز لتاريخ المنطقه والتدخلات الامريكيه البريطانيه الفرنسيه والتحالفات التي ربطت تركيا وباكستان ومنظومه عربيه بهذه الاحلاف نجد ان السياسه الامريكيه اعتمدت على محاولة ايجاد اعداء لا بد من مواجهتهم ووضع حدود لهم واليوم تعاد الكره ضمن مخطط امريكي صهيوني للاستقطاب والاستحواذ والهيمنه على مقدرات المنطقه ضمن شعار محاربة الارهاب . لا شك ان الارهاب الذي يسيطر على المنطقه وينتشر انتشار الهشيم ليعم ارجاء المنطقه هدفه تمرير المخططات الامريكيه الصهيونيه التي تهدف بالاساس لتحقيق امن واستقرار اسرائيل وتصفية القضيه الفلسطينيه ، جميع مراكز الدراسات الاستراتجيه ومقالات وتحليلات المحللين الامريكيين والغربيين ان الارهاب في الشرق الاوسط مرتبط اساسا في الولايات المتحده الامريكيه والغرب وتغذيه دول المنطقه خدمة لاهداف وسياسات هذه الدول لخلق الاضطرابات تمهد لتجسيد الهيمنه والسيطره والاستحواذ على مصالح دول الشرق الاوسط . إن الإرهاب الممارس على دول المنطقة احتواه كتاب العدل الإلهي المسيحي لليمين الأمريكي المتصهين وقد بدء بتنفيذ مؤامرته في عهد جورج بوش الابن وان احتلال العراق جاء توطئة لتحقيق تلك الأهداف وان احتلال العراق وأفغانستان كان ضمن الخطوات الأولى لتنفيذ هذا المخطط وان الربيع العربي هو ضمن ما كانت تهدف أمريكا لتحقيقه لإسقاط أنظمة الحكم في العديد من الدول العربية تمهد الطريق لاستكمال إسقاط المنطقة بعد احتلال العراق وعليه استهدفت تونس ومصر وليبيا بهذا المخطط واستعصت سوريا على تمرير مخطط المؤامرة في استكمال المخطط واستعصت اليمن بتمرير الحل من قبل مشروع مجلس التعاون الخليجي . عودة روسيا لتصبح لاعب أساسي في المنطقة والعالم أدى إلى قلب موازين القوى ودخول روسيا بطلب من سوريا لحلبة الصراع ومحاربة ما يسمونه بالإرهاب خلط الأوراق وأوقع السياسة الامريكيه في موقف محرج وقيد نشاطها في المنطقة . سوريا عقدة المنطقه وهي بوابة اسيا الغربيه وفي قلب الصراع الاممي الذي تشهده المنطقه وان التحالفات تعيدنا للماضي الذي ذكرناه ولحقيقة التحالفات والتي تحاول السعوديه اليوم من تصدره سواء كان بدعمها للارهاب الممارس ضد سوريا او بحربها على اليمن او محاولاتها لفرض ارادتها على الدول الاقليميه وضمن محاولات فرض تقييم لمن هو ارهابي وغير ارهابي حيث احتضنت اجتماع المعارضه السوريه وحاولت املاء ارادتها على المجتمعين في نيويورك للقبول بقائمة المعارضه السوريه وضمن ما تحاول فرضه لاتهام حزب الله بالارهاب بنتيجة فشل تامرها على سوريا وفشل حربها على اليمن ، الاعلان عن التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب يعيدنا لسياسة واشنطن وايزنهاور ووزير خارجيته فوستر دالاس لايجاد حزام دفاعي للدفاع عن المصالح الامريكيه وان الحلف الاسلامي استنساخ لتلك الاحلاف ، لقد افشل الشعب العربي العراقي أهداف احتلال العراق من قبل قوات التحالف الأمريكي الغازية وان كان العراق ما زال يعاني من نتائج الاحتلال الأمريكي والتأمر الإقليمي ومحاولات البعض من تجيير مكاسب لأعوان الاحتلال بإغراق العراق بالفتنة المذهبية والطائفية ، إلا أن العراقيون الشرفاء سيفشلون كل محاولات تقسيم العراق وسينتصر العراقيون لوحدة العراق والعراقيين ، أمريكا وجدت أن مؤامراتها وتدخلها المباشر العسكري الحق بها خسائر ماديه وبشريه جسيمه فهي لجأت إلى أساليب أخرى لتمرير مخططها وتآمرها على امن المنطقة لتحقيق امن حليفتها إسرائيل ، فكان الإرهاب الذي تغذيه نافذتها في استثارة دول المنطقة وشعوبها وكانت ثورة الربيع العربي نتاج أمريكي لتمرير مخطط التآمر الذي يستهدف امن ألامه العربية ، والتي تكشفت حقائقها وأسقطها وعي الجماهير العربية، وبعد ذلك كانت داعش وجبهة ألنصره ضمن مهمة أمريكا لتسويق مشروعها ضمن ما تسميه الإرهاب الإسلامي ، ويبدوا أن الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات لتنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة لم يتعلموا من منطق التاريخ ولم يتمعنوا في دروس التاريخ لا بل تجاهلوا التاريخ لأنهم ليسوا من قراء التاريخ ظنا منهم أنهم هم من يصنعون المجد والانتصارات وتناسوا إن إرادة الشعوب أقوى من أي قوه استعماريه واقوي من منطق هؤلاء لأنه التاريخ الذي يروي ويحكي ، لقد فشل المتآمرين وفشلت جميع حروبهم وغزواتهم نعم فشلت الحروب الصليبية بغزو الشرق العربي وفشلت المخططات للاستعمار الجديد في ترسيخ امن إسرائيل وتثبيت وجودها وفشل العدوان على لبنان وفلسطين وسوريا بتحقيق امن إسرائيل حتى اتفاقات السلام مع إسرائيل لم تحقق الأمن لإسرائيل وفشلت كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية ، إن الخطر الذي يتهدد المنطقة بمنطق التاريخ هو محاولة البعض لإشعال الحرب المذهبية الشيعية السنية وان محاولات إنشاء تحالف إسلامي والإعلان عن هذا التحالف بهذا التوقيت يحمل في طياته مخاطر تتهدد امن المنطقة وان هذا التحالف لم يحقق أهداف وغايات منشئيه ولا غايات مخططيه وحتما هو سيفشل بمنطق التاريخ لان العديد من الدول إن لم يكن غالبيتها لن تضحي بمستقبلها ومستقبل شعوبها للانجرار لتنفيذ مخططات والانخراط بحروب تحت شعارات تغالط التاريخ وان صمود سوريا بوجه التآمر الدرس الذي لم يتلقفه المتهورين صناع المجد الزائف ولم يأخذوا العبرة بعد من فشل الحرب على سوريا ، وان التاريخ الذي يعيد نفسه بتحالفات مستجدة تهدف لخدمة أمريكا ومصالحها وامن إسرائيل وتباركها أمريكا ظنا منها أن تستعيض عن تدخلها العسكري المباشر بجيوش عربيه إسلاميه تحارب بالنيابة عنها ، لكن بيقين أمريكا وحلفائها أن منطق التاريخ هو الأقوى لان إرادة الشعوب هي الأقوى وهي ستفشل مؤامرة جر المنطقة لحرب مذهبيه طائفيه ، وان وعي الشعوب وان تأخر بعض الشئ إلا انه سينطلق ليفشل مؤامرة الأحلاف وسياق الشعوب للمهالك وبمنطق التاريخ فان الصراع مع إسرائيل سيعود ليكتسب الاولويه وستعود القضية الفلسطينية لتتصدر اولويه على ما عداها من الصراعات وستفشل تبعا لذلك كل الأحلاف التي تسير بغير منطق التاريخ ولمن لم يأخذ بالتاريخ سيجر ويلات الفشل والهزيمة ومن هذا المنطلق فان العقلاء لن يدخلوا في تحالفات تسير بعكس التاريخ وبعكس رأي شعوبها وإرادتها التي جميعها وفي غالبيتها وفي أولويتها تحرير فلسطين ولن تكون الاولويه لهذه الشعوب كما قصد لهذا التحالف الإسلامي في إسقاط سوريا واليمن وإسقاط الأنظمة التي لا تسير بالفلك الأمريكي لان منطق التاريخ يقول إن فلسطين والقدس والأقصى جزء من عقيدة المسلم وهي التاريخ الذي على الجميع العودة إليه والعمل بمنطقه ولأجل هذا سقط حلف بغداد ومنظومة حماية الشرق الأوسط التي أرادتها أمريكا عبر التاريخ