2025-05-28 11:38 م

من أجل سورية

2016-05-18
بقلم: مها الشعار
منذ بداية الأزمة السورية ألبسوه للشيطان أجنحة وقاموا بطلاء جسده النجس باللون الأبيض وتفاخروا فيه ونادوا به عند كل لقاء وأظهروه كحمامة سلام تمسك بغصن أخضر وكان شعارهم الوحيد لثورتهم السلمية المزعومة بعض العيون .... أصابها العمى فلم تلاحظ نظرة الغدر في حمامتهم وبعضهم الأخر أصابهم الرمد من هذا الربيع العبري فاستسلموا لمرضهم وناموا تحت جناح الشيطان. طعامهم الخيانة وشرابهم الدماء ومنهم من يفهم لغة العيون فشاهدوا الظلم وعرفوا ان ماتخفيه هذه الحمامة هو شيطان يجلب الظلم والقتل والتهجير لسورية وشعبها.... في المرتبة الأولى كان حزب الله القارئ الجيد لما يكتب خلف السطور. فقد اعطته تجربته مع اسرائيل لقاحاً قويت به مناعته فتماسك جسده حيث قدم لأرض سورية شهداء فمن عماد مغنية الى الشهيد مصطفى بدر الدين والذي خرج حزب الله معلنا ان استشهاده كان استهدافاً من مقر تقيم به المعارضة الارهابية وكان قد جاء ليعود اما منتصراً او شهيد ولإيران موقفها المشرف ايضاً فقد قدمت العون كدولة صديقة حافظت على العهود وصانت المواثيق واعطت لتراب سورية رجال احتضنت دمائهم الارض... المعارضة ومع كل إعلان لشهيد يجن جنونها وتخرج على محطات التلفزة التي استأجرتها بمالها الحرام معلنة بأن ماتخسره المقاومة وايران من رجال ماهو الا من اجل حماية السيد الرئيس بشار الأسد ليضمنوا بذلك بقائه على عرين سورية يقومون بتشويه الحقائق ليبعدوا بذلك الانظار عن جرائمهم ولكن مع كل ظهور لسيد المقاومة يعلن بأن وقوفه مع سورية ماهو الا مساعدة لتخليصها من ارهاب عاث بها فساداً وايران ايضاً وضحت على لسان مسؤوليها بأن وجودها في سورية هو واجب عليها وان المعاهدات المشتركة تملي عليها الدفاع عن سورية من هذا الظلم العربي فالسيد الرئيس هو رجل من رجال سورية وقف بجانب الأطهار ممسكاً بأيديهم ليصلوا (سوا) الى النصر معلناً مع الشرفاء ارض خالية من الظلم ومع كثرة الأقاويل عن سبب التدخل ومع زج الاشاعات المشوهة للحقائق جاء الرد الروسي على لسان لافروف واعلنها بكل جرأة (لم نتدخل في سورية الا من اجل دحر الإرهاب والقضاء عليه) معلنا أمام الكل بأن ماتمر به سورية هو ارهاب و مؤامرة ومابداخلها من مسلحين هم ارهابيين فعندما تتشابه الأقوال وتتحد الأفعال وعندما يكون الهدف واحد فهل ياترى سنشهد انتصار الحق قريباً.
*كاتبة سورية