2025-06-08 11:52 ص

سوريا ...وأوكرانيا ...وليبيا ... واليمن....مسلسل في حلقة واحدة

2016-03-07
كتب الدكتور بهيج سكاكيني
لا بد للإنسان المتابع ان يربط بين الاحداث الدائرة في المنطقة والعالم ليرى هذا الترابط العضوي بين الاحداث الجارية. ففي الوضع السوري على سبيل المثال كان من الممكن تجنب كل الدمار في سوريا لو تم الاستجابة الى الطروحات التي أقدم عليها الرئيس بشار الأسد من عملية اجراء التعديلات على الدستور أو تغيير الدستور بأكمله كما صرح عند بداية الازمة السورية الى جانب اجراء الإصلاحات التي كان يطالب فيها البعض بالإضافة الى اجراء انتخابات حرة والسماح للجان اممية لمراقبة سير الانتخابات. ولكن الرئيس الأمريكي أوباما الديمقراطي!! ورجل القانون!! قرر عندها أن الوقت قد فات وعلى الرئيس الأسد ان يتنحى ورفع شعار على " الأسد يجب ان يذهب". وكان هذا بمثابة اعلان الحرب على الدولة السورية والشعب السوري من قبل الأدوات الإقليمية وما زالت الحرب الإقليمية والكونية تدور على الأرض السورية ليومنا هذا. هذه الحرب لم تأخذ سوى بضعة أسابيع لتظهر بشكل علني وتأخذ الطابع المسلح ليتبين بعدها ان هذه الحرب والتحركات لم تكن عفوية كما ادعى البعض ولكنها كانت حربا اعد لها مسبقا ومنذ سنوات اعدادا كاملا من ناحية التسليح والتحركات المتناغمة بين المناطق المختلفة، وعمليات الاغتيال المنظمة والمدروسة وبناء الخنادق والانفاق تحت الأرض والتي تحتاج الى سنوات لحفرها واعدادها كغرف مكيفة وأدوات اتصال وغيرها تحت الارض. ورويدا رويدا تبين للقاصي والداني وللبسطاء الذين ارادت وسائل الاعلام الموجهة والفضائيات مثل الجزيرة والعربية وجوقة الكتبة والمأجورين والعملاء الذين كانوا يظهرون ليلا نهارا على وسائل الاعلام المغرضة بصفتهم "مفكرين" عرب ورؤساء "مراكز ابحاث استراتيجية" في محاولة لتسميم العقول وجر الانسان العادي الى المحور المعادي محور أمريكا وعملاءها في المنطقة، تبين ان المستهدف هو ما تمثله سوريا ودور ومكانة الدولة السورية من حيث كونها تقف حجر عثرة امام المخططات الامريكية في المنطقة برمتها. ومن ثم كان لا بد من تغيير النظام في سوريا وتدمير قدراتها العسكرية والاقتصادية على وجه التحديد أسوة بما جرى في العراق ومصر وليبيا. وتدحرجت الحرب للوصول الى اتخاذ طابع الحرب الكونية بعدما تبين ان الحرب المحدودة التي رسمت لم تعطي النتائج المرجوة منها في الإطاحة بالدولة السورية وبجيشها وقيادتها السياسية. ولا بد لنا من التذكير لمن فقدوا الذاكرة أو أولئك ذوي الذاكرة الضعيفة بأن التحضيرات والعمل على اسقاط الدولة السورية قد بدأ بالفعل بعد سقوط بغداد والغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وعندما رفض الرئيس الدكتور بشار الأسد الاملاءات الامريكية التي حملها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في زيارته الى دمشق بعد غزو العراق والتي تمثلت بطرد فصائل المقاومة الفلسطينية من دمشق واغلاق مكاتبها وعدم الوقوف او مقاومة عملية التسوية السياسية بالمقاسات الامريكية والصهيونية للقضية الفلسطينية ، الى جانب قطع العلاقة مع ايران وحزب الله اللبناني والعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني وتسليم قائمة بكل العلماء والكوادر الاكاديمية العراقية التي التجأت الى سوريا بعد الغزو والقائمة تطول ولكن ربما هذا اهم ما جاء فيها. ونترك للقارىء الكريم ان يستخلص ماذا تعني كل هذه الاملاءات والى اين يمكن ان تكون سوريا أخذت لو تم الاستجابة والخنوع امام الولايات المتحدة التي شعرت بنشوة "الانتصار" بسقوط بغداد، بالإضافة وهو الأهم الى ما كان هذا سيؤدي الى الأوضاع في المنطقة ككل وربما في العالم. وبدأ العدوان على سوريا والذي أخذ طابع الاحتجاجات "الشعبية" و"العفوية" بعد أقل من أسبوعين من رفض القيادة السورية عرض دولة قطر واميرها ببناء خط انابيب داخل الأراضي السورية لتوريد الغاز الطبيعي القطري الى الموانىء التركية ومن ثم توريده وبيعه في الأسواق الأوروبية لمنافسة الغاز الطبيعي الروسي والذي يمد السوق الأوروبية. وكانت تركيا بالطبع تأمل ان تحقق مليارات الدولارات من وراء تنفيذ هذا المشروع. ولكن القيادة السورية رفضت المشروع وتبنت ووقعت اتفاقية مع إيران والعراق والتي بموجبها يتم بناء خطوط انابيب الغاز من ايران وعبر الأراضي العراقية والسورية للوصول الى الموانىء السورية لتوريده وبيعه في الأسواق الأوروبية وغيرها. وهذا على الأقل يفسر احدى الأسباب لانخراط تركيا أردوغان وقطر كأدوات إقليمية رخيصة للحرب على سوريا منذ بداية الازمة السورية. ونفس الموال حصل في أوكرانيا والذي كان يمكن تداركه لو قبلت المعارضة المدعومة من أمريكا بمن فيهم القوى الفاشية والنازية، واستجابة الإدارة الامريكية لدعوات الرئيس يوناكوفيتش المنتخب بإجراء تعديلات على السلطة السياسية في البلاد واجراء انتخابات مبكرة. ولكن الولايات المتحدة لم تكن معنية بذلك لأهداف دفينة وقامت بتأليب المعارضة وتشجيعها على الاستمرار في الاحتجاجات ومناهضة الحكومة الى ان تم اسقاط الحكومة وهرب الرئيس المنتخب. وتتالت الاحداث المأساوية في أوكرانيا وما زال انعدام الامن والاستقرار قائم الى يومنا هذا. هذا الى جانب نمو التيارات القومية المتطرفة بما فيه الفاشية والنازية التي تشارك في الحكم في البلاد، فأوكرانيا لها "دواعشها" وان اختلف اللباس ولون العلم لهذه المجموعات. فهذه المجموعات الفاشية قامت بإحراق عشرات المحتجين احياء في مدينة أوديسا بعد ان أشعلوا النيران في مبنى نقابة العمال التي التجأ اليها المحتجون وقاموا بإغلاق كل المنافذ عليهم ومنعوهم من الخروج. ولم تنبس او تدين الإدارة الامريكية الحادث وما زالت تحقق في الموضع منذ 2 مايو 2014 عندما وقع الحادث الإرهابي. لقد رأينا عضو الكونغرس ماكين وغيره من السياسيين الأمريكيين والاوروبيين يشاركون المحتجين من الجماعات اليمينية المتطرفة في الميدان في كييف ويقفون الى جانب رؤساء نازيين ويحثوا الناس على الاستمرار بالاحتجاج وان الولايات المتحدة تقف خلفهم وتدعمهم. وهنا أيضا تبين ان الولايات المتحدة ومن خلال نائبة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السيدة نولاند قد لعبت دورا رئيسيا في الترتيب والتحضير للانقلاب على الحكومة الشرعية (بغض النظر عن ماهيتها) وهي صاحبة الكلمة البذيئة التي وجهت الى دول الاتحاد الأوروبي اثناء مكالمتها مع السفير الأمريكي في كييف. ومن ثم اعترفت في احدى المحاضرات التي القتها في احدى مراكز الأبحاث الامريكية ان الولايات المتحدة قد استثمرت في دعم المعارضة الأوكرانية ودفعت ما يقرب من 5 مليارات دولار لبعض الأحزاب الاوكرانية وانشاء منظمات غير حكومية مؤيدة لأمريكا والتي لعبت دورا رئيسيا في اسقاط حكومة يانوكوفيتش الذي صنف على انه رجل روسيا الاتحادية زورا وبهتانا لأنه رفض الانصياع الى الانضمام الى الاتحاد الأوروبي مستقبلا ضمن الشروط المجحفة التي وضعت على الحكومة الأوكرانية والتي كان من شأنها اذا ما تم تبنيها أن تؤدي الى كارثة اقتصادية وتدهور مداخيل الطبقة الوسطى الى جانب الطبقة العاملة وخاصة لتلك في الأقاليم الشرقية للبلاد ذات الأغلبية الناطقة باللغة الروسية مثل دونيتسك ولوغانسك التي ثار سكانها على حكومة كييف لأنها حاولت قمعهم ورفضت إعطاء سكانها وضع خاص نوع من الحكم الذاتي ضمن أوكرانيا موحدة. ولقد قامت الولايات المتحدة بتدريب وتزويد بعض المليشيات ومن ضمنها الفاشية لشن هجمات على تلك المناطق. ولم تهدأ الأمور للان المهم ان نؤكد على ان الولايات المتحدة سعت لتغيير النظام في أوكرانيا ومجيء حكومة مرتبطة بها لأنها كانت تريد استخدام الأراضي الأوكرانية لزيادة محاصرة روسيا التي بدأت تحت قيادة بوتين باستعادة دورها السياسي على الساحة العالمية الى جانب نموها الاقتصادي وخاصة مع الارتفاع الذي حصل في أسعار البترول قبل الانخفاض الذي يجمع الكثيرون من ان أسباب سياسية تقف وراءه، بالإضافة الى تنامي وتطوير القدرات العسكرية الروسية وخاصة بعد ان اتضح ان الغرب يتجه الى محاصرتها بالقواعد العسكرية لحلف الناتو على أراضي الجمهوريات السوفياتية السابقة. بالإضافة الى ذلك كانت تريد للشركات الامريكية التي تعمل في مجالات الطاقة بان تسيطر على مقدرات أوكرانيا النفطية بعد ان تبين وجود كميات مع الغاز الصخري في منطقة دونيتسك وهذا ما يفسر تصميم الحكومة على استعادة الإقليم الذي أعلن جمهورية دونيتسك من جانب واحد. يكفي ان نعلم ان شركة شيفرون الامريكية قد وقعدت عقدا مع الحكومة الاوكرنية للتنقيب واستخراج الغاز الصخري في شواطيء دونيتسك بقيمة 10 بلاين دولار ولقد سبقتها شركة شيل البريطانية بتوقيع اتفاقية مماثلة. ودخلت شركات الأغذية وزراعة الحبوب الكبرى لاستئجار مساحات زراعية واسعة لزراعة المزروعات المطورة جينيا. الى جانب كل هذا فان الولايات المتحدة ارادت ان تسيطر على طرق امداد الغاز الطبيعي الروسي الى الدول الأوروبية والذي ينقل عبر الأراضي الأوكرانية أي بالحرب الاقتصادية على روسيا. ونفس الشيء تكرر في ليبيا عام 2011 قبل التدخل العسكري لقوات الناتو وبقيادة من الولايات المتحدة واسقاط نظام الرئيس العقيد معمر القذافي الذي ابدى استعدادا للتفاهم مع الدول الغربية في العديد من الملفات الى جانب القوى الداخلية. وكان ما كان في ليبيا التي ما زالت تعاني من كونها دولة فاشلة وانعدام الامن والاستقرار السياسي للان وتمدد الارهاب وتصديره الى الدول المجاورة والأوروبية أيضا. وسوق التدخل العسكري في ليبيا تحت يافطة التدخل "الإنساني" لحماية المدنيين هذه الاكذوبة الكبرى ودخلت جامعة الدول العربية في هذا المضمار لتشرع الاعتداء على دولة عربية عضو في ما يسمى بجامعة الدول العربية. ولأول مرة انضمت طائرات عربية من دولة الامارات لحلف الناتو للاعتداء على دولة عربية أخرى. وربما كان هذا إيذانا بالحقبة التي لحقتها من تدخل عسكري عربي مباشر وغير مباشر لدول عربية في دول عربية أخرى كما حصل في سوريا واليمن والعراق والبدء بتكوين حلف عسكري "عربي" على غرار حلف الأطلسي ليشكل قوة ضاربة أخرى وأداة للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الى جانب حلف الناتو. العدوان العسكري المباشر لليبيا لم يكن بهدف "حماية المدنيين" عن طريق التدخل "الانساني" كما اشيع عندها وانما كان ضمن المخطط المعد لتدمير المنطقة وإشاعة الفوضى في دولها وإعادة رسم الخرائط الجغرافية والديمغرافية والسيطرة والتحكم بثرواتها الطبيعية وخاصة موارد الطاقة. السيطرة على ليبيا بشكل مباشر أو عبر حكومة موالية للغرب ومدينة للولايات المتحدة للمجيء بها الى سدة الحكم يعني السيطرة والتحكم بالثروة النفطية من آبار البترول وحقول الغاز الطبيعي من قبل الشركات الغربية العملاقة مثل شيل وشيفرون وبريتش بتروليم وتوتال وغيرها عن طريق توقيع عقود طويلة الاجل وأسعار تضمن جني أرباح بمليارات الدولارات. وفي اول خطاب للسيد مصطفى عبد الجليل رئيس ما سمي "بالمجلس الوطني المؤقت" الذي شكلته المخابرات الغربية في فبراير عام 2011 واعتباره "الممثل الشرعي الوحيد" للشعب الليبي قال ان "الشعب الليبي" لن ينسى من ساعدوه في "تحرير البلاد" ودعم "ثورة الشعب الليبي" وان عقود بناء البنية التحتية للدولة الليبية وكذلك عقود التنقيب واستخراج النفط ستذهب الى شركات هذه الدول، فهل تريدون دليل أكثر من هذا. ولكن الفرحة لم تدم طويلا فقد غرقت ليبيا في فوضى امنية وتدهورت الأحوال ووصلت الى ما وصلنا اليه الان وتمدد تنظيم داعش في ليبيا وسيطرته على العديد من المرافق الحيوية للطاقة من آبار النفط وها هي حرمة الأراضي الليبية تنتهك مرة أخرى تحت ذريعة "محاربة" تنظيم داعش ومنع تمدده. بالإضافة الى الاستيلاء والتحكم بالثروة النفطية الليبية فان ليبيا بحطم موقعا الجغرافي تشكل مدخلا هاما الى أفريقيا الغنية بالمعادن وخاصة اليورانيوم والنحاس والذهب وغيرها الى جانب وجود البترول في بعضها مثل نيجيريا. ومن ثم فان هذه القارة السوداء تحتوي على موارد طبيعية هامة. ولم يكن مصادفة تكوين ما يعرف بالقيادة العسكرية الامريكية في أفريقيا (أفروكوم) عام 2007 وهي قوات مشتركة انشأتها الولايات المتحدة مع 53 دولة أفريقية وتعمل تحت اشراف وزارة الدفاع الامريكية. ولا شك ان الولايات المتحدة منزعجة من علاقات العديد من الدول الافريقية مع الصين التي أقامت العلاقات بناء على مشاريع تنموية وخاصة في مجالات البنى التحتية بعكس أمريكا التي تعمل بشكل رئيسي في الجانب العسكري. والمعروف ان الصين هي المستورد الرئيسي للنفط الافريقي. وكثيرا ما نسمع ونقرأ بان على الولايات المتحدة العمل على مناهضة التمدد والتغلغل الصيني الى القارة الافريقية وعلى ان الصين القوة الصاعدة اقتصاديا تشكل الخطر الرئيس على الولايات المتحدة ونفوذها العالمي وهو ما يناقش بشكل جدي في العديد من مراكز الأبحاث الامريكية الاستراتيجية. ومن هنا فان السيطرة على ليبيا يدخل ضمن عرقلة التمدد الصيني. وقبل "الثورة" الليبية والعدوان العسكري الغربي عليه بقيادة الولايات المتحدة كان هناك الالاف من العمال والمهندسين والخبراء الصينيين يعملون في قطاعات مختلفة صناعية وغيرها في ليبيا وخاصة في قطاع الطاقة. وجميعهم اضطروا أو اجبروا على مغادرة البلاد بعد تغيير نظام الحكم في ليبيا. وقصة اليمن شبيهة بالذي سبق، فالفرقاء اليمنيين كانوا على قاب قوسين من توقيع الاتفاقية التي كانت ستنقل اليمن الى مرحلة المشاركة الفعلية لجميع المكونات السياسية والاجتماعية في اليمن ربما لأول مرة في تأريخ اليمن والبدء ببناء اليمن الجديد. وجاء العدوان السعودي لان آل سعود ببساطة لم يكونوا راضين على ما توصل اليه اليمنيون بأنفسهم وكان عدوانهم يهدف الى العودة باليمن الى بيت الطاعة لآل سعود وشن العدوان الهمجي على اليمن والذي ما زال مستمرا لقرابة العام الان واستحضر للعدوان المرتزقة من كل مكان كأفراد وجيوش عندما فشلت الأدوات اليمنية الداخلية المرتبطة بآل سعود من السيطرة على الموقف وإعادة العجلة الى الوراء. ولن نعيد ونكرر ما كتبناه سابقا حول اليمن السعيد وما آلت اليه الأحوال حتى لا نثقل على القارىء الذي يمكنه العودة الى بعض المقالات الحديثة بهذا الشأن http://pelest.com/article/view/id/9213;http://www.manar.com/page-29236-ar.html اليمن يشكل معبرا الى مناطق الجزيرة العربية التي تمتلك مخزونا هائلا من البترول والغاز الطبيعي والتي تحولت مياهها الإقليمية الى بحيرة للأساطيل والسفن الحربية الامريكية وتكمن على أراضيها مراكز قيادة عمليات عسكرية.الى جانب هذا فاليمن يسيطر على باب المندب الاستراتيجي والتي تبحر منه ناقلات البترول العملاقة الى الانحاء المتفرقة من العالم كما انه يطل على القرن الافريقي المنطقة الاستراتيجية الهامة. ومن هنا فان الولايات المتحدة لن تقبل بيمن ديمقراطي خارج إطار النفوذ والهيمنة الامريكية ومن هنا لم يكن العدوان على اليمن من قبل الأداة الإقليمية خارج إطار الاستراتيجية الامريكية وبالتالي لم يكن مستغربا وجود وجود غرفة العمليات "المشتركة" التي تدير العدوان على اليمن منذ اليوم الأول لبدء العدوان 26 مارس 2015 . ما نريد ان نستخلصه هنا هو الترابط العضوي بين ما يحدث في المنطقة أو في بقع من العالم بعيدة عنا جغرافيا نعم، ولكن احداثها وما يجري بها مترابط الى حد كبير بما يدور في المنطقة ولا ننسى ان اول ردة فعل لمجيء القوات الروسية الى سوريا لمؤازرة الحكومة السورية والجيش السوري لمحاربة الارهاب كان في أوكرنيا ودول البلطيق بنصب منظومة صواريخ وارسال قوات أمريكية للتدخل السريع الى بولندا وغيرها تحت ذريعة الوقوف في وجه روسيا الاتحادية، الى جانب الخطوات التصعيدية التي اتخذتها قيادة الناتو. الفعل في سوريا وردة الفعل في أوكرانيا والجمهوريات السابقة للاتحاد السوفياتي التي ضمت لحلف الناتو.
bahij.sakakini@gmail.com