فجّرونا..
و هل الطعن من الخلف..
إلا سمة متأصلة في جينات الجبناء..
فجّرونا...
و هل قتلكم لنا إلا التقوية لجبهتنا..
بمنعة و قداسة دماء الشهداء...
فجّرونا...
و هل الغدر إلا عادة المنافقين المعترضِين..
رفاق جبهتكم هؤلاء الكذبة و الخائنين..
الذين أرسلوكم لقتلنا..
و استأجروكم لذبحنا..
و إدخلوكم إلى أرضنا..
من باب ثورة جلبت على أمّتنا الجهل و البلاء..
فجرونا..
لا فرق بينكم و بينهم إلا في المظهر و في الرداء..
لا في الوسيلة..
و لا في المنطق..
و لا حتى في السلوك أو في الأداء..
فالجرم واحد..
و واحد أيضاً هو هذا الطبع..
و هذا الخواء..
في الفكرِ..
و هذا الفراغ المستشري..
في العقول و في الضمائر..
و واحد أيضاً..
هو هذا النباح الواصل إلينا..
من على منابر الرياء و الإفتراء...
فجّرونا...
يا رفاق ثوار الأمس..
الذين طالبوا بالحرية..
بحجة ثقل ثقافة المقاومة..
و تشدد بياض كف الإنتماء..
يا سلاح المعارضين المختبئين..
في قواعد الأمريكان..
في الدوحة و في الرياض..
يا سلاح المعارضين المنتشرين..
كالبدو الرُحل في أوروبا..
و المجتمعين حول ترعة الخيانة..
كما تجتمع الدواب على الحياض..
تروون عطش عمالتكم من نزفنا..
عن بعدٍ..
و تتلذّذون بمشهد سيل الدماء..
تملؤون أرصدة تفاوضكم..
من تطاير جثث الاطفال..
و تمزق أجساد الشهداء..
فجّرونا..
يا إرهابيي هولاند..
و أوباما..
و السعدانين..
سليمان و أردوغان..
يا مسلحي معارضات احتضنتها مداجن اللجوء..
فتفقست نظريات عجيبة غريبة في ثقافة الإنتماء..
لا للوطن..
بل لإسرئيل و لأخواتها..
و لكل كيان زُرع في ارضنا..
بهدف تجنيد الخونة أمثالكم..
و أمثالكم العملاء..
معارضات موبوءة..
و دمّل قيح أصاب الوطن..
أفرز معارضين و معارضات..
و اجتذب المنافيقين و الأفاقين..
فتجمعوا كما الذباب على الجرح..
و الفتوى الحاضرة: جواز قتل الأبرياء..
بالتفجير أو بالرصاص..
بالنحر أو بالإقتصاص..
من كل من دافع عن المقاومة و عن الدولة..
و أجهض مسلسل المؤامرة جولة بعد جولة..
و قال لا لأكاذيبهم..
و رفض خدمة كذبة ربيعكم..
و قال لا و ألف لا..
لثورة العهر و التضليل..
ثورة القردة و أتباع إسرائيل..
و فرض لا إبائه..
في وجه معادلة الإفتراء و الرياء...
فجّرونا...
فهذا جيشنا ماضٍ نحو نصرنا..
بلا هوادة أو تأخير...
فجّرونا...
لن تمنعوا شروق شمسنا..
و لو أكثرتم من عواء ليلكم بالتفجير...
و اقتلونا...
فإن دماءنا فداء للدماء..
و هل القتل كان و لازال لنا إلا عادة..
و مآلنا جنة شوقها لشهدائنا في ازديادة..
و عادتكم كانت و لازالت..
قتلنا بذبحنا..
و أجركم مذلة في الأرض..
و آخرة..
داركم فيها جهنم و بئس المصير؟
فجّرونا...يا معارضات ترفع راية داعش
2016-02-22
بقلم: مريم الحسن