2025-05-26 03:51 ص

مخيم اليرموك بين اليأس والأمل

2016-06-07
بقلم: وسيم وني
مخيم اليرموك ذلك المجهول الذي مشى إليه أهلنا بأقدامهم مرغمين ، إبّان جرح النكبة سنة 1948، بعدما كان ملّاكا وصاحب أرض ومال في وطنه فلسطين ، هذا المخيم تحول في فترة قصيرة إلى صورة وطن ومنفى في الوقت نفسه ، وكان بداية انطلاقة لنضاله طيلة العقود الماضية ضد العدو الاسرائيلي ، ومسرحا لأحلامه المسروقة ضمن بقعة أرض صغيرة لا تتجاوز الكيلومترات ، بعد هذا الكلام عن رمزية هذا المكان ماذا يمثل لك مخيم اليرموك كلاجىء فلسطيني وماهي انعكاسات الأزمة على أبناء اليرموك ،وماهو دور الإعلاميين في تنبيه وعي أبناء شعبنا الفلسطيني،هذه الأسئلة وغيرها يحملها الأستاذ وسيم وني لعدد من السياسيين والكتاب الفلسطينين من أبناء مخيم اليرموك فكان التحقيق التالي: ما يمثله مخيم اليرموك لللاجئين الذين شردو من أرضهم فلسطين : أكد / الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني/ أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد بأن مخيم اليرموك هو عاصمة حق العودة وعاصمة الشتات وللاجئين في الدول العربية، ومركز لمكاتب وقيادات فصائل المقاومة الفلسطينية ، وهو الخزان الكبير للثورة الفلسطينية المعاصرة، ولذلك فإن لمخيم اليرموك رمزية مميزة عن المخيمات الفلسطينية بحكم وجوده في سورية التي انطلقت منها الثورة المعاصرة وتتمركز فيها معظم مقرات ومكاتب الفصائل الفلسطينية طيلة ال50 عاما، أما على الصعيد الشعبي فإن تعامل سورية مع الفلسطيني طيلة فترة اللجوء جعل من فلسطيني سورية في وضع أفضل من كل الفلسطينين في الدول العربية فهو أعطي كل الحقوق التي يتمتع بها السوري باستثناء مجلس الشعب والحكومة، في حين رأى /أمين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني/ الشيخ محمد العمري بأن مخيم اليرموك بالنسبة لي هو الرئة التي أتنفس بها انتمائي وهو الوطن الذي أنظر من خلاله العودة إلى فلسطين، وبدوره أعرب /عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة/ عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين/ رافع الساعدي بأن مخيم اليرموك هو الخيمة الفلسطينية التي ظللت الغالبية العظمى من أبناء الشعب العربي الفلسطيني في سورية على مدار سبعة عقود من الزمن بحلوه ومره...سترت المعاناة وحفظت الاحلام وجمعت الموروث وصقلت المجتمع الفلسطيني المقتلع من أرضه كي يمتلك مقومات الصبر والصمود المنكه بالتحدي ثم التصدي وصنع الثورة الأعظم من أجل تحرير الأرض والإنسان ، ومن جهته أعرب /عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ عمر مراد أن المخيم للاجئ الفلسطيني يعني قضية أي مأساة اللجوء والتشريد وهو المسكن المؤقت لحين تحقيق الأمل والهدف؛تحرير فلسطين والعودة إليها. ولعب المخيم دورا كبيرا في حفظ الهوية والذاكرة الوطنية لمعظم اللاجئين ، أما مخيم اليرموك فكان منطلقا للخلايا الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة...وإثبات للذات الفلسطينية من خلال رفض الجريمة الصهيونية وإقتلاع الفلسطنيين من أرضهم وطردهم الى المنافي ، والتمرد على التواطؤ والتآمر والعجز العربي ، فكان لمخيم اليرموك شرف إنطلاق الخلايا الثورية والمجموعات الفدائية الأولى بإتجاه معارك التحرير. إنعاكاسات الأزمة على أبناء مخيم اليرموك : أتت الأزمة السورية لتلقي بظلالها على مخيم اليرموك حيث قال الشيخ محمد العمري : إن مخيم اليرموك يحتوي الكثير من العائلات السورية من كافة الأطياف لذلك تأثر كثيرا ، كما أن المخيم رمز كبير يمثل حق العودة فمن الطبيعي أن تعمل المجموعات المسلحة على زجه كورقة ضغط تستعمل في أي مجال ، ومن الطبيعي أن يكون المخيم خاصرة موجعة ورئيسية تحرج سورية من جهة ، وتخدم مشروع تصفية القضية الفلسطينية وطمس حق العودة ،من جهة أُخرى ، وأشار رافع الساعدي أنه كما جاء في الميثاق القومي الفلسطيني وكذلك الميثاق الوطني فيما بعد الشعب العربي الفلسطيني جزء من الأمة العربية ويمكن القول أنه طليعة الأمة، بالمجمل وهو يؤثر ويتأثربالتطورات المختلفة على إمتداد الساحة العربية خاصة إذا علمنا أن العدوان على سوريه يستهدف فلسطين وهو عدوان على فلسطين وكارثة اليرموك ضربه نجلاء في صميم القلب الفلسطيني ، والقضية الفلسطينية، وأشار عمر مراد إلى أن إنعكاسات الأزمة السورية على المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك كانت خطيرة جداً وأخطارها أبعد وأبعد من آ