2025-06-04 10:04 م

السباق إلى البيت الأبيض وقضية " الحثالة الملكية "!!

2016-04-20
بقلم: محمد توتونجي
بعد التنافس على كسب صوت اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، أصبح السباق على إقرار تجريم آل سعود لتورطهم في أحداث 9/11 من الأدوات التي تدعم حملة المرشح الرئاسي للوصول إلى البيت الأبيض. ولعل أبرز تصريحات المتنافسين للوصول إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ، هي تلك التي أطلقها " بارني ساندرز " ، وحسب ما نقل عنه عبر شبكة الـ " CNN الأمريكية حيث قال: " إن هناك الكثير من القلق حول الدور الذي لعبته السعودية على مدار سنوات طويلة ، وأنه لديه الكثير من القلق حول الدور السعودي ودور العائلة الحاكمة على صعيد دعم الحركة الوهابية والفكر الوهابي الذي يعد جناحاً يميناً متشدداً في الإسلام ، وأساساً في فكر القاعدة وداعش ". وأوباما الذي قال أنه لن يوقع على مثل هذا القانون إذا أقره الكونغرس الأمريكي ، هو نفسه من فتح النار على قبيلة آل سعود سابقاً من خلال ما تم نشره في صحيفة " ذا أتلانتيك " التي نشرت تصريحات للرئيس أوباما للصحفي جيفري غولدبرغ والتي أشتهرت فيما بعد بما يسمى عقيدة أوباما ، التي هاجم فيها أوباما قبيلة آل سعود ووصفها بأنها مصدر الوهابية التكفيرية في العالم ، ففي اجتماع خلال قمة “ آيبك ” مع مالكولم ترنبول ، رئيس وزراء أستراليا الجديد ، وصف أوباما كيف شاهد أندونيسيا تنتقل تدريجيًا من الإسلام المرتاح التوفيقي إلى تأويل أكثر تطرفًا وأقل تسامحاً ، حيث تبنت الكثير من الأندونيسيات الحجاب. سأل ترنبول: “ لِمَ يحدث هذا ؟”، فأجاب أوباما : لأن السعوديين والدول الأخرى دفعت بالأموال وأعداد كثيرة من الأئمة والأساتذة نحو البلاد ، ففي التسعينات موّل السعوديون بشدة المدارس الوهابية ، التي تعلم النسخة الهوياتية من الإسلام والتي تفضلها العائلة الحاكمة السعودية ، واليوم فإن الإسلام في أندونيسيا أكثر توجهًا نحو العربية عما كان عليه عندما عاش أوباما هناك. سأله ترنبول: “ أليس السعوديون أصدقاءك ؟” ، فابتسم أوباما، وقال: “ الأمر مقعد ”. في البيت الأبيض هذه الأيام ، يسمع الشخص مسؤولي أوباما في مجلس الأمن القومي، وهم يذكرون مرارًا بأن غالبية من قاموا بهجمات