2025-06-08 10:53 م

فجّرونا...يا معارضات ترفع راية داعش

2016-02-22
بقلم: مريم الحسن
فجّرونا.. و هل الطعن من الخلف.. إلا سمة متأصلة في جينات الجبناء.. فجّرونا... و هل قتلكم لنا إلا التقوية لجبهتنا.. بمنعة و قداسة دماء الشهداء... فجّرونا... و هل الغدر إلا عادة المنافقين المعترضِين.. رفاق جبهتكم هؤلاء الكذبة و الخائنين.. الذين أرسلوكم لقتلنا.. و استأجروكم لذبحنا.. و إدخلوكم إلى أرضنا.. من باب ثورة جلبت على أمّتنا الجهل و البلاء.. فجرونا.. لا فرق بينكم و بينهم إلا في المظهر و في الرداء.. لا في الوسيلة.. و لا في المنطق.. و لا حتى في السلوك أو في الأداء.. فالجرم واحد.. و واحد أيضاً هو هذا الطبع.. و هذا الخواء.. في الفكرِ.. و هذا الفراغ المستشري.. في العقول و في الضمائر.. و واحد أيضاً.. هو هذا النباح الواصل إلينا.. من على منابر الرياء و الإفتراء... فجّرونا... يا رفاق ثوار الأمس.. الذين طالبوا بالحرية.. بحجة ثقل ثقافة المقاومة.. و تشدد بياض كف الإنتماء.. يا سلاح المعارضين المختبئين.. في قواعد الأمريكان.. في الدوحة و في الرياض.. يا سلاح المعارضين المنتشرين.. كالبدو الرُحل في أوروبا.. و المجتمعين حول ترعة الخيانة.. كما تجتمع الدواب على الحياض.. تروون عطش عمالتكم من نزفنا.. عن بعدٍ.. و تتلذّذون بمشهد سيل الدماء.. تملؤون أرصدة تفاوضكم.. من تطاير جثث الاطفال.. و تمزق أجساد الشهداء.. فجّرونا.. يا إرهابيي هولاند.. و أوباما.. و السعدانين.. سليمان و أردوغان.. يا مسلحي معارضات احتضنتها مداجن اللجوء.. فتفقست نظريات عجيبة غريبة في ثقافة الإنتماء.. لا للوطن.. بل لإسرئيل و لأخواتها.. و لكل كيان زُرع في ارضنا.. بهدف تجنيد الخونة أمثالكم.. و أمثالكم العملاء.. معارضات موبوءة.. و دمّل قيح أصاب الوطن.. أفرز معارضين و معارضات.. و اجتذب المنافيقين و الأفاقين.. فتجمعوا كما الذباب على الجرح.. و الفتوى الحاضرة: جواز قتل الأبرياء.. بالتفجير أو بالرصاص.. بالنحر أو بالإقتصاص.. من كل من دافع عن المقاومة و عن الدولة.. و أجهض مسلسل المؤامرة جولة بعد جولة.. و قال لا لأكاذيبهم.. و رفض خدمة كذبة ربيعكم.. و قال لا و ألف لا.. لثورة العهر و التضليل.. ثورة القردة و أتباع إسرائيل.. و فرض لا إبائه.. في وجه معادلة الإفتراء و الرياء... فجّرونا... فهذا جيشنا ماضٍ نحو نصرنا.. بلا هوادة أو تأخير... فجّرونا... لن تمنعوا شروق شمسنا.. و لو أكثرتم من عواء ليلكم بالتفجير... و اقتلونا... فإن دماءنا فداء للدماء.. و هل القتل كان و لازال لنا إلا عادة.. و مآلنا جنة شوقها لشهدائنا في ازديادة.. و عادتكم كانت و لازالت.. قتلنا بذبحنا.. و أجركم مذلة في الأرض.. و آخرة.. داركم فيها جهنم و بئس المصير؟