إسرائيل تؤمن الحجاج المسلمين ، فأي سفير مسلم أو عربي ستتم تصفيته هذه المرة؟؟
سؤال كبير تبادر إلى ذهني فور سماع النبأ مع العلم أنه لم ليس مستغرباً ولا مستبعداً ، فهذه ليست هي المرة الأولى التي تتولى فيه شركة أمنية لها فرع في فلسطين المحتلة مهام أمن الحج ، فمنذ عام 2012 تتولى شركة " G 4 S " أمن الحج والمسلمين ، وللتوضيح فإن هذه الشركة أشرفت على إقامة منظومة الأمن في سجون "مجدو، وعوفر، ورمون، والنقب الصحراوي" الإسرائيلية التي يعتقل فيها مئات الفلسطينيين.
كما أن شركة " G4S " والمعروفة سابقا بـ " Group 4 Securicor " هي شركة متعددة الجنسيات بريطانية الأصل للخدمات الأمنية ، وتوصف بأنها أكبر «جيش خاص» في العالم ، مقرها الرئيسي في كرولي الواقعة جنوب لندن في ويست ساسكس.
وتعتبر ثالث أكبر موظِّف قطاع خاص في العالم بعد وال مارت وفوكسكون فلها أكثر من 657 ألف موظف وتصنّف على أنها أكبر شركة أمنية في العالم من حيث العوائد والعمليات في 125 دولة حول العالم.
وبالعودة بالذاكرة فلقد ذكرت وكالة الأنباء السعودية " واس " ، يوم الأربعاء 29 حزيران 2016، أن وزير الحج والعمرة ، الدكتور محمد صالح بنتن ، اعتمد نظام " التحول الرقمي " وتطبيق الإسوارة الإلكترونية على الحجاج بدءًا من موسم حج العام الحالي.
وليس مصادفة بأن صرحت الإذاعة الإسرائيلية أن السعودية تعاقدت مع شركة " G 4 S " الإسرائيلية لتأمين الحجاج منذ دخولهم مطار المملكة وحتى عودتهم إلى بلادهم " بأساور إلكترونية إسرائيلية ".
فماذا تحتوي الإسوارة الإلكترونية ؟؟؟؟
تحتوي الإسوارة الالكترونية الرقم الحدودي للحاج ، ورقم التأشيرة ، ورقم جواز السفر ، وغيرها من البيانات التي يمكن استخدامها في قواعد بيانات الوزارة ، إضافة إلى صورة الحاج والبيانات الأساسية له ، وبيانات السكن ، وهواتف المعنيين بخدمة الحاج.
هذا الخبر وبالرغم من السعي الحثيث لنفيه من قبل ممثلية آل سعود في القاهرة بكل الوسائل ، فإن كل محاولاتها لن تحجب الحقيقة أبداً ، فبنفس الطريقة تم الكشف عن العلاقات الخليجية الصهيونية من قبل ، عبر وسائل إعلام العدو الصهيوني وتم نفيها من قبل كيانات شبه جزيرة الأعراب حينها ، إلا أنه ثبت وبالدليل القاطع وباعترافاتهم وزياراتهم هم أنفسهم للكيان الصهيوني ومشاركاتهم في مؤتمرات ومناظرات مع ضباط استخبارات صهاينة صحة ما صرحت به وسائل إعلام العدو و بعض مسؤوليه عن تلك العلاقات ، وكذلك هو الحال عم يتم تداوله اليوم.
كذلك نوضح اعتراضاً أن الخبر الذي نقلته صحيفة الأهرام كبرى الصحف المصرية الحكومية عن إذاعة العدو لم يأت من فراغ حيث أن شركة " G 4 S " بدأ نشاطها في مصر عام 2001م ورأس مجلس إدارة المركز الإقليمي للشركة في مصر اللواء سامح سيف اليزل المقرب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وهي الشركة الأمنية الوحيدة العابرة للقارات بمصر ، ويعمل بمكتبها الإقليمي نحو 6 آلاف موظف في الحراسة والاستشارات والنظافة وإدارة الموارد ونقل الأموال، ولها 6 فروع في مصر.
وكما نوضح وربما ما هو معروف وموثق لدى الكثيرين من المطلعين على الشأن السعودي بأن أمن مملكة آل سعود و المتمثل بما يسمى " بالحرس الوطني السعودي " ، والموكل إليه مهام مساندة القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع أثناء الحرب مع عدو خارجي ومساندة الحرس الملكي عند الضرورة ومساندة قوى الأمن الداخلي عند اختلال الأمن الداخلي والسلم الأهلي ومكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية ، والقائد الأعلى لكافة القوات العسكرية هو ملك المملكة العربية السعودية وملكها الحالي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الحرس الوطني هو الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، هذه القوة الكبرى في مملكة آل سعود تسيطر عليه وزارة الدفاع الأمريكية مباشرة عبر تواجد ضباطها هناك أبان الحرب العراقية التي اتخذتها حجة لاستجلاب الأمريكي إلى مياه الخليج العربي لحماية أمنها ،ومداورة عبر شركات " استشارية عسكرية " ومدربين أمريكييين عسكريين واستخباراتيين مختصين ، وهذا ما يدفعنا للسؤال التالي:
هل كان افتعال الحادث المروع في موسم الحج الفائت والذي سقط فيه 2279 حاجاً شهيداً ومن بينهم الشهيد الحاج المقاوم السفير الإيراني الدكتور غضنفر ركن أبادي هو لتمكين آل سعود من استعمال هذه الشركة علانية بحجة ضمان أمن وسلامة الحجاج ؟؟؟؟
أو ربما السؤال الأكبر هل كانت أذرع هذه الشركة الأمنية الصهيونية هي العقل المدير لهذه المجزرة الشنيعة بغية اغتيال السفير ركن آبادي ؟؟؟
من كل ما سبق يمكننا ربما استخلاص النقاط التالية:
1-/ بأن آل سعود عاجزون تماماً عن تأمين أمن بلادهم منفردين فكيف يكونون قادرين على تأمين ملايين الحجاج من داخل مملكتهم و من كل أقطاب الأرض؟؟
2-/ أن مملكة آل سعود والتي سلمت من قبل مقدرات وثروات العرب والمسلمين من النفط والطاقة إلى الشركات الصهيو أمريكية هل يكون مستغرباً عليها أن تسلم أمن المسلمين ورقابهم لإسرائيل ؟؟؟
3-/ أن مملكة آل سعود التي تدفع ثمن الأسلحة الأمريكية الصهيونية لقتل المسلمين في سورية والعراق واليمن ولبنان وفلسطين ليس فقط من نقط العرب والمسلمين بل أنها تجاوزت ذلك بأن تقتلنا بأموالنا التي تأخذها من الحجاج التي يقضون سنين عمرهم بجمعها لأداء فريضتي الحج والعمرة مرضاة لله وتحقيقاً لأمره ، بعد أن أحكمت القبضة على الحرمين الشريفين بقوة السيف وراية شهادة التوحيد.
4-/ أن التصنيف العلمي لقبيلة آل سعود على سلم الإنجازات العلمية ، يجعلنا نعتقد يقيناً بأن هذا النوع من النظام الأمني الاستخباراتي المتقدم والتي أسمته " منظومة التحول الرقمي " هو ليس من إنتاج عقول سعودية حتماً.
ارتفاع منسوب الأمن المشترك الصهيو- وهابي
2016-09-04
بقلم: محمد توتونجي