على الرغم من تفاؤل البعض من ان الازمة السورية قد وضعت على سكة الحل وخاصة بعد ان ضغطت الإدارة الامريكية على آل سعود للسماح لفريق معارضة الرياض للتوجه الى جنيف 3 حيث ان هذا الفريق ما هو الا صنيعة ومسخ يأتمر بإمرة داعميه ومؤسسيه وسيد نعمته والذي يدفع فواتير الفنادق التي يستخدمها هذا الفريق وهو الذي يأتمر بالمايسترو الأمريكي، نقول بالرغم من كل هذا الا ان أمريكا ومن خلال ادواتها وعملائها في المنطقة ما زالت تسعى لتحقيق مآربها في الشرق الأوسط. هذه المآرب التي يمكن تلخيصها ببساطة بما يلي:
أولا: ضمان السيطرة على حقول النفط والغاز والتحكم بأسعاره العالمية التي تضمن إبقاء الاقتصاديات الرأسمالية في الدول الغربية في حالة جيدة. بالإضافة الى إمكانية استخدامه لأغراض سياسية محضة على بعض الدول المنتجة لمصادر الطاقة هذه للضغط عليها لتليين مواقفها حيال بعض الازمات الدولية او الإقليمية. ولنا في حرب الأسعار العالمي للبترول خير مثال، فقد استخدم هذا السلاح سابقا كسلاح اقتصادي فعال لإنهاك اقتصاد الاتحاد السوفياتي في ثمانيات القرن الماضي وقد كان هذا عاملا أساسيا في انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك المنظومة الاشتراكية. واليوم يعود التلاعب في أسعار النفط العالمية ليوظف في حرب قذرة ضد روسيا الاتحادية وإيران بالدرجة الأولى، حيث هبط سعر برميل البترول الخام من 100$ في عام 2014 الى 27$ الان، وهنالك تكهنات من ان السعر قد ينخفض أكثر من ذلك. ولا شك ان السيطرة على هذه السلع الاستراتيجية لا يتطلب فقط السيطرة على مناطق انتاجها بل أيضا على طرق امداداتها للأسواق العالمية. والعديد من المراقبين يرون ان الحرب الكونية التي تشن على سوريا تلعب مصادر الطاقة وطرق امدادها عاملا رئيسيا بها.
ثانيا: ضمان امن دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" بإعتبارها الموقع المتقدم للإمبريالية في المنطقة والقاعدة العسكرية الامريكية التي يجب ضمان تفوقها العسكري في المنطقة وهذا ما يفسر اغداق مليارات الدولارات على الكيان وتجهيز جيشه بأحدث ما تنتجه شركات السلاح الامريكية سنويا. ولكن هذا لا يمنع وجود تباينات في المواقف الامريكية والإسرائيلية حول سبل تحقيق الاستراتيجية الامريكية والمصالح المشتركة في المنطقة، وهو ما يدلل عليه بعض الأحيان من توتر العلاقات فيما بينهم. ولكنه يعتبر "الزعل والحرد" داخل الاسرة الواحدة وليس أكثر من هذا.
ثالثا: محاولة إعادة رسم الخرائط الجغرافية والجيوسياسية في المنطقة من خلال تفتيت الدول الاقليمية الى كيانات صغيرة وجزر أرخبيل طائفية ومذهبية وعرقية متنازعة فيما بينها. ومن هنا نرى محاولات خلق الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية وتأجيج الصراعات بين هذه المكونات التي عاشت لسنوات طويلة في حضن الوطن الواحد والدولة الواحدة دون مشاكل تذكر. وأصبحت دكاكين الفتنة من وسائل اعلام وكتبة مأجورين الإقليمية والدولية تطبل وتزمر لنشر الصراع بين السنة والشيعة وأصبحت تحاليل مراكز الأبحاث الغربية تستخدم التعبيرات لإثارة الفتن المذهبية وتأجيج الخلافات.
رابعا: لتنفيذ ما سبق كان من الضروري محاولة تدمير الدول الإقليمية الوطنية وتدمير مقدراته وجيوشها ومحاولة خلق أنظمة بديلة عميلة بخلق "الفوضى الخلاقة" وهو التعبير الذي استخدمته كوندليزا رايس عندما كانت تشغل منصب وزارة الخارجية الامريكية في عهد الرئيس بوش وسياسة "تغيير النظام". وضمن هذا المخطط وبمساعدة قوى إقليمية ومحلية كان التدمير الممنهج للعراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن بشكل عدواني عسكري. أصبح الشغل الشاغل لجيوش هذه الدول الوطنية هي محاربة الارهاب على ارضها. هذا الارهاب الذي اوجدته ومولته ورعته المخابرات المركزية الامريكية بالتعاون مع آل سعود وملياراتهم (والمخابرات الباكستانية اثناء الحرب على التواجد الروسي في أفغانستان في الثمانينات) وقطر وتركيا. الارهاب القاعدي الذي بدأ في أفغانستان وولد داعش من ثم في العراق وبدأت عملية استنساخ هذه المجموعات الإرهابية السرطانية وتم نشرها في الإقليم وافريقيا والعديد من الدول الاسيوية، ليشكل ذريعة لتدخلات عسكرية أمريكية وأطلسية هنا وهناك في محاولة لإطباق السيطرة على المنطقة.
ما يحدث في منطقتنا لا يفهم الا من خلال ما تقدم من الرؤية والاستراتيجية الامريكية في المنطقة وما يقدم عليه حلفاؤها وادواتها في المنطقة دون اغفال مصالحهم الذاتية ضمن المخطط الأكبر للمنطقة. ولكن لا بد ان نؤكد هنا اننا لسنا من دعاة ان هذا قدرنا. هذا التيار المستسلم والخادم الامين والخانع للبيت الأبيض والاملاءات الصهيو-أمريكية او دعاة لا حول لنا ولا قوة إذا ما كانت هذه إرادة الدولة العظمى في العالم فكيف لنا ان نقف امامها. نعم قد تكون هذه هي الدولة العظمى ولكنها الدولة التي فشلت في فيتنام وفشلت في أفغانستان وفشلت في العراق على الرغم من التدمير الكامل لهذه البلدان باستخدام احدث ما صنعته الة الحرب الامريكية من الأسلحة الحديثة "والذكية" بما فيها الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا والتي استخدمت بشكل مكثف وبربري وهمجي خاصة في الحرب الفيتنامية الى ان خرج الجيش الامريكي يجر وراءه الخيبة وعشران الالاف من جنوده القتلى اللذين كانوا يرسلون بالأكياس السوداء الى الولايات المتحدة هذا عدا عن جيش من ذوي الإصابات التي تسببت في الاعاقات الجسدية والنفسية. كما فشلت ادواتها وحلفائها في سوريا وفي اليمن أيضا.
اما بالنسبة للتصريحات المؤخرة فقد كان هنالك تصريح لافت لوزير الحرب الأمريكي كارتر من ضرورة "تسريع الحرب على داعش في العراق وسوريا" وعلى ان الجيش الأمريكي سيقوم بإرسال 1800 من القوات المنقولة جوا الى العراق لقتال داعش. هذا طبعا غير القوات الامريكية الموجودة أصلا الى جانب ما يقرب من 1000 خبير والقوات ذوي المهمات الخاصة. ولقد لخص كارتر ان الخطة للحملة العسكرية الامريكية تتمحور في ثلاث نقاط رئيسية. أولا تدمير تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق وذلك القيام بتدمير مراكز القوة للتنظيم في الموصل في العراق والرقة في سوريا لما تشكله هذه المراكز من الثقل العسكري والسياسي والاقتصادي والأيدولوجي للتنظيم. ثانيا محاربة التنظيم في اية بؤرة من العالم يظهر فيها أما ثالثا وهي اهم مهمة: حماية الوطن. ولهذا الغرض لم تكتفي الولايات المتحدة في ارسال جنودها الى العراق فقط والعزم على ارسال آخرين الى سوريا، بل عمدت الى نشر قوات خاصة أمريكية على أراضي ممتدة من جنوب أوروبا وشرقي أفريقيا وعبر الشرق الأوسط الى أفغانستان كشبكة للتصدي للتهديدات الإرهابية العابرة للدول والمناطق.
ما يهمنا هنا هو السؤال لماذا تحرير هذه المناطق وماذا عن القوى المحلية التي تحدث عنها كارتر التي ستشكل راس الحربة "لتحرير" الموصل والرقة؟ وماذا بعد التحرير؟ ما الذي لا يدركه البعض هو انه يجري في العراق تدريب وتهيئة قوات سنية على ايدي تركية وامريكية وتحضرها للمشاركة في تحرير الموصل وبقية الأجزاء من الانبار على ان تستلم مهام ادارة الإقليم. التسليح والتدريب يجري على قدم وساق لرجال القبائل لتكوين قوة عسكرية سنية حتى تشارك في تحرير الموصل واستلامها المدينة. وهذا هو السبب الذي من اجله تم تأجيل البدء بتحرير المدينة من قبضة داعش الى جانب إعطاء الفرصة للدواعش ربما للهروب أو اجراء التحضيرات لجعل دخول المدينة أصعب على الجيش العراقي، وربما هذا ما يفسر التصريحات المتكررة من العسكريين الأمريكيين من ان تحرير المدينة سيستغرق وقتا طويلا. القوات الامريكية تحاول ان تخلق الأجواء المناسبة لكي تتمكن القوات السنية التي تم تحضيرها من استلام زمام الأمور في تلك المنطقة.
وللتدليل أكثر على ذلك فقد صرح السفير السعودي في بغداد والذي لم يمضي على تعينه سوى ربما اقل من ثلاثة أسابيع بعد عودة العلاقات الدبلوماسية مع العراق صرح وبكل وقاحة متناهية "ان رفض أهالي الانبار والاكراد من دخول الحشد الشعبي الى مناطقهم يظهر انه (أي الحشد) غير مقبول من المجتمع العراقي". وتساءل "لماذا كل السلاح بيد الحشد فقط وهل تقبل الحكومة العراقية بتشكيل حشد سني؟ الحشد الشعبي قاتل الى جانب الجيش العراقي وما زال لتحرير المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيين وهذا لا يعجب القوات الامريكية لإنها تريد للجيش العراقي ان يبقى ضعيفا وبحاجة الى المعونة الامريكية حتى تتحكم بعملياته على الأرض العراقية لتنفذ مآربها في تقسيم العراق الى ثلاثة كيانات سنية وشيعية وكردية. آل سعود من خلال مباحثاتهم مع الاكراد من تحت الطاولة ابدوا استعدادهم للاعتراف بدولة كردية في كردستان العراق في حالة موافقة الكرد وبالتحديد البرزاني وتركيا على إقامة كيان سني مستقل في منطقة الانبار. اذا لم تكن التصريحات التي ادلى بها السفير السعودي في بغداد الذي من المفترض ان يمثل آل سعود تعمد الى تأجيج الفتنة المذهبية والى التلويح بتقسيم العراق فماذا تعني ؟ نترك الحكم لذكاء القارىء والمتابع.
الاتراك من الناحية الأخرى قاموا قبل فترة في التعدي على السيادة العراقية بإرسال قوات تركية الى معسكر بعشيقة شمال الموصل في العراق دون أي تنسيق ولا حتى ابلاغ الحكومة المركزية في بغداد بذلك. هذه القوات دخلت من شمال العراق وتحركت في أراضي إقليم كردستان العراق على مرأى ومسمع قوات البيشمركة التابعة للسيد برزاني دون التعرض لها، ودون ابلاغ الحكومة المركزية بذلك. فماذا يعني هذا التواطىء الكردي مع قوات أجنبية دخيلة معتدية على سيادة البلد؟ هذه القوات دخلت ولم تخرج للان على الرغم من طلب الحكومة المركزية ومجلس الامن والعديد من الدول من تركيا بسحب هذه القوات. ومن المعروف ان تركيا تدرب رجال من السنة في معسكر بعشيقة وتقوم بمدهم بالأسلحة والبعض من العراقيين يذكر ان تركيا حتى تدفع رواتب الضباط العراقيين. ويصرح رئيس الوزراء وكذلك اردوغان ان تركيا لن تقوم بسحب هذه القوات التي أرسلت لتدريب الشعب العراقي لتحرير الموصل. والأتراك على ما يبدو على تنسيق تام مع آل سعود في هذا المجال. وفي تصريح حديث لرئيس الوزراء التركي أوغلو ذكر " ان الجيش التركي في العراق متواجد لصد داعش وتركيا تحترم وحدة الأراضي العراقية". والسؤال هو كيف يمكن لدولة احترام دولة أخرى وهي في الوقت ذاته تعتدي على سيادتها؟ كيف يمكن تركيب هذه المعادلة؟
ونبقى في العراق لندلل على الترابط في فحوى التصريحات وتزامنها الذي لا يمكن ان يكون مصادفة. ففي تصريح حديث للسيد مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق " ان الوقت قد حان لإقامة دولة كردية في إقليم كردستان العراق". لو كان المطلب ات من الجانب التركي حيث يقطن ما يقرب من 60% من الاكراد والذين من خلال حزب العمال الكردي الذي يحظى بتأييد شعبي كبير في الوسط الكردي اللذين يطالبون بحكم ذاتي للأكراد في تركيا لاستطعنا أن نتفهم ذلك. ولو كان المطلب هو إقامة دولة للأكراد المتواجدين في تركيا والعراق وإيران وسوريا كمطلب قومي كردي لاستطعنا أيضا ان نتفهم ذلك. أما ان تأتي الدعوات من قبل السيد مسعود البرزاني ذو الارتباطات المشبوهة بالإدارة الامريكية وتركيا أردوغان والسعودية وإسرائيل التي يبيع لها النفط العراقي ويسمح بوجود الموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق وكلها قوى تدعم تقسيم وتفتيت الدولة الوطنية العراقية على الرغم من تحفظنا على نظام الحكم القائم على المحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية الذي اوجده الامريكان أو أوجد تحت حراب الاحتلال الأمريكي، فإننا ضد هذه الدعوات من قبل السيد البرزاني لأنها ستسهم في نفث سموم الفتنة المقيتة بالإضافة الى تفتيت العراق وإقامة إسرائيل أخرى في الشرق الأوسط يرأسها السيد مسعود البرزاني. ومن الضروري ربما ان نذكر بمسألتين هنا وهي ان رئيس الإقليم البرزاني هو رئيس منتهية ولايته منذ أكثر من عام بالإضافة الى ان هنالك أحزاب كردية وازنة ضد توجه الانفصال من العراق.
أما التصريحات الخاصة بسوريا نريد ان ننوه بما صرح به نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في زيارته الأخيرة الى تركيا حيث نوه باحتمال التدخل العسكري في سوريا إذا لم يكن الحل السياسي ممكنا". قالها بالحرف الواحد اننا مستعدون للتدخل العسكري وكأنهم للان لم يتدخلوا!!!! طبعا المقصود هنا قوات برية على الأرض وكان ان سبق ارسال 50 خبيرا عسكريا أمريكيا على ذمة البتاغون سابقا الى الداخل السوري لعله للتحضير لمثل هذا التدخل. ولم يعد سرا ان الإدارة الامريكية كانت تريد للقوات الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردي السوري الذي يتزعمه صالح مسلم الى التوجه الى الرقة من اجل تحريرها من داعش بغطاء جوي امريكي الا ان الاكراد رفضوا ذلك لحساسية الموضوع فهم لم يريدوا بحسب بعض التحليلات ان "يحرروا" مدينة عربية سنية. ولذلك كان التوجه الى بناء وتدريب وتسليح قوى سنية حتى تقاتل الى جانب الاكراد لتحرير الرقة المعقل الرئيس لداعش في سوريا. والان نستطيع الربط بين ما صرح به وزير الحرب الأمريكي كارتر وما يحصل على هذا الجانب. بالإضافة الى ذلك فان نائب الرئيس الأمريكي بايدن قال أيضا في مؤتمره الصحفي في تركيا ، " بحثت مع تركيا كيفية دعمها للقوى العربية السنية في سوريا". هل يريد القارىء مزيدا من الإيضاحات حول هذا التوجه لخلق الشرخ بين المذاهب الدينية والعمل الى الوصول الى تفتيت الوطن السوري كما هو الحال في العراق أيضا. تركيا المنخرطة في تدريب وتسليح العراقيين السنة في بعشيقة شمال الموصل بالرغم من دعوات الحكومة المركزية العراقية المتكررة بضرورة انسحاب الجيش التركي، يطلب منها الان ان تقوم بتقديم الدعم للقوى العربية السنية في سوريا. ولماذا "لتحرير" الرقة السورية من داعش وإقامة كيان سني منفصل عن الدولة السورية يرتبط لاحقا بالكيان السني في الانبار في العراق لإقامة دولة سنية!!!! مستقبلية ليتم مخطط التقسيم للعراق وسوريا.
ما زال المخطط وارد والولايات المتحدة وعملائها وادواتها في المنطقة ما زالت تساهم في هذا المخطط ولا يغرنكم جنيف 3 أو أربعة أو خمسة ان كانوا على الطريق....المحور المعادي يريد كسب الوقت والمضي في الحل العسكري لازمات المنطقة سواء في سوريا او اليمن او العراق، وهذه ما تدلل عليه الاحداث اليومية والعقبات التي تضعها السعودية بالنيابة عن هذا المحور. احدى الاخبار اليوم أشارت الى ان السويد منعت سفينة تركية محملة بالصواريخ والمتفجرات من المرور الى البحر الأبيض المتوسط. ولا نخال ان هذه الحمولة لها ارتباط بالألعاب والمفرقعات التي تطلق بمناسبة حلول العام الجديد فقد انتهت هذه الاحتفالات!!!!!! ويبقى السؤال ربما الى اين كانت هذه السفينة محملة يا هل ترى؟؟؟؟؟؟
يبقى ان نشير الا ان محور المقاومة والحلفاء وعلى رأسهم روسيا الاتحادية بحسب كل المؤشرات الميدانية والسياسية مدركين لهذه المخططات ولذلك فهم جميعا ماضون بمحاربة الارهاب ودحره على الأرض وان كانت هنالك مفاوضات أو مؤتمرات قادمة لحل الازمة في سوريا أو غيرها في المنطقة. في تقديرنا المتواضع ان الحل مع هذه الأطراف العفنة التي تريد ان تفرض الحلول على الشعب السوري وتتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا لا يجب ان يكون الا حلا عسكريا على الأرض ومن ثم يتم البحث عن حل الازمة الداخلية بين المكونات السورية فقط لا غير. ليس هذا فحسب بل ان كل تجمع أو ائتلاف رضي ان يكون في المحور المعادي لشعبه ويستقوي بالأجنبي ويقبل لنفسه ان يكون مطية ومسخ ومسلوب الإرادة والسيادة والقرار السياسي يجب ان لا يعطى اية فرصة ان يكون جزء من الحل المستقبلي. وهل يستوي الخائن والعميل بالوطني والمضحي والصامد والمقاوم؟
bahij.sakakini@gmail.com