بقلم: محمود الشاعر
بعد تحقيق جيشنا البطل الانتصارات في الشمال السوري جن جنون المتآمرين وارتفعت أصوات نباحهم متناسين أن عواصفهم الزائفة في جنوب سورية تم سحقها من قبل الجيش العربي السوري وكذلك الأمر بالنسبة لعواصفهم ورعودهم التي يتشدقون بها في حال حصلت في الشمال السوري فإنها ستعيدهم لا محالة في صناديق خشبية تفوح منها رائحة ارهابييهم النتنة , فعصاباتهم المأجورة تواجه اليوم هزائمها النكراء وتقهقرها المستمر الذي دفع بداعميهم ومموليهم الى اطلاق تصريحاتهم المسعورة لإنقاذهم من المصير المحتوم الذي يواجهونه على يد الجيش العربي السوري البطل ومعزوفتهم المتكررة " وقف اطلاق النار وتقديم مساعدات انسانية " ما هي إلا محاولة لكسب المزيد من الوقت لكي تلتقط مجموعاتهم الإرهابية أنفاسها من جديد ويتم تسليحها بأسلحة لسفك المزيد من دماء السوريين الأبرياء وبعدما فقد الإرهابيون السيطرة على الممر الذي يربط بين إعزاز وتركيا يرتفع صوت الأحمق التركي فيهدد ويتوعد ويقصف ويغرق في الحماقات وكمن ينتحر ببطء ينفث نار حقده ويعبر بضبابية مطلقة عن طيش سياسي بعد أن لسعته التصريحات الأمريكية حين ساوت بينه وبين الآخرين وحين رأى أمانيه الزائفة في شمال حلب تذهب أدراج الرياح .
بعد خمس سنوات من الحرب التي أثرت سلباً على الشعب السوري يتشدق الخونة والعملاء بما يمليه عليهم أسيادهم ممن لايريدون الوصول الى حل ينقذ الشعب من رحى الحرب الطاحنة .... الخونة الذين تحدث عنهم السيد الرئيس في كلمته الأخيرة هم المستفيدون من إطالة أمد الحرب لتحقيق مصالحهم ومصالح داعميهم الخونة الذين كانوا ستاراً وغطاء حقيقياً لداعش وأفعالها الشنيعة في سورية هم الباحثون دائماً عن التقسيم الطائفي وعن الخيارات التي تحقق للغرب أحلامه الوردية في المنطقة وأوهامه المستمرة في تحويل سورية الى لقمة سائغه يسهل ابتلاعها متى شاء الوحش الإسرائيلي والغول التركي إنهم الخونة الذين يجعلون إسرائيل وجهتهم ويعالجون جرحى إرهابييهم في مشافيها ويتزودون بأسلحة وذخيرة إسرائيلية الصنع تم ضبطها مراراً في أوكار الإرهابيين في درعا والقنيطرة وغيرها هؤلاء يريدون رسم المستقبل السوري الذي تحدده إسرائيل وفق أهوائها حيث تتخلى فيه سورية المقاومة عن مبادئها ونهجها ويضعف جيشها الذي كان ولا يزال الشوكة الأكبر في حلق الكيان الإسرائيلي الغاصب الخونة الذين يتكلمون بلسان سعودي ويفاوضون بأوراق سعودية لايمكن أن يكونوا طرفاً آخر يمثل الشعب السوري أو يسعى لإخراجه من دائرة الحرب ,لقد قالها السيد الرئيس في كلمته الأخيرة :" الحل في سورية عبر المصالحات والتمسك بالدستور ومكافحة الإرهاب " وأي خيار آخر ما هو إلا دوران في حلقة مفرغة وجدل عقيم لا طائل منه الحرب تنتهي باحتضان الجيش السوري ورفع البندقية في وجه الشيطان الداعشي والمضي قدماً لتحرير كل شبر طاهر من أرض سورية الحبيبة.*صحفي سوري
mmalshaeer@gmail.com