2025-06-09 02:11 ص

العقوبات الأمريكية الفاشلة!!

2016-02-17
بقلم: رابح بوكريش
بمناسبة ذكرى ميلاد القائد الخالد كيم جونغ ايل، عيد النجم الهادي اقام سعادة سفير كوريا الشمالية في العاصمة الجزائرية مأدبة عشاء حضرها عدد من الشخصيات الجزائرية و بعض ممثلي الاحزاب الجزائرية منها الحزب الحكام . وقد كانت مناسبة لاستعراض آخر المستجدات فيما يتعلق بالعقوبات الغربية الجديدة " بعد أن اطلقت كوريا الشمالية صاروخا يحمل قمرا صناعيا " . الاحاديث التي دارت مع سعادة السفير خلال مأدبة العشاء على تأثير هذه العقوبات على شعب كوريا الشمالية ، في هذا الصدد قال سعادة السفير أن هذه العقوبات لن تؤثر على الشعب الكوري لأنه تعود على مثل هذه العقوبات منذ سبعين سنه ، ويرى بعض الخبراء الأمريكان أن كل العقوبات التي فرضتها واشنطن وطوكيو والأمم المتحدة لم تفلح في إثناء بيونج يانج عن المضي في تصنيع أسلحتها النووية التي يمكن أن تستخدمها في ضرب العمق الأمريكي. واكثر من هذا فقد أكد خبراء في الأمم المتحدة في تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن سلاح العقوبات الدولية ليس مجديًا في ثني كوريا الشمالية عن المضي قُدمًا في تطوير برامجها النووية ولبالستية . وفيما يتعلق بالشركات الكوري الجنوبية التي غادرت كوريا الشمالية قال سعادته أن ارباح كوريا الشمالية الصافي من هذه الشركات هو 120مليون دولار امريكي بينما ارباح كورية الجنوبية فهي تتعد 540 مليون دولار امريكي . عندها تدخلت وقلت لسعادته يمكن ان تعود هذه الشركات بعد ان تتحسن العلاقات بين البلدين ؟ أجاب بحدة نحن قطعنا جميع الاتصالات مع كوريا الجنوبية ولا يمكن لهذه الشركات ان تعود مرة ثانية الى كوريا الشمالية ! واحيطك علمنا أننا حولنا المكان الذي كانت تعمل فيها هذه الشركات الى منطقة عسكرية . في ظل هذه المعطيات الجديدة أصبح الوضع في المنطقة محفوفا بالمخاطر، إذ لا يمكن استبعاد حرب نووية في جنوب شرق آسيا، خاصة على ضوء انتشار موجة عدم الثقة والعسكرة في شبه الجزيرة الكورية. الحقيقة الواضحة الأولى هي ان سبب اتجاه كوريا الشمالية نحو تصنيع الأسلحة نووية هو رغبتها في حماية أمنها الداخلي، والثانية هي أن التنديد الدولي مجرد تصريحات دبلوماسية تخالف الوضع على أرض الواقع، حيث إن كوريا الشمالية أصبح لديها قدرات عسكرية كبيرة، وقادرة على تحمل العقوبات الدولية التي تُفرض عليها وتعيش بمعزل عن العالم.