احتفلت مساء اليوم الأربعاء سفارة كوريا الجنوبية بالجزائر العاصمة " قصر الثقافة " بالعيد الوطني لبلادها بمشاركة سفراء وممثلين عن سفارات الدول الأجنبية بالجزائر العاصمة . واستقبل سعادة السفير الكوري خلال الاحتفالية العيد الوطني العديد من السفراء والدبلوماسيين ومنهم وزير التجارة . بدأ الحفل باستعراض رياضي ادهش الجمهور الحاضر ، وخلال العرض كنا نسمع من الحين والأخر زغاريد النساء من هنا وهناك مما ادخل نوع من البهجة والسرور في قلوب الجمهور الكبير الذي حضر الحفل . وبعد الكلمة المميزة التي القاه سعادة السفير بهذه المناسبة تطرق فيها الى العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين وامكانية تطويرها مستقبلا ، واعتبر الجزائر شريك استراتيجي هام . للعلم فإن العلاقات الجزائرية-الكورية تطورت و تعززت في مجالات مختلفة منذ تطبيق التصريح حول الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين البلدين سنة 2006 . " المبادلات الجزائرية الكورية قفزت إلى أكثر من 2 مليار دولار ومرشحة للارتفاع " . بعد كلمة سعادة السفير و في مجال الطبخ تمكن الجمهور الجزائري من اكتشاف الطبخ الكوري المعروف بنوعيته الرفيعة وتنوعه من خلال تقديم كيفيات تحضير الأطباق وتذوقها . لتذكير سينظم أسبوع ثقافي لكوريا الجنوبية من 4 إلى 8 أكتوبر بالجزائر، ليبرز تنوع و ثراء هذا البلد الآسيوي الجميل، وتندرج الطبعة الأولى التي تنظم بالتعاون مع وزارات الشؤون الخارجية والثقافة و الشباب والرياضة والتي ستضم مختلف المجالات تبرز العديد من جوانب الثقافة الكورية منها السينما والمسرح والصورة وفن الطبخ .لا شك أن العلاقات الاقتصادية بين الدول لها أهمية جد بالغة على صعيد تطوير العلاقات السياسية ، وقد أضحت العلاقات التجارية بين البلدين المحرك الأساسي والرئيسي لكل مناحي الحياة داخل جميع الدول، فبموجب تلك العلاقات يتحدد مستوى العلاقات السياسية بين البلدين . الحفل كان ناجحا والجميع أشاد به نظرا للمكان الذي أقيم فيه " في أعالي هضبـة العناصر(130 م فوق سطح البحر)" ويعتبــر قصـــر الثقـافـة الجزائري تحفـة رائعـة في فــن الهندســة المعماريــة و هـو هيئـة كبيــرة تستقبـــل التظاهـرات الثقافيـة و العلمية في الجزائــر حيـث تمكن من انتـزاع الجائزة الأولــى باعتبـــاره أحسن معلم معمـاري ثقـافي في الوطن العـربـي.