2025-06-09 03:43 م

احذروا من النظام السعودي الميت اكلينيكيا!

2016-01-20
بقلم: إيهاب شوقي
عندما يقول الشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي الذي تعينه الدولة في تغريدة على موقع تويتر هذا الأسبوع "ليس العجب في تحالف الصفويين مع اليهود والنصارى ضد المسلمين فالتاريخ شاهد على ذلك وإنما العجب في عقول تأخر فهمها لهذه الحقيقة حتى هذه اللحظة". فاننا ينبغي ان نخرج بعدة نتائج، اولها الا نناقش هذا الرجل او كلامه مناقشة موضوعية لانه معبر عن الفكر الوهابي احادي البعد ولا ينبغي مناقشة تعاون دولته مع من يسميهم يهودا ونصارى ضد المسلمين لان النقاش هنا بمثابة العبث. ولكن ينبغي مناقشة التغريدة مناقشة دلالية، حيث دلالتها المباشرة هي المزيد من التصعيد الطائفي لا التهدئة. وعندما نقرأ في تصريحات وزير الخارجية السعودي لرويترز فإن القراءة للدلالات تخرج بذات النتيجة. محاولات السعودية المضنية لتشكيل تحالف (سني) ومحاولاتها لازالة التناقضات المصرية التركية والمصرية الاخوانية والحمساوية، هي في اطار توجهها الجنوني هذا، والذي تنفخ في ناره الولايات المتحدة بعد الاتفاق النووي مع ايران، اما كيدا فتثير غيرة السعودية ورعونتها واما حثا وتعاونا للضغط على ايران من الجهة الاخرى. لا مخرج للنظام السعودي الحالي من وعكته حيث تكاثرت عليه امراض الشيخوخة والزهايمر والخرف، وكل فزعاته وشراسته هي من قبيل "حلاوة الروح" او "صحوة الموت". هذا النظام اصبح في حالة الموت الاكلينيكي او الوفاة الدماغية، حيث انتهت جميع وظائف الدماغ والاستجابات الحركية واي استجابة للمؤثرات، وقلبه ينبض فقط عبر الاتصال باجهزة طائفية لو نزعت منه فان اعلان وفاته سيحدث على الفور. نظام يتدخل في شؤون دول اخرى بمحاولات مستميتة لخلع رئيس في احدها او اعادة رئيس لاخرى ويفزع بسبب انتقادات لاعدام جائر ضد مواكن تحت حكمه بحجة التدخل في الشؤون الداخلية! ونظام يعلن حربا عبثية لاينتج عنها سوى قتل مدنيين واطفال وفقدان اجزاء كانت تحت سيادته كمحصلة عسكرية وزرع تنظيمات ارهابية فيما يقرب من نصف الدولة التي يعتدي عليها! نظام يرفض تخفيض انتاج النفط ليفلس دولا اخرى وتكون المحصلة انه هو اكبر المهددين بالافلاس! هو نظام بالفعل ميت وبالحالة التي وصل لها اصبح عبئا على حلفائه سواء اسياده او تابعيه. ليس امام هذا النظام الا الخيار شمشون، بهدم المعبد على رأس الاقليم واشعال النار في كل اركانه. هل يفلح في ذلك ام ان امكاناته لم تعد تسمح؟ الجواب المباشر انه لن يفلح الا لو اتخذ تابعوه واسياده ذات الخيار.