قال : المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "مع حلول صلاة مغرب يوم الاثنين بالمدينة المنورة ، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار" .
"وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، ومقتل (4) من رجال الأمن وإصابة (5) آخرين من رجال الأمن . الواقع أنه عندما يطال الارهاب المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وكذلك في القطيف ومحيط القنصلية الاميركية في جدة فهذا يكشف ان هذه العناصر قادرة أن تضرب على امتداد الارض السعودية. هناك سؤال خطير للغاية يحاول منذ الجريمة العثور على جواب له وهذا السؤال هو " من يقف وراء هذه الجريمة في مكان مقدس عند المسلمين ؟ أن الشكوك تتجه، على الارجح، صوب تنظيم الدولة الإسلامية في المسؤولية عن هذا الهجوم . ولكن العقل لا يصدق بسهولة هذه الشكوك .. إذ من الخطأ أن نعتبر – كما يفعل بعض المحللين السياسيين –بأن " داعش " هو المسؤول الوحيد عن هذه العمليات الارهابية الاجرامية .. ولذلك فإننا سنحاول هنا أن نفسر بعض المعطيات التي من الممكن ان تؤدي بنا الى معرفة من يقف وراء هذه العملية الإرهابية في المدينة المنورة .
يجدر بنا أن نتذكر قبل كل شيء ان العربية السعودية دخلت في حرب مع الحوثيين والرئيس السابق على صالح ، وأن السعودية تشعر بالخطر الذي يتمثل في الشيعة ، وهي تقاوم هذه الفئة بكل قواها لأنها تعلم أن انتصر الحوثيين سيترتب عنها التعجيل بانتشار التشيع ليس فقط في السعودية ولكن في كافة بلدان الخليج ، والسعودية تدرك أنها آخر نقطة ارتكاز ضد الحوثيين في أيدي الشيعة . نستنتج من هذا الكلام أنه من الممكن أن يكون للحوثيين دور في العملية الارهابية . من جهة أخرى واضح جدا أن أمريكا لا تريد سقوط الأسد ودورها في سوريا فيه كثير من علامات الاستفهام . مهما كانت العلاقات بين موسكو وطهران فيما يتعلق بالقضية السورية .. فهما بكل تأكيد لا يتبعان سبيلا واحدا في حربهما في سوريا بل سبيلين منفصلين ولكن متشابهين والخاسر الأكبر في القضية السورية هم أهل السنة .. السعودية وتركيا واعيتان بالخطر المحدق لذلك يعملان على وقف الزحف الشيعي بطرق مختلفة وملتوية . وهناك دول تحارب بالوكالة لصالح اسرائيل وهذه الدول تلعب دورا في مخطط صهيوني كبير لتحقيق مصالحهم اللاشرعية على حساب الشعوب وحتى تأمن نهائيا أمن اسرائيل وفق توقيت زمني . نستنتج من هذا الكلام أنه من الممكن أن تكون لهذه الأطراف يد في الهجمات الارهابية . السعودية مستهدفة بوجودها ولا يمكن لها ان تواجه هذا الارهاب طالما بقيت تحارب في اليمن وتمد المسلحين في سوريا والعراق بالسلاح والمال . نتأسف كثيرا من أن تصبح مملكة آل سعود ، مقر وجود أقدس المقدسات لدى المسلمين مسرحا للعمليات الارهابية .
الأطراف المسؤولة عن تفجيرات السعودية...؟؟!!
2016-07-06
بقلم: رابح بوكريش