2025-06-03 03:50 ص

النصره ذراع عسكري لوفد الرياض ...

2016-04-26
بقلم: جمال العفلق
منذ اعلان وقف اطلاق النار في سورية والتزام الجيش السوري بالقرار مستثني الجماعات الارهابية او محاولات متفرقة لكسر الهدنه كانت تأتي على شكل عملية استفزازية والمجتمع الدولي يراهن على نجاح المساعي السياسية للموفد الاممي دي ميستورا وقبل البدء باجتماعات جنيف من الشهر الجاري كانت الاوساط الدولية المعنية بالحرب على سورية ترفع من مستوى تصريحاتها لتعطيل او منع السوريين من اتمام الانتخابات البرلمانية بموعدها ، ومع انتهاء العملية الانتخابية راهن داعموا العدوان على سورية على عملية تحرير حلب والتي تبنتها جبهة النصره المدعومه من تركية والسعودية ذلك الهجوم الذي فشل ولم يحقق اي تقدم بل تكبدت تلك الجماعات خسائر بالجمله لم تستطع ان تخفيها بل اعلنت عبر وسائل اعلامية ان النصره فتحت تحقيق داخلي لشعور القادة الميدانيين ان الجبهة مخترقة امنيا" وكل حركاتها مرصوده من قبل الجيش السوري ، وفي هذه الاثناء قرر مشغلوا وفد الرياض سحب الوفد من التفاوض دون حجة مقنعه سياسيا ولكن الرساله كانت واضحة ان وفد الرياض يعتمد على جبهة النصره كذراع عسكري له مدعوم من تركيا في الشمال ومن اسرائيل في الجنوب بالاضافه الى التسهيلات اللوجستية من الاردن والتمويل السعودي الذي وصل الى حد امداد تلك الجماعات بالمضادات الجويه وجبهة النصره المصنفه دوليا ضمن الجماعات الارهابية والتي ادعت اميركا انها تحاربها وتعتبرها رديف داعش رغم ما يشاع عن تناحر بين الاخوين التوأم والقادمين من رحم القاعده التي كانت السبب الاول في دخول اميركا الى افغانستان تحت شعار محاربة الارهاب هذا الارهاب الذي صنع امريكيا وبالمال العربي منذ ثلاثة عقود ومازال يدار من غرف سوداء موزعة بين عواصم عربية مهتمه في تمويله وعواصم غربية تسهل له المرور والعبور بين مشارق الارض ومغاربها . فما يسمى وفد الرياض مكبل تماما بالتعليمات السعودية التي ترفض الحل السياسي في سورية وينفذ هذا الوفد رغبة السعودية في السير الى اخر الطريق موعود بزيادة دعم الجماعات الارهابية او ما يسميها هو الجماعات المعتدله تلك الجماعات التي تستهدف المدنيين وتلاحقهم في لقمة عيشهم وتمنع وصول المساعدات الانسانية اليهم ، فالوفد بشكلة الديمقراطي يضم السلفيين والتكفيرين ولا يقبل اي حوار حتى من المعارضه الورية التي لا يتفق معها وعمليا يتهم الوفد الوفود الاخرى انها من صنع النظام ويدعي وفد الرياض انه الممثل الشرعي عن الشعب السوري في ماوضات جنيف هذا الادعاء جاء نتيجة تسهيلات امريكية للحليف السعودي ولم يأتي نتيجة اجماع العب السوري او الجزء المعارض من الشعب السوري على هذا الوفد . وما تراهن علية السعودية اليوم هو عامل الوقت لحين انتهاء فترة حكم اوباما ، فالخلافات بين الرياض وواشنطن اصبحت علنية وباراك اوباما يسير اليوم حسب ما يدعي من اجل مصالح اميركا حتى لو تخلى عن حلفاء تقليدين مثل السعودية وقطر ، في المقابل تهدد الرياض بسحب اصولها المالية المقدره بملايين المليارات من اميركا تلك الاصول التي لم تفكر بسحبها بيوم من الايام لالزام اميركا بتطبيق اتفاقات السلام بين اسرائيل والفلسطينين ولم تلوح بها السعودية سابقا لمنع اميركا من استخدام حق النقض في اي قرار ضد مصلحة اسرائيل ، ولم تستخدمها حتى عندما اعتقل سعوديون في غونتناموا . ولكنها اليوم تهدد بسحبها للضغط على الادارة الامريكية وطبعا من محاور الخلاف الحرب على سورية . ما ينتظره وفد الرياض والنصره اليوم هو المحافظة على ما تملكة النصره ميدانيا لحين خروج اوباما من البيت الابيض والوصول مع الاداره الجديده الى اتفاق قد يكون دعم التدخل البري ي سورية من خلال التحالف الدولي وعدم الاكتفاء بالضربات الجويه التي لم تستهدف حتى اليوم اي موقع من مواقع داعش او النصره بشكل حقيقي . لقد حان الوقت ان تعلن الحكومة السورية رفض التفاوض مع وفد الرياض فهذا الوفد يمثل الجناح الارهابي السملح في سورية وهذا الوفد من خلال تصريحاته مرتبط دون ادنى شك مع جميع العصابات الارهابية وعلى السوريين تحريك قضايا دولية لملاحقة هذا الوفد الذي يتحدث باسم الجماعات الارهابية ي جنيف وعلى وسائل الاعلام . فالقصف العشوائي الذي يطال المدنيين والسيارات المفخخه وقطع الطرق هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فكيف سنفاوض من يدعمون هذه الاعمال . ولن ننسى تصريحات اعضاء ما يسمى ائتلاف الدوحه الخائن حول بنادق النصره والتي اطلق عليها في حينها اسم البنادق الشريفه . واي شرف هذا الذي تحمله تلك البنادق ؟؟ ان اطالة الحرب امر مؤلم ولكن مصافحة الارهابيين اكثر آلم من الحرب نفسها .