2025-05-26 04:39 ص

إبراهيم الدقائق رحل حاملا وسام محبة شعبه!!

2016-06-04
بقلم: اسلام الرواشدة
المهندس ابراهيم الدقاق "أبو عزام" علم بارز من أعلام الشعب الفلسطيني، ومناضل صلب وصاحب مبدأ، منفذا أمينا لرغبات شعبه، أقام مجمع النقابات المهنية في القدس، وشغل منصب نقيب المهندسين، ورئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت ولجنة اعمار المسجد الأقصى، ومن خلال هذه المؤسسات خاض نضالا مريرا مع الاحتلال الاسرائيلي، وشارك بقوة ومن موقع المسؤولية فقي الانتفاضة الأولى، وترأس الجبهة الوطنية التي ضمت كافة التيارات من الفصائل الفلسطينية.
أبو عزام، رحل الى العام الآخر، لكنه، راسخ في تاريخ شعبنا، رائدا من رواد النضال، لم تفت عضده كل المضايقات وواجه التحديات بشجاعة، مدافعا بقوة عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأسقط مع رفاقه، ومنهم، الأخوة بسام الشكعة، والراحل كريم خلف والراحل بشير البرغوثي كل المشاريع والأجسام التي استهدفت منظمة التحرير.
رحل المناضل ابراهيم الدقاق ابن القدس حاملا وسام محبة شعبه، وتقديره له، وحتى آخر أيامه كان أبو عزام يجوب شوارع القدس مبتسما، مفعما بالأمل، متحديا لكل اجراءات الاحتلال التي تستهدف مواطني المدينة، صافي الذهن، فهو المقاوم الصلب، الذي قاد مرحلة نضالية هامة وصعبة، دفاعا عن شعبه وقيادته.
وداعا أبو عزام، وداعا ابراهيم الدقاق، لقد فزت بوسام محبة شعبك لك، وهو أغلى وأهم بكثير من تلك الأوسمة التي توزع يمينا وشمالا "شروي عروي"، أو كما يقول المثل "شزراً بزراً"، بعيدا عن الدقة والاختيار.
ابراهيم الدقائق، ستظل رمزا من رموز نضال الشعب الفلسطيني، لقد حصلت على التكريم الحقيقي، وسام محبة الشعب وتقديره لك، وهو أكبر بكثير، ولا مقارنة مع أوسمة النفاق!!
فالى جنات الخلد؟!