2025-05-22 10:21 م

لقاء "البهاليل" على شاطىء البحر الأحمر!!

2016-10-16
بقلم: اسلام الرواشدة
في "السخنة" على شواطىء البحر الأحمر يلتقي مرتدون وخائبون ومتاعيس في "جمعة" شر وبؤس وحقد، مفضوحة الأهداف ومكشوفة الأغراض تحت مظلة مستأجرة من مركز بحثي لا يحترم نفسه واسمه وميادين العمل الحقيقية.
هذه الشلة، البعض من أفرادها أغوته "الضيافة" و "مصروف الجيب" و "الحمامات الشمسية" على رمال البحر، ومنهم، من صدق وعود الخوارج بموقع أو وظيفة، وآخرون وجدوا في المشاركة فرصة للخروج من العزلة والنسيان والخيبة، وقسم يحضرون "نكاية" كما تفعل "الضراير".
شلة "السخنة" تشارك في لقاء مشبوه لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وتسجيل أسمائهم في سجل العار، "دمى" وأدوات طيعة في أيدي الاشرار والجهلة والأقزام وسيئي السمعة والسيرة.. لقاء تموله قيادة اماراتية خائبة وعاجزة ومتزعمها يطبق عليه الجهل من كل جانب، متوهما أن عداءه لشعب فلسطين وقيادته، سيدفع به الى نادي الكبار، دون أن يعلم ويدرك أن من دفعه الى هذا المسلك الشائين سيبقيه تحت غبار الأحذية عبدا مطواعا لا حول له ولا قوة.
لقاء الخائبين على شاطىء البحر الاحمر تموله الامارات بتنسيق مع أجهزة استخبارية من عدة بلدان، والهدف ضرب الساحة الفلسطينية، فهذا هو دور الامارات الجديد في المؤامرة المسماة بـ "الربيع العربي" بعد دورها القذر في دعم العصابات الارهابية في سوريا واليمن، دور أوكلته اليها اسرائيل بعد أن وصلت العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب درجة التحالف عدوانية وحقدا وخيانة.
والمثير للسخرية أن اللقاء العبثي الخائب ينعقد تحت شعار الحرص على شعب فلسطين ووحدته، مع أن الامارات نفسها أوقفت منذ أكثر من ثلاث سنوات دعمها المالي المستحق للشعب الفلسطيني، وانخرطت في اصطفاف معاد لهذا الشعب ارضاء لشلة عابثة لا مكان لها في صفوف الشعب الفلسطيني، وهذا تأكيد على جهل القيادة الاماراتية الدعية التي تعادي شعبا مناضلا حريصا على علاقة طيبة محترمة مع الدول العربية اسنادا لبعض الجثث التي أكلتها ديديان الارض.
والأدهى من ذلك، مشاركة ما يسمى بأمين عام جامعةالدول العربية أحمد أبو الغيط وبعض الشخصيات المصرية في هذه "الجمعة" غير المباركة في السخنة، للحصول على "بخاشيش" من رمز الجهالة في الامارات محمد بن زايد، وأما أبو الغيط فقد وجد في المشاركة السخيفة مدخلا لتعبئة جيوبه بالدراهم الاماراتية، مجندا نفسه في خدمة قيادة أبو ظبي، مع أن موقعه يفرض عليه أن يعيد للمؤسسة التي يديرها في قاهرة المعز دورها في خدمة قضايا الأمة، لا التآمر عليها، وخيانة شعوبها، قابلا على نفسه أن يكون خادما لدى "البهاليل" في عواصم الردة، ومن يدري فقد يقدم بهلول الجامعة بتعليمات خليجية، على الطلب من مجلس الامن الدولي استصدار قرار تحت الفصل السابع لقصف الشعب الفلسطيني وحمله على الاستسلام، ليتربع على سدة الحكم الصغار وجواسيس العصر والزنادقة والهاربون من قصاص الشعوب.
أما مصر العروبة، والقيادة المصري التي وقف معها شعبنا، فلنا عليها عتاب وهذا حق أن نطرحه، بعد تحذيراتنا للانزلاق وراء الصغار والمتاعيس والمأزومين، لماذا تسهل عقد هذه "الجمعة" غير الخيرة، ولماذا تعادي شعبا مقابل نفر ضال، والادعاءات بأن لا علاقة لها بذلك، فهو مردود وغير صحيح، ومن جهتنا لن يؤثر الملتقون على رمال البحر الاحمر قيد أنملة على شعبنا وقيادته، لكن، القاهرة قيادة وسمعة ودورا ستحصد مرارة التسرع في أخذ قرار اسناد هؤلاء المتاعيس وخائبي الرجاء.