2025-05-23 11:05 م

القاتل كذاب دوما ...!!

2016-09-18
بقلم: بطرس الشيني
لا تختلف المذبحة التي نفذها التحالف الامريكي ضد الجنود السوريين في جبل الثردة بدير الزور يوم امس عن المذبحة التي نفذها تنظيم داعش الارهابي ضد المواطنين السوريين في دير الزور ايضا في عيد الفطر المبارك .... الجريمة الارهابية واحدة والفاعل واحد والاختلاف الوحيد هو في طريقة القتل ... تحت ذريعة انه"خطأ"وفرت امريكا دوما الدعم للتنظيمات الارهابية ومكنتهم من السيطرة على مواقع استرتيجية وقتلت بدم بارد عشرات الجنود وجرحت مائة جندي كانوا يقاومون الارهاب منذ خمس سنوات ... الخطأ الامريكي المتعمد ليس الوحيد سبق لامريكا وقصفت القوات التي كانت تقاتل داعش في العراق اكثر من مرة وتدخلت لصالح داعش والارهاب عموما سياسيا واعلاميا وعسكريا في كل مرة كان على وشك السقوط في معركة حاسمة ... وقتلت تحت العنوان نفسه مئات المدنيين في اليمن لافساح المجال امام داعش وغيرها للتمدد وهي اختارت هناك الاعراس القبلية كاهداف دائمة وللصدفه ان الضحايا كانو دوما من المعارضين للسياسة الامريكية؟؟؟!!!..... تحت عنوان اخطأت المخابرات الامريكية بشأن اسلحة الدمار الشامل في العراق تم حصار العراق وقتل نصف مليون طفل جوعا ومرضا هذا غير مايزيد عن مليون مدني اخر تم قتلهم لدواع " ديموقراطية" .... تحت عنوان اخطأ كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بشان ليبيا نظم التحالف البريطاني الفرنسي حملة جوية قضت على الجيش الليبي وتسببت في النهاية بتدمير ليبيا و بمقتل عشرات الاف الليبين " وايضا بحجة حماية المدنيين من ظلم القذافي "ما زالت الحرب التي قادها الثنائي الاستعماري بمشاركة تحالف دولي ادمن القتل تقتل من الليبين وتذبح العشرات يوميا . امريكا " نجحت" في الكذب الدائم والوقح لتغطية اجرامها ضد الانسانية فمن الطبيعي ان تكون واثقة من قدرتها على تبرير جرائمها كل مرة وهي لم تكن لتعترف " بالخطأ " المزعوم لولا انه يتطابق مع تصريح "ترامب " المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية الذي اتهم اوباما وكلنتون علانية بدعم داعش والارهاب ..... لاشك ان مجموعة الطيارين الذين نفذوا المجزرة بحق الجنود السوريين يحظون بتقدير داعش والقاعدة وجميع المنظمات الارهابية وقد ظهر ذلك واضحا من صفحاتهم ووسائل الاعلام المؤيدة لهم ,,, ولاشك ايضا انهم سيحصلون على نجمة اضافية من قيادتهم تؤهلهم لمراكز قيادية اعلى في الجيش والمؤسسات الامنية الامريكية فالقتل والتجرد من اية مشاعر انسانية هو الشرط الاول لتولي مسؤلية القائد في المجموعات التي تفتقد الاخلاق الانسانية كما هو حال الشركات السياسية المرتبطة بالارهاب الدولي التي تحكم امريكا وبريطانيا وفرنسا ....