بدأت شمس الصيف عملها بإذابة ماعلق من ثلج أسود هطل على عقول من أرادوا لسورية صيف حزين.
وبات واضح إلحاح المعارضة على توقيع الهدن فماهو إلا استجماع للقوى وخاصة بعد ما شاهدنا صور احد المسلحين يتباهى بسلاحه الجديد الذي حصل عليه
لن نهتم وسنترك هذا الأمر جانباً ونحزم امتعتنا ونسافر إلى جنيف حيث وفدنا السوري والذي اعطيناه صوتنا ليتحدث به..
جلسنا نترقب النتائج ليخرج علينا رياض حجاب الذي حجب عنه الحق لينطق بلسان الضلالة فحاله كحال أزلامه في الداخل فهم عندما يشاهدون عاصفة الهزيمة تأتيهم مسرعة لتفتك بهم وترميهم الى مكان يليق بهم عند جحيم السعير
فلاسبيل لهم الا الهروب والتباكي
وبلهجة خوف صرح تعليق المفاوضات وانسحاب وفده
وماإن انتهى من قراءة ماأملي عليه حتى خرجت قنوات الفتنة تعلن خبر قصف قوات النظام السوري وحليفه الروسي لمدينة ادلب الأسيرة تحت رحمة المعارضة
وبعدها تنفي سورية ما أُعلن عنه
ماحصل في ادلب مسرحية هزلية تنقصها الخبرة وضعف الإخراج فبات واضح بان مانطق به حجاب هو بمثابة تبليغ للمسلحين بأن يأخذوا ادوارهم في تمثيل هذه المهزلة
في سورية أسود الارض يصرخ رصاصهم معلناً النصر
وفي جنيف أسود الدبلوماسية يستخدمون سلاح الكلمة معلنين بها ايضاً نصراً جديد
وبما إن نيسان لم يغادرنا بعد وبين نصر السلاح في سورية الأم ونصر الكلمة في جنيف
فهل نعتبر خروج المعارضة من المفاوضات هو جلاء جديد.
*كاتبة سورية