هو إذا،تصعيد على كافة الجبهات هذه المرة على خلفية تصاعد وتيرة الاشتباكات في المنطقة وأخص هنا بين الحوثيين وقوات التحالف السعودي ومعارك الكر والفر بينهم إلا أن تقدم الحوثيين ملحوظ وفي خضم العسكرة نلاحظ بدء مشروع تفاهم من الممكن أن يكون جديا أو مجرد كلام على ورق في العاشر من نيسان المقبل على أن يتم وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف ولكن هل ستلتزم السعودية بوقف إطلاق النار ورفع الحصار بعد أن خسرت هدفها الاستراتيجي ليس فقط في اليمن بل في سوريا والعراق وحتى إيران التي من الواضح رفع وتيرة تصريحاتها وذلك بعد التماسها عدم التزام أميركا بتعهداتها فيما يخص الاتفاق النووي لمكن إيران مصرة على تقوية بناءها الدفاعي الصاروخي ولعل سعي أميركا لمهاجمة إيران مرتين وإسرائيل ثلاث مرات خير دليل على صحة سياسة إيران فتلك الصواريخ هي التي منعتهم وذلك كله بحسب تصريحاتهم إلا أن أميركا لا تكل ولا تمل من محاولاتها المستمرة لجعل معادلة القوى في المنطقة فالأخبار المتواترة عن ممارسات الاسرايئليين وانتهاكهم لحقوق الفلسطينيين يوما بعد يوم تتصدر المسهد فلعل إسرائيل تستغل انشغال دول المحور في المنطقة لتصفي العرب نهائيا من فلسطين إلا أن كلام سماحة السيد حسن نصر الله مؤخرا مع قناة الميادين يعيد الأمل ويوجه الرسالة الواضحة لإسرائيل بأنهم سيردون بقوة على أي عدوان من قبلها ويؤكد أنهم لن يغفلوا عن إسرائيل ولا جزء من الثانية وبحسب المنطق انتهاك الأصيل الإسرائيلي سيؤدي بالضرورة لانتهاك البديل الداعشي للهدنة لا ولكنني أعتقد بل أكاد أجزم أن الجيش السوري وحلفاءه سيقلبون هذا الأمر لصالحهم وبات من المعلن أنهم سيفتحون نيران جهنم على هؤلاء المسلحين في القريب العاجل وخاصة أن حزب الله وباقي الحلفاء لا يحمي سورية فقط بل يحمون لبنان والمنطقة بأسرها فالإرهاب كالسرطان إن لم يجتث من جذوره سيتمدد ولا أحد يستطيع التخمين أين ومتى وبذلك نفهم كيف تدافع موسكو عن أمنها القومي من سوريا مع عدم اطمئنانهم للخطط العسكرية الأميركية المعادية لهم فأميركا بحسب روسيا تخطط عسكريا في منتهى الجدية ضد الاتحاد الروسي ولعل البرهان الأكبر لمسار إدارة أوباما الغير بناء هو عدو وجود تقدم على طريق نزع السلاح النووي فأوباما الذي تارة يحمل حلفاءه مسؤولية محاولتهم جر أميركا إلى ما لا تريده وإعلانه عن نفاذ صبره حول ممارسات أردوغان وتارة يتباحث معه سبل مكافحة الإرهاب فتكون النتيجة بعد كل ذلك استمرار الإرهاب وخرق الهدنة فيا لها من مباحثات فهل من المعقول ممن ملأ سجاه بالحماقات وأقصد هنا أردوغان أن يقدم على حماقة جديدة بوصف العراق بالبلد المقسم؟ ومن جملة التوترات يولد توتر جديد في إقليم قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا وكالعادة الدعوة لتهدئة الأمور من قبل أميركا وروسيا وإيران فالي أين ستسير الأمور في هذه المنطقة المشتعلة ؟ هل هي في تصعيد أم في حلحلة هو ما ستخبرنا عنه الأيام القليلة المقبلة.
*جامعة دمشق كلية الاعلام