عند إعلان نبأ ظهور سيد المقاومة على الشاشات
ومع بداية التحليلات والتوقعات عن مايتضمنه هذا الخطاب من رد على استشهاد القائد مصطفى بدر الدين في ذكرى اسبوع على استشهاده
بدأت عيوننا تترقب وقلوبنا تنبض بسرعة بانتظار مايخفيه سيد المقاومة ....
مع بداية الخطاب ومع اعلان قراءة الفاتحة عادت بنا الذاكرة الى حرب تموز وتردد على المسامع مجددا صوته وهو يعلن تدمير البارجة الاسرائيلية على سواحل بيروت
فهل سنشهد هذا الرد مجدداً؟؟
تابع السيد حديثه واضعاً كعادته العناوين .
فكان العنوان الاول ومايحمله من معان عن الشهيد،والشهادة
واستوقفنا الاخير وسؤاله
(الى اين نحن ماضون)وما به من قراءة للأيام القادمة
السيد حسن نصر الله ومن موقفه المسؤول يعترض،احيانا على ارسال بعض القادة الكبار الى سورية تجنباً لجلسة نميمة تجمع الغدر بالظالمين
ولكن انتماء رجاله الابطال وعشقهم للشهادة يعترضون بالمقابل
وهذا ماذكره حين ارتسمت الابتسامة على وجهه
حين تحدث عن رفض الشهيد واصراره على القدوم طلباً للشهادة واعاد مبتسماً كلمة البطل
(من يجلس في بيته سيموت على فراشه)
وجاء نبأ الاستشهاد وكثرت الاقاويل والاشاعات
وجاء الرد القاسي منه حين قال
(عدونا الإسرائيلي انصفنا)
وهو على علم بأن العرب المستعربين سيتركون كل نقاط الخطاب ويفسرون مقولته تلك على هواهم
ثم اعادها مؤكداً
(اسرائيل انصفتنا لانها تعلم بأننا صادقون وتعلم اننا لانتهم احداً زوراً)
فمن قام باستهداف الشهيد هو المعارضة المسلحة وحين اشار الحزب لذلك لم يكن الا من خلال الحقائق والوثائق
فالحزب ليس بخائف او جبان وانما هو صادق حين يتهم وقادر حين يتوعد وهذا مافعله من خلال الرد القاسي على استهداف اسرائيل لقواته في القنيطرة
وقال بثقة انهم حينما يفقدون قائد سرعان ما يأتي غيره يملأ المكان وبعزم اكثر واصرار اكثر
وفي خطابه ينتقل الى سورية ويعلنها مجددا بان تواجده في سورية ماهو الامن اجل القضاء على الارهاب وحماية للمنطقة.
ومايحصل في سورية هو بسبب موقفها من محور المقاومة واعلن وبكل قوة بان السيد الرئيس بشار الاسد لو بخرج ويصرح امام الكل تخليه عن المقاومة لانتهت الحرب
ثم تابع مستهتراً بمطالب السعودية
هل تريدون دستور جديد لسورية وانتم لاتملكونه
تريدون الانتخابات والاصلاح وفي بلدكم لايتجرأ احد ان يفتح فمه
واخبرهم بانهم مايقومون به هو خدمة لاسرائيل وامريكا
ومع صدوح صوت الحق اعلن السيد انتصارات الجيش السوري الجديد في الغوطة وان اتتصاراته هي بمثابة الثأر لشهادة المجاهدين
وجاء اخيراً ماهو منتظر قائلاً
-لم يخرجنا استشهاد اي قائد من معركة هدفها النصر بل سيزيدنا حضوراًوهذا وفاء للشهداء وسنكمل المعركة الى ان يفشل هذا المشروع
ماجاء في خطاب السيد هو الرد الذي انتظرناه واجمل مافي الخطاب واروع مافيه هو قول الحق حين قال
(نحن على يقين بان الأت هو الانتصار).
*كاتبة سورية