لم يُقنع سمير جعجع بإعلانه ترشيحه الشخصي و ترشيح " القوات اللبنانية " للعماد ميشال عون من باب التعقل و مصلحة الوطن .. و بمزايدة كبيرة ( منيّة ) للبنان و للشعب اللبناني !!!!!
فيما تبقى الحقيقة في :
* فشل الرهان الوهابي - القواتي في إشاعة المزيد من الفوضى , و فتح الباب أمام الصراعات الدينية.
*محاولة الإصطفاف مع الطرف الرابح و هو دون شك التيار الوطني الحر الحليف الرئيسي للمقاومة و لسورية و لمحور المقاومة مجتمعا ً, من جهة أخرى.
*رفض السعودية استقباله ... وجلوسه و إنتظاره الطويل على باب الأمراء في زيارته الأخيرة دون مقابلته. .
*استشعاره ضعف موقف سعد الحريري نتيجة الصراعات الداخلية في السعودية و استبعاد محمد بن نايف عن الحكم قريبا ً,من غير جهة.
* إن إشادته بمواقف وزير الخارجية جبران باسيل , في إشارة واضحة لموقفه في الإجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب , إذ رفض ما حاول " العرب " إقراره في إعتبار حزب الله تنظيما ً إرهابيا ً.. الأمر الذي يفضح تقربه من الحزب و محور المقاومة.
*أما حديثه عن ضرورة حماية الحدود مع سورية مسؤولية الطرفين , فهو دون شك خروج ٌ عن سياسة النأي بالنفس التي اُستعملت مرارا ً لمحاربة سورية و لتسهيل عبور الإرهابيين .
*إعلانه أن " اسرائيل " هي العدو , و أنه و " قواته " مع الحق الفلسطيني و القضية المركزية .. هو بمثابة صفعة ذاتية و كمن يجلد نفسه , ووقاحة أخلاقية سياسية على الطريقة الجنبلاطية.
لقد أنهى سمير جعجع تلاوة فعل الندامة على منبر الجنرال , و تلى بنوده العشرة , كمن يردد الوصايا العشرة أمام مرشده " الروحي " - السياسي , و عليه أجزل الجنرال في محبته و شاركه نخب التوبة.
و يبقى السؤال .. هل استطاع سمير جعجع تعبيد طريق العودة إلى دمشق قبل أن يسبقه الكثيرون؟.
جعجع يتوب على يد الجنرال و يتلو بنود " الوصايا العشر"
2016-01-19
بقلم: ميشيل كلاغاصي