2025-06-08 07:52 م

سمو الأمير الأسير صدقي سليمان المقت ،عميد الأسرى السوريين..!!

2016-02-28
بقلم:  الدكتور الشريف رعد صلاح المبيضين
نتحدث عن صاحب المقام الرفيع الذي يمثل عنوان المقاومة العربية الإنسانية الشريفة ، هذا الرجل الذي يقف بوجه الاحتلال بهيبة الأمراء لا الأسرى ، الرجل الذي يدرس وفائه للقيادة السورية وللجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية الخالدة في زمن الردة الأخلاقية والإنسانية ، ذلك الوفاء الذي تجاوز كل القيود والقضبان ليقول كلمة الحق بوجه كل السلاطين الظالمين القتلة والسفاحين والمجرمين ، نعم يا ساده ، هذا الرجل الذي أمضى خلف قضبان العدو أكثر من ربع قرن ، يستحق لقب سمو الأمير أكثر مما يستحقه أولئك الذين يتاجرون بالأرواح والدم والأنفس والأرض والعرض ، أقول ذلك باسمي كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، واسم كافة أبناء محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي ، ولتدرك إسرائيل ومن خلفها أمريكا ، وكل من يدور في هذا الفلك أنهم يتعاملون مع أمير عربي مقاوم ، من عائله لها تاريخها العريق ، ولنتمعن بما يقول والد الأسير الشيخ سليمان المقت في تصريح له يعبر فيه عن اعتزازه وفخره بما قدمته أسرته وأبناء الجولان من سنوات عمرهم خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي لتتجاوز مدة الاعتقال لأفراد عائلة المقت والتي لم تجتمع على مائدة واحدة منذ ربع قرن أكثر من ستين عاما بعد اعتقاله مطلع سبعينيات القرن الماضي واعتقال جميع أفراد أسرته لاحقا ومنهم ابنته نهال وبكره فخري والحكم على ولديه بشر وصدقي بالسجن لمدة 27 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال ، ولفت المقت إلى أن نجله صدقي واحد من شباب الجولان الذين مارسوا حقهم الشرعي بمقاومة الاحتلال وعدم الرضوخ لقوانينه الباطلة والجائرة والمتنافية واتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع وقال لنا الفخر كجولانيين انه ورفاقه الأسرى القدامى (الشهيد سيطان الولي والشهيد هايل أبو زيد وعاصم الولي ومدحت الصالح وأيمن أبو جبل وشقيقه بشر) رفضوا الوقوف لجزار المحكمة الصهيونية في مدينة اللد المحتلة قبل أن يطلق حكمه الجائر بحقهم في آب 1985 ولكنهم وقفوا وقفة رجل واحد في نهاية محاكمتهم الشكلية ورددوا النشيد الوطني حماة الديار عليكم سلام.. ورغم ضربهم المبرح من قبل حراس المحكمة لم يتوقفوا حتى أنهوا نشيد الوطن الخالد ...!! بربكم من الأمير يا سادة ، هذا الرجل أم أولئك الذين تعرفونهم جيداً ولا أزيد ؟!! وهنا على كافة الأجهزة الإعلامية العربية والإسلامية والإنسانية المقاومة أن تقول منذ هذه اللحظة السياسية الخطيرة جداً ( سمو الأمير صدقي المقت ) ليكون مثالاً يحتذى لكل شباب المقاومة على المستويين الإقليمي والعالمي ، لأنه ومن هذا الدرب المقاوم تنال الإمارة في الدارين الدنيا والآخرة ، وللتوضيح أكثر نعود ونقول ونوجه السؤال للعرب ؟ من هو صدقي المقت ؟ ولماذا تركز عليها إسرائيل بهذه الطريقة ؟!! وللإجابة نقول: سمو الأمير صدقي المقت أحد مؤسسي حركة المقاومة السرية في الجولان، ونشط مطلع ثمانينيات القرن الماضي في المظاهرات والأحداث التي شهدها الجولان ونفذ مع رفاقه الكثير من الأعمال المشروعة ضد الاحتلال، واعتقلته قوات الاحتلال في الثالث والعشرين من آب لعام 1985 ووجهت إليه لائحة اتهام وفي العام 1986 أصدرت المحكمة المركزية العنصرية في الناصرة حكماً عليه بالسجن لمدة عشر سنوات فعلية وفي العام ذاته أصدرت المحكمة العسكرية في مدينة اللد حكماً آخر بالسجن لمدة 27 عاماً بتهمة مقاومة الاحتلال ويعتبر المقت من أبرز الأسرى الذين جسدوا أدب السجون من خلال المقالات الكثيرة التي كتبها في ظلمات السجون ونشرت العديد من الصحف العربية مقالاته ومنها مقال (كلمة لابد أن تقال) ومقال آخر يرصد الانتصار المجلجل للمقاومة اللبنانية في تموز 2006 و على اثر هذا المقال الذي تم تهريبه من خلف القضبان وضع صدقي في العزل الانفرادي في سجن بئر السبع بعيدا عن شقيقه بشر الذي كان في معتقلات في سجن الجلبوع ..!! وجدير بالذكر هنا أن سلطات الاحتلال أفرجت في شهر آب عام 2012 عن المقت بعد 27 عاما قضاها في غياهب معتقلات الاحتلال لتعيد اعتقاله في 25 شباط 2015 ، بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خلوية وحاسوب دون إعطاء أي مبرر لهذا الاعتداء الصارخ الذي يشكل انتهاكا فاضحا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين الرازحين تحت الاحتلال ..!! ومع ذلك لم نسمع أي صوت عربي يوحد الله يتحدث عن هذا الأسير الأمير الشريف العفيف الطاهر صدقي المقت، لماذا يا ساده ؟!! علماًَ أن المقت يكون بتاريخ 25 شباط 2016 ، قد أمضى عاماً كاملاً في سجون الاحتلال ، بتهمة التخابر مع بلد عدو إثر فضحه التعاون الإسرائيلي مع المجموعات الإرهابية في سوريا ، وكان المقت أمضى قبل ذلك