بقلم: ماجدة زنداح*
منذ عملي بهيئة الاذاعة والتلفزيون مع بدايات تاسيس السلطة الوطنية الفلسطينية ,وما كنت اقوم به من عمل برامجي يختص اساسا بالعمل السياسي وفصائل العمل الوطني والاسلامي ,بكافة المناسبات والاحداث ....ومجريات ومستجدات السياسة الداخلية والاقليمية والدولية ,وماكنت احرص عليه انا واخواني من المسؤولين والعاملين علي مثل هذه البرامج من حرص شديد واكيد ,ومن وعي وطني ونضوج فكري سياسي, بكل مرتكزاته واساسياته ان نحرص علي الجميع ,وان لا نتطاول علي احد وان نحترم قادتنا ورموزنا كما احترامنا لكافة ابناء شعبنا .
كنا نعمل دائما علي استحضار تاريخ نضالنا الطويل ...وكنا نتهرب من أي واقع مرير ,وبما يمكن ان يخرج عنه من تأويلات واقاويل وخزعبلات يمكن ان تصل الي حد المساس بقيمنا وموروثنا .
التاريخ الذي حرصنا عليه ولا زلنا ,عزز من مقومات صمودنا وقدرتنا علي العطاء والعمل,كما قوي من ارادتنا وصلابتنا ,بما يعزز من امالنا وثقتنا بمشروعنا الوطني وقيادتنا التاريخية وعلي راسها مفجر ثورتنا وقائد حركتنا ومؤسس سلطتنا الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات ....والذي كان ولا زال يشكل بوعينا الوطني وتاريخنا النضالي رمزا من رموز تاريخنا الفلسطيني واحد ابطاله وقادته ....وما يستكمل من مسيرة نضالية من خلال الرئيس محمود عباس .
للموضوعية والالتزام ,ولحكم التاريخ لنا ....لا ان يحكم علينا يجب ان نوازن كلماتنا وتصريحاتنا وما يمكن ان يخرج عنا او عن غيرنا من مواقف قد تسئ لتاريخنا المشرف ,قبل ان تسئ لقائليها ,و لمن حاول العبث بصفحات هذا التاريخ الذي سجل احرفه بدماء عشرات الالاف من دماء ابناء شعبنا وثورتنا في الشونةوالكرامة ونهر الاردن في العرقوب وقلعة شقيف بالجنوب اللبناني ومخيمات اللجوء وجبل الشيخ ,الشهداء الذين سقطوا بكل جزء من ارض هذا الوطن من راس الناقورة شمالا حتي رفح جنوبا .
سجل حافل للثورة الفلسطينية التي انطلقت بالأول من يناير 65 وما سبقها من تجهيزات واعداد لقادة ورموز كان علي راسهم الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات وامير الشهداء ابو جهاد وابو اياد والرئيس محمود عباس وغيرهم من قادة ورموز حركة فتح الذين تواجدوا بكافة الساحات وعلي ارض المواجهه وعلي خط النار الاول ما بعد هزيمة حزيران 67 ,ليكون قائدنا ابو عمار من اوائل المدافعين والمواجهين لقوات الاحتلال الاسرائيلي التي حاولت ان تدخل بمواجهه مع قوات الثورة الفلسطينية والجيش العربي الاردني بما عرف بمعركة الكرامة بالعام 68وما تم نقله ومشاهدته عن جنود وضباط الاحتلال الاسرائيلي الذين كانوا مقيدين بالسلاسل الحديدية داخل مدرعاتهم ودباباتهم خوفا من هروبهم من شدة المقاومة وما وقع بصفوف العدو من خسائر مسجلة وموثقة تؤكد ان ثورتنا الفلسطينية وقائدنا الرمز ياسر عرفات من اوائل المدافعين ,ولم يسجل بتاريخهم هروبا او تراخيا او استسلاما وهذا ما تاكد في حرب لبنان بالعام 82 في اطول عدوان اسرائيلي استمر لمدة 88 يوم خرجت فيه قوات الثورة الفلسطينية وعلي راسها القائد الشهيد ابو عمار حاملة اسلحتها وشارة نصرها ...ولم يحقق عدونا الاسرائيلي ما اراد من هذا العدوان بالقضاء علي الثورة الفلسطينية والقاء القبض علي قادتها .
الثورة الفلسطينية التي اطلقتها حركة فتح بزعامة رمزنا وقائدنا الشهيد ياسر عرفات لا زالت تشكل وعيا وطنيا ,وفكرا ثوريا ,ومنهجا فكريا ,تربينا عليه ولا زلنا نسير علي هداه ,ولا زال جماهير شعبنا تتمسك به وتناضل بكافة طاقاتها لاجل تحقيق الاهداف التي من اجلها كان شهيدنا القائد ياسر عرفات في معركة الكرامة ,كما كان في المقاطعة محاصرا ويقولها يريدوني اسيرا ..او طريدا ..او قتيلا ...وانا اقول لهم شهيدا شهيدا شهيدا.
مثل هذه الزعامة والرمزية النضالية ,لا يمكن لها الا ان تكون بأروع صفحات مجد تاريخنا ,ومعارك انتصاراتنا وصمودنا ....والذي لا زال حاضرا وممتدا ومستمرا من خلال قائدنا الرئيس محمود عباس وسلطتنا الوطنية وحركتنا الرائدة وقوانا السياسية الفاعلة والمتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد .
* صحفية ومذيعة بتلفزيون فلسطين