2025-06-10 01:10 ص

كل عام وأمريكا تنضح بالكراهية والإرهاب ..!!

2015-12-31
بقلم: الدكتور الشريف رعد صلاح المبيضين
بداية لا بد من طرح سؤالان ، موجهان إلى المتخصصين بنشر الأكفان ، وزراعة الأحزان ، الممتلئين بالأدران التي جاءت بإسرائيل السرطان ، لتحقيق أهداف وهمية غير قائمة إلا في عقولهم المريضة ، التي عملت وما زالت تعمل على تشريد الناس وتمزيق الأوطان ، والسؤال الأول هو : هل تستحق أمريكا هذا العنوان ؟! أما الثاني: فهل بدأت ملامح صياغات سياسية على الساحتين الإقليمية والدولية جديدة لإصلاح أمريكي يعمل على وأد ما تم تصنيعه من إرهاب في البيت الأبيض ؟! في الحقيقة سؤالان في غاية الأهمية ، لأن أمريكا وكما نعلم جميعاً هي الحاضنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية والقانونية للإرهاب العالمي، بالتالي لا يسعني بمناسبة العام الجديد إلا أن أقول، باسمي واسم كافة أبنا المحافل والمجامع الإنسانية على المستوى العالمي : لا بارك الله بسياسة البيت الأبيض، والذي غدا وبفضل سلوكيات هذا المأفون السفيه أوباما ـ البيت الأسود ـ ، ولا بارك الله بكل عضو في الكونغرس الأمريكي وافق هذا المريض نفسياً على تصنيع ودعم وتمويل الإرهاب ، الذي نرى نتائجه يضرب في كل أنحاء الإقليم والعالم ، إلى أن أضحى المشهد العالمي برمته ينذر بخطر حرب عالمية لا تبقي ولا تذر ، ومع ذلك تجد إدارة المعتوه أوباما متسعاً من الوقت لكي تتشدق بقيادة التحالف الدولي ضد الإرهاب ، أي إرهاب تحاربون ، وكيف ؟!! وإدارتكم أرضاً خصبة لتصنيع وتصدير هذا المنتج الإرهابي حتى ولو كان الأمر على حساب نهب أموال الأمريكان ، لا بل وتعريض المؤسسات الأمريكية وبعض الشركات للنهب والسلب والضياع وبأساليب مختلفة في غالبيتها محمية بالأنظمة والقوانين ، من أجل الاستمرارية في التصنيع الإرهابي ، ما هذا ؟ الله أكبر ، ما يعني أن عنوان مقالتنا ليس عنوان فحسب ، وإنما هو في الحقيقة سياسة تنتهجها أمريكا قبل تولي أوباما ، إلا أن هذا المعتوه عمل على مظهرة السياق الإرهابي الأمريكي إلى درجة فاضحة لا أكثر ، بدليل أن حربكم هذه عليه أي على الإرهاب ، غدت هي السبب الأول والأخير في تمدده ، وتأزم ملفات الشرق الأوسط المتأزمة أصلاً ، ولا نسمع منكم إلا فقاعات صوتيه إعلامية استعراضية ، هدفها الأول والأخير كسب الوقت لصالح الأدوات الإرهابية التي تقتل وتهجر وتستبيح الدم والمال وما تحت الأرض وفوق الأرض العربية والإسلامية والإنسانية ، وبمساعدة دول إرهابية تدور في فلككم الإرهابي ، دول تعرفونها تمام المعرفة ، وزعماء واضحين في عدوانهم لله وللإنسانية جمعاء والنتيجة ، ماذا ؟! استمرارية الدعم والتمويل لهذه الجماعات وهذه العصابات. وها هي تقارير استخباراتكم الغربية عموماً والأمريكية تحديداً تؤكد بأن دعم داعش من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية وعلى رأسها أمريكا هو الذي عرقل ويعرقل حل الأزمة في سورية ، الويل لكم من خطايا أولئك الأطفال والشيوخ والنساء ، الويل لكم من خطايا هذه الأسر التي لا تجد مأوى في هذه الأجواء الباردة والباردة جداً ، الويل لكم على هذا الشقاء الذي سبغتم فيه العالم ، قتلتم مئات الآلاف من الناس وشردتم وهجرتم الملايين ، غير المعاقين والجرحى والمعوزين ، كل هذا من أجل عيون إسرائيل ، تباً لكم ولثكنتكم العسكرية إسرائيل ، ذلك السرطان الذي أدمى القلوب وحرق الأفئدة ويتم الأطفال ، الكيان اللعين ، هذا العار في جبين الإنسانية الذي شكل لكم العنوان الرئيسي في كل عام ليكون فوق بيتكم الأسود ، الموت لأمريكا وإسرائيل . أتساءل والسؤل موجه إلى قادة أمريكا، وإلى المثقفين من الشعب الأمريكي: ماذا زرعتم في ذاكرة أبنائنا ؟!! نحن الكبار نكرهكم وبشده ، نعم أقولها لكم ، نحن الكبار سواء الإنسانيين أو العلمانيين أو البوذيين أو المسيحيين أو المسلمين أو حتى اليهود ، نكرهكم في كل دياناتنا وقومياتنا ، نكرهكم وبشدة ، فما هو حال أبنائنا ؟ وكيف لا نكرهكم وأنتم عنوان الخراب والدمار والفوضى والقتل والتشريد والتهجير ، أيها المتخلفين إنسانياً وأخلاقياً وروحياً ، إلى متى يستمر نفاقكم تجاه محاربة الإرهاب ، هذا النفاق الذي لا يسمح لكم ولو بالتعديل الجوهري في سياساتكم التي تستمر في دعم وتمويل وتسليح الإرهاب ، والشد على يد أولئك الزعماء الممولين لهذا الإرهاب الذي يجتاح العالم أجمع ولن يستثني أحد ماذا تريدون؟! ولسان حالنا نحن الإنسانيين يردد في نهاية العام وبداية العام الجديد : كل عام وأمريكا تنضح بالكراهية والإرهاب ، كل عام وأمريكا إلى الفناء النووي أقرب ، نعم، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، هذه العبارة أصبحت الترجمة الحقيقية لعبارة: الموت للإرهاب، هل أدركتم إلى أي درك وصلتم أيها الأغبياء، ونحن في القرن الواحد والعشرين ، هنالك دول تعاني من أزمات بنيوية حادة ووجودية في الكثير من مفاصلها ، والسبب ماذا ؟! إرهابكم، وهل تعلمون ماذا يعني ذلك ؟! حتماً لا تعرفون ؟ لقد أصبحتم في قلب الهدف الإرهابي بعد أن استطعتم تحويل شعوب وأمم إلى كراهيتكم، وبالله عليكم من يحبكم ؟ حتى شعوب أمريكا الجنوبية تكرهكم، فما بالكم بالشعب الصيني والهندي والروسي وغيرهم الكثير من شعوب وأمم العالم..!! ودعوني أبشركم بأنكم ستحرقون عما قريب بالنووي ، وبالإرهاب الذي سيطال كل ولاية أمريكية ، والمصيبة أن الأطماع الأمريكية لا تستثني حتى أوروبا من حساباتها بدليل أنها ما زالت تسير على ذات النهج الصانع والداعم والممول للإرهاب جملة وتفصيلاً على الرغم من الهجمات التي طالت أوروبا ، نتحدث عن نهج الاستغلال والاحتلال ، عن القبح الأمريكي المتجذر منذ قيام أمريكي على جثث الهنود الحمر ، وإلا كيف يصرون على استمرارية الحالة الوظيفية للإرهاب ، إلى أن وصلوا إلى مرحلة التحالفات الصورية عبر صفحات الانترنت الإلكترونية ، ومهما حاولنا الاستفاضة في شرح الحيثيات ، أو الوقوف والتوقف عند الأسباب والدوافع والأهداف والغايات لهذه السياسات المتخلفة ، فإن مجموع المدخل المتعدد والمتنوع واحد إلا وهو : ( الإرهاب الأمريكي) ، لهذا أقول يكفي تلون كما الحية الرقطاء ، ويكفي ممارسة لسياسة النعامة البلهاء ، لأنكم فعل إرهابي مباشر وغير مباشر وبكافة المشاهد الإقليمية والعالمية ، فعل إرهابي يؤسس لتداعيات لا يعلم نتائجها إلا الله والراسخون في العلم النووي ، أنتم اليوم كما الطفل الذي يلعب بقنبلة بلا مسمار أمان ، ونتيجة ذلك اللعب معروفة سلفاً موت الطفل ومن حوله ..!! نحن لسنا في بداية القرن العشرين ، وأفلام الهروب إلى الأمام حرقت وإلى الأبد ، هذا عصر الفضاء ، ولن يكون يوماً حكراً عليكم ، فيكفي مساومات ، ويكفي حالات ابتزاز ومتاجرة ، يكفي يا سقط العالم يا أنذال الحثالة البشرية، يكفي وأنتم تحاولون فرض واقع شديد الغرابة ، واقع عنونه الرئيس التناقضات ، على أساس أنكم حكماء في إدارة التناقضات ، أي هبل وأي غباء ، وأي جهل تمارسون ؟! لستم قدراً، وفي النهاية سيكون قرارنا ـ لنذهب جميعاً إلى الجحيم ـ وسحقاً لحياة أنتم سادتها ، أيها المثليين ،الدونيين ، المنحرفين عقلياً وجسدياً ، أنتم تعملون خارج سياق الواقع ، تعملون بناءاً على أوهامكم وأحلامكم ، وفق نهج المصالح والأطماع القذرة ، والتي انتهت مدة صلاحية العمل بها منذ اشتعال شرارة النووي ، هل تفهمون ما أقول ؟!! وأخيراً ليس من داعي لإعادة التورم الإرهابي من جديد ، وليس من داعي لذلك التدخل الغبي التركي في العراق ، وليس من الداعي إلى تغذية الجماعات الإرهابية في وسورية ، وليس من داعي لذلك السفك المتعمد والمستمر لدماء اليمنيين والليبيين والفلسطينيين ، ويكفي غض النظر المتعمد مع سبق الإصرار والترصد لما يهدد الأمن والسلم العالميين والمتمثل بتخزين إسرائيل لمائتي رأس نووي وأكثر ، ولتلك الإشعاعات القابلة للتسرب بحكم تقادم الزمن على مفاعلي ديمونا وناحال سوريك الإسرائيليين ، نتحدث عن الإرهاب النووي الواضح والفاضح ضدا لشعب الفلسطيني والشعب الأردني في المناطق الأردنية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال التي تتعرض لإشعاعات نووية ونفايات سامة إسرائيلية،وأن إسرائيل تنفث هذه الإشعاعات ثلاث مرات في العام الواحد ، يكفي و عنوانكم الرئيس غدا : كل عام وأمريكا تنضح بالكراهية والإرهاب ، كل عام وأمريكا إلى الفناء النووي أقرب ...!! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي.