2025-05-23 11:02 م

الفرز وطني ..وليس طائفي

2016-09-17
بقلم: جمال العفلق
نعم سنتحدث عن الفرز وأصبح من حقنا اليوم أن نتحدث ونعلن كما أعلنا ومنذ بداية الحرب على سورية إننا لن ننجر إلى أتون حرب طائفية ولم ننجر رغم هذا الضغط الإعلامي والتقارير الكاذبة التي لم تنصفنا بيوم من الأيام ، فالسموم الطائفية لم تتوقف وهذا النوع من السموم كنا نتوقعه من الذين ارتدوا قناع الدين وأطلقوا على أنفسهم اسم رجال دين أو مشايخ دين وهم ابعد ما يكون عن جوهر الدين أو المعرفة للخالق . لقد دعم الغرب الطائفيين (( الديمقراطيين )) وفتح لهم أبوابة وسهل لهم الوصول إلى كل الوسائل الإعلامية لدية أو التي تعمل لدية ليبني جدار من الدم واللحم السوري بين أبناء الشعب الواحد ، فمنذ العدوان الأمريكي على أميركا في الحادي عشر من أيلول وما سمي في حينها اعتداء إرهابي لم يثبت حتى اليوم انه فعل خارجي بقدر ما تشير كل التقارير والتحليلات أنها عملية عدوانية داخلية كانت لتسهيل ما سمي حينها القرن الأمريكي حيث سيتم إخضاع العالم بكل مقدراته لحكام أميركا الذين يديرون السياسة في أميركا والعالم وهم بالتأكيد ليسوا من نشاهدهم على شاشة الإعلام . وما كان لهذا المشروع أن يخرج إلى النور لولا <الخونة> نعم إنهم الخونة لأوطانهم إنهم الخونة لدينهم وعقيدتهم إنهم عبدت المال تجار الموت وأصحاب لعبة القتل على الهوية الطائفية المتعطشين للدم الناشرين للرذيلة الفاسدين المفسدين للروح الإنسانية إنهم تلاميذ عصابات الهاغاناه التي قتلت ومازالت تُعمل القتل بالأبرياء ، ولكنها تقتل بالنهاية من يخدمها من الخونة لأوطانهم ، فعمليات الخطف والتعذيب على الهوية الطائفية ما هو إلا واحده من آداوات أعداء الشعب السوري وتشكيل جيوب طائفية مهمتها قتل أخوتها بالوطن هو اقل أفعال هذه الجماعات أمام فعل الخيانة للوطن . نعم سنقوم بالفرز الوطني وهذا حقنا اليوم فلا داعي للمزايدة ولا حاجة لنا للمسايرة أو تجميل الصورة فنحن أمام معركة مفتوحة لن يحدد نهايتها قرار دولي أو بيان صادر من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ، فمن حقنا تنظيف الوطن من الخونة ، ولا يحق لأي كان في هذا العالم ان يفرض علينا أن نصافح من خانوا الوطن وليس من حق أكبر رأس في هذا العالم ان يفرض علينا آن نسمح لمجموعات الخيانة والقتل أن تتمتع بهواء دمشق ، وأنا هنا لا اوزع شهادات بالوطنية إنما أتحدث عن فعل خيانة لا يختلف علية أثنىن ، فمن يعالج في مستشفيات الكيان الصهيوني لا يحق له أن يعود إلى سورية ومن طلب الدعم الصهيوني لا يحق له البقاء في سورية ، فإذا الكيان الغاصب يعجبهم ليذهبوا ويعيشوا عند العصابات الصهيونية . كم هو دنيء هذا الذي يعتقد أن التعامل مع أعداء وطنه يعطيه الشرف ، وكم هم أغبياء الذين لم يفهموا التاريخ وحقيقة هذا الوطن ، ففي وقت تضرب تركيا أهلنا في الشمال وما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن يصفق لها تتحرك في الجنوب إسرائيل لتدفع بالخونة وحلمها أن تتوسع في العمق السوري .وتحت غطاء دولي يتجنب الحديث عن الاعتداءات الصهيونية وصمت عربي معروف لا يحتاج إلى تعليق فالعرب لهم حصة كبيرة في هذه الحرب وما دفعوه من مال كان كافي لإطعام فقراء العالم لخمس سنوات قادمة . ولهذا نحن اليوم بحاجة لهذا الفرز الوطني أكثر ن أي يوم مضى ونحن نعرف حدود الوطن ولن نسمح أن ترسم الخرائط من جديد ليقال لنا هذا هو الواقع وعليكم أن تقبلوه فمنذ مائة عام كتب علينا أن نقبل حدود ليست لنا ولن ننتظر مئة عام أخرى . ولتبقى الحرب مفتوحة ليس لدينا ما نخسره إذا ما خسرنا الوطن ، ولن نسمح أن يقال يشار إلينا من خلال مذاهبنا أو ديننا وسوف نحي من جديد شعار الثورة السورية الكبرى << الدين لله والوطن للجميع >> والمقصود بالجميع هنا هم الوطنيين السوريين الذين لن يساوموا على تقسيم وطنهم ولن يقبلوا أي شكل من أشكال الطائفية أما أصوات النابحين عبر وسائل الإعلام المعادية للشعب السوري فعليهم أن يخرسوا اليوم لأننا لن نقبل أن نكون أتباع لهم ولا أداة قتل تخدم روحهم المريضة ، فالخائن لوطنه لا يمكن أن يكون مخلص لطائفته أو عشيرته . فالوطن لا تحكمه أكثرية أو أقلية ولا تحكمه لعبة التوازنات الطائفية كما هو حال لبنان إنما تحكمه الوطنية والوطنية هي حق الإنسان بالدفاع عن حدود وطنه وهي مصالح الأكثرية من الشعب من كل المذاهب أو الديانات ، والوطن هو ان تدعم شجك الوطني بقراره وحربة والوطن أن تحمي ممتلكاتك العامة وتقطع يد الفاسدين ، الوطن أن تبني مستشفى ومدرسة لا أن تدمر ممتلكات الشعب فأين الذين يحملون السلاح من هذا ؟ وأين تلك الحرية التي يتحدثون عنها وأين الديمقراطية الفارغة التي تحدثوا عنها وادعوا أنهم يفهمونها ؟ لم يعد هناك أي شك بخيانتهم لأنفسهم ولأخوتهم ولوطنهم ، ولم يعد لدينا أي أمل بعودتهم الى الصواب فمن يعيش في فنادق فخمة ويتلقى المال بدون حساب لم يعد لدية وقت ليفكر بالشعب . سنة أخرى من الحرب لا يهم فالوطن لم يعد يتسع الا لمن يدافع عنه.