بقلم: جمال العفلق
هي إسرائيل إذا" الكيان الغاصب والسارق للارض العربية الذي جاء نتيجة توافق استعماري ومؤامرة كبيرة اعطت فيها بريطانيا ما لا تملك لمن لا يستحق . اسرائيل التي قتلت ودمرت وهدمت اوابد تاريخية لتغير وجة المنطقة وتصنع تاريخ لها على ارض فلسطين ، اليوم تمارس العربده على أرض الشام وتغتال رجل من رجال المقاومة ، رجل عجزت خلال ما يقارب الثلاثين عام من الإعتقال على اقناعة بتغيير رأية أو تبديل عقيدته ، رجل كان يشكل لها حالة قلق مستمره لانة أقسم أن يفرغ رصاص بندقيتة في صدر المعتدين ، لقد اغتالت الصهيونية اليوم سمير القنطار بعملية عسكرية بالتأكيد كان خلفها عملاء وخونة اوصلت خيانتهم صواريخ الغدر الى المبنى الذي كان فيه الشهيد المجاهد .
بالقدر الذي انتجة ما اطلق علية اسم الربيع العربي من ألم ودماء وخسائر اقتصادية وصلت الى ثمانمائة مليار دولار إلا ان هذا الربيع كشف كل اوراق من مارسوا وتاجروا بدماء الشعوب العربية على مدى اكثر من نصف قرن من الزمان ، وقد اثبتت السنوات الخمسة الأخيرة أن العربدة الصهيونية وهذه الغطرسة لم تكن بيوم من الأيام نتيجة لقوة ما يسمى إسرائيل بل هي نتيجة لتخاذل عربي واسلامي وصمت دولي متأمر مع هذه العصابات على ابقاء المنطقة تحت الاحتلال ، فماذا سيكون رد الفعل الدولي والعربي والاسلامي على الغارة الصهيونية على ريف دمشق ؟؟
لن نتوقع الكثير ونحن العارفون بحقيقة كل من تأمر على فلسطين ومن ثم لبنان ومن بعده العراق لتحط رحالهم اليوم في دمشق حيث يحاولون استكمال مشروعهم الدموي الهادف لحماية أمن اسرائيل واعطاء تركيا ما ليس لها حق فية ، فالمجتمع الدولي الذي سيلتزم الصمت كالعادة يجد للارهابين مبرر لحمل السلاح ولكنة لا يعطي الحق للمقاومة ان تدافع عن نفسها ، والمجتمع الدولي الذي التزم الصمت امام جرائم الصهيونية لسبعة عقود لن يكون اليوم مختلف أمام هذه الجريمة الجديده لاسرائيل .
أما العرب وخصوصا اصحاب التحالف الإسلامي الجديد فإنهم متفقون مع اسرائيل على الهدف ولا يعنيهم ان تمارس اسرائيل اي جريمة مادامت هذه الجريمة تصب في مصالحهم التي هي بالحقيقة مصالح امريكية فالمطلوب منا ان ننسى ثقافة المقاومة والمطلوب منا ان ننشغل في روايات عمرها اكثر من الف عام والمطلوب منا ان نلعن كل من يقاوم الصهيونية وان نلعن كل من يدافع عن ارضة فبهذه الحالة فقط يقبلنا هذا التحالف الورقي .
ما يمكن قوله اليوم أن العربدة الصهيونية هي صناعة من يدعمون هذا الكيان بالنفط وبالتخاذل وبالسلاح وهي نتيجة لعدوان دولي على سورية وعلى المقاومة ، ولا يعني استشهاد مجاهد أن المقاومة انكسرت فالذين ينتمون للمقاومة يعلمون أنهم اختاروا طريق الشهادة والموت لا يخيفهم ولا يقلقهم . فقد اغتالت اسرائيل الشهيد القائد عماد مغنية معتقدة أنها اصابة المقاومة بمقتل لتكشف اسرائيل ان المقاومة مستمرة في العمل وان وداع الشهيد كان عرسا وطنيا بامتياز .
ستخرج اصوات الشامتين فينا وسوف نسمع الكثير من التعليقات ليس حزنا على استشهاد عميد الأسرى سمير القنطار بل فرح بالاعتداء الصهيوني الذي ما كان ليتم لولا من خانوا سورية والذي ما كان ليتم لولا العمليات المنظمة التي استهدفت مواقع دفعاتنا الجوية ، وانشغال الجيش والمقاومة بمحاربة صهاينة الداخل المدعومين من اميركة واسرائيل والعرب المتحالفين مع الإرهاب الدولي والصهيوني .
قد يشفي اغتيال عميد الأسرى غليل اعداء سورية فهو الذي قال قبل عامين أن سقوط سورية يعني سقوطنا جميعا حتى المكان الجالسين فيه سيسقط ، وهو الذي وعد كيان الاحتلال بعمليات نوعية ، وهو الذي شكر سيد المقاومة ليس لتحريره من الأسر فحسب بل لصمود المقاومة أمام كل العالم وتمسكها بخيار التحرير .
لقد اتت هذه العملية بعد تصويت مجلس الأمن حول سورية وانكسار تحالف العدوان على سورية وخيبة أمله بأن يستمر العالم بدعم الجماعات الارهابية التي تعمل لخدمة اسرائيل ومشروعها . وان كنا اليوم نودع رجل من رجال المقاومة فعلى العدو ان يعلم اننا ودعنا قبله الألاف ومازلنا نودع ، إن قواعد الإشتباك التي تحددها انتصترات الجيش والمقاومة على الأرض هي التي سترد على عملية الاغتيال هذه ومهما اعتقد العاملون على مشروع تدمير سورية ان هذه الارض ستتوقف في يوم من الايام عن انجاب المقاومين فهم يعيدون نفس الخطأ ويكررون نفس التجارب الغبية التي مارسوها في البداية . وليرسموا الخرائط كما يحبون فنحن لا يعنينا ما يرسمون لان خارطتنا محفوظة في وجداننا وضميرنا وهي ثابتة لا تتغير فكل شبر من اراضينا مقدس وكل قطرة دم غاليه علينا وحربنا هي حرب مشروعه وليست اعتداء او خدمة لاحد .
أما الذين يعيشون في فنادق تركيا واخذوا الى مؤتمر الرياض ووقعوا دون معرفة على وثيقة اذلالهم عليهم ان يعلموا ان الجولان عربي سوري وان تحريريه ات لا محال ، وان راية سورية ستبقى عالية ، والحرب ليست ارتقاء هيد او خارة موقع انما الامور في خواتمها وخاتمة هذه الحرب انتصار الجيش والمقاومة .
العربدة الصهيونية ،، تغتال عميد الأسرى ..
2015-12-20