2025-05-25 12:23 م

هل تغيرت قوانين اللعبة الدولية ؟؟؟

2016-07-04
بقلم:  عبد الحكيم مرزوق
هل كانت زيارة السيد الرئيس لبواسل قواتنا المسلحة في الغوطة الشرقية مفاجأة أو مفاجئة لكل من يتتبع الحرب الكونية على سورية ، و ما هي الرسائل التي خرجت بعد تلك الجولة التي اطلع فيها على النقاط المتقدمة في النسق الأول من مزارع المرج و ما بعدها في منطقة الغوطة . نشير في البداية إلى أن السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد كان خلال السنوات الماضية على تماس مباشر وبشكل مستمر مع بواسل قواتنا المسلحة ويعرف الكثير من التفاصيل اليومية عن مجريات الأعمال القتالية لجيشنا الباسل ضد العصابات الإرهابية في كافة المناطق الساخنة وهو قام ويقوم بزيارات مستمرة لكافة المواقع المتقدمة التي تحارب العصابات الإرهابية الوهابية المدعومة من دول الخليج و رأس حربتها المملكة السعودية إلى تعمل كأداة بيد الإدارة الأمريكية التي تحركها كيفما تشاء سواء بإرسال المرتزقة و العصابات الإرهابية إلى سورية لإسقاط الدولة السورية وإمدادها بالسلاح والعتاد والأموال أو من خلال المشاركة بالتآمر على البلد الذي احتضن المقاومة الوطنية اللبنانية وذلك لأن هذا البلد " سورية " هو الوحيد الذي ما زال يحمل هم تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة و ينادي بعودة كافة الحقوق المغتصبة وعودة الجولان إلى حضن الوطن الأم سورية .. هكذا أصبحت المملكة السعودية منيراً للتآمر على القضية العربية للأسف بدل أن تكون داعمة وحاضنة لها وأداة دنيئة و قذرة في التآمر على سورية حيث لم تعد المملكة ولا من يمثلها يعملون من تحت الطاولة وبالسر بل قد أسفر الجميع عن الوجه القبيح الحقيقي الذي عرّف العالم أن السعودية كانت الوجه الآخر لإسرائيل في المنطقة العربية التي تقوم بتنفيذ أجنداتها فاللقاءات مع القيادات الإسرائيلية والسعودية أصبحت علنية تظهر وقاحة الأمراء والقيادات المتسلسلة التي تنفذ الإملاءات الأمريكو صهيونية حيث تعدى الأمر الأقوال إلى الأفعال وتفوقت السعودية بأعمالها الإجرامية عما كانت تقوم به إسرائيل من قتل و تدمير في الأراضي الفلسطينية لتظهر العصابات الإرهابية المدعومة والممولة من بني سعود ترتكب أفظع الجرائم و المجازر في سورية و كذلك في اليمن الذي عرف الكثير من أعمال القتل و التدمير للبنى التحتية و كل ذلك خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية.حيث يعتبر الكيان الإسرائيلي المستفيد الوحيد من كل ما يجري في المنطقة العربية. إن زيارة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الأخيرة رسالة قوية لكل الذين تآمروا على سورية خلال ما يقرب من السنوات الست أن سورية كانت وما زالت قوية وبطولات جنودها البواسل هي التي حافظت على سورية في وجه الحرب الشرسة التي تعرضت وتتعرض لها وأن السوريين صامدون ويستمدون قوتهم من بطولات جيشنا البطل وأن سورية ستبقى العين الساهرة في وجه الإرهاب وصلابة أهالي جنودنا كانت العامل الأساسي بتثبيت العزيمة والانجازات والأهم من كل ذلك فإن رمزية المكان الذي تحدث منها السيد الرئيس لها عدة دلالات ولعل أهمها أن الغوطة الشرقية ليست قطعة جغرافية مهملة بل هي باهتمام القيادة السورية مثلها مثل بقية المناطق التي تخضع لفترة لسيطرة الإرهابيين وأنها عائدة لا محالة إلى حضن الوطن عاجلاً أم آجلاً وهذا الأمر له أهمية كبيرة إضافة إلى أن السيد الرئيس الذي كان يرتدي الزي المدني قدم رسالة أخرى مفادها أن سورية الآن مستقرة وهي في هذا العام أفضل من الأعوام السابقة و هي تسير في طريق التخلص من وباء الإرهاب و الإرهابيين الكريه ولعلنا في سورية نستشف هذا الأمر من خلال انجازات أبطالنا البواسل في كافة الميادين وهذا ما ترك انطباعاً جيدا ستؤكده انجازات بواسلنا فيما سيأتي من أحداث مستقبلية في الأشهر القادمة التي ستكون حبلى بالكثير من الأحداث الهامة التي ستغير الكثير من قوانين اللعبة الدولية التي حاولت الإدارة الأمريكية فرضها بالقوة.
*كاتب وصحافي سوري
marzok.ab@gmail.com