منذ الإعلان عن توقيع الاتفاقية بين إسرائيل وتركيا والكل يتحدث عن مدى الصداقة والتقارب بين البلدين بين بلد يدعي الإسلام والدفاع عن حقوق المسلمين تركيا ودافع من اجل مشاريع أمريكا بالشرق الأوسط وبين دولة هدفها الحفاظ على مكانها وبعد الشبهات عنها وزرع الفتنة والطائفية بالشعوب العربية هو اتفاق الذي لعبت الولايات المتحدة دورا مركزيا وأساسيا في التوصل اليه، سيتم خلال شهر تموز، ليتوج الاعلان المشترك الذي خرج به الجانبان حول "التوصل الى تفاهمات بشأن جميع القضايا العالقة بين الطرفين".
أن الهدف من "الفسحة الزمنية" بين الإعلان عن التوصل الى اتفاق ينهي الخلافات بين أنقرة وتل أبيب، وبين تتويج هذا الإعلان بالتوقيع على اتفاق رسمي، يهدف الى منح الجانبين بعض الوقت للقيام بخطوات تمهد للتوقيع على الاتفاق، من بينها خطوات إسرائيلية لتصل البضائع التركية الى اسرائيل بعد الخسائر التي تكبدتها نتيجة مقاطعة البضائع التركية من قبل روسيا, وأخذت تركيا بالمثل ( اليد الي ما تكدر تلاوتيها بوسها ), لان الجميع يعلم ان تركيا لا تستطيع الكيان الصهيوني التي تتمنى ان تسمى بدولة إسرائيل وأيضا لا تستطيع مجارات روسيا على المستوى التقدم الحاصل في العدة والعدد والأسلحة المتطورة .
اما الاتفاقات غير المصرح بها لم يتم إعلانها تخيلوا ان تكون تقيد لحركة الشعب الفلسطيني ومحاصرته وكذلك تنفيذ لمخططات إسرائيل في سوريا والعراق ,
وبذلك تركيا طبقت الحكمة التركية الشهيرة المتحالف مع العدو يعد عدواً: من تحالف مع أي شخص سيء أو عدو, ومن يحميه كذلك يعد عدواً.
ماذا بعد ياتركائيل ؟!
2016-07-01
بقلم: حسين الموسوي