2025-05-22 02:17 م

الوضع في الجزائر في نظر المفكر رشيد تلمساني

2016-10-29
بقلم: رابح بوكريش
تتحدث الصحف الجزائرية هذه الأيام عن إمكانية ظهور مشكلات اجتماعية في الجزائر بعد انهيار اسعار النفط والفساد ومشروع قانون المالية لعام 2017 وغيرها . في هذا الصدد ننقل اليكم ما جاء في الحوار المميز الذي أجرته الصحفية عبلة الشريف مع الباحث والأكاديمي المعروف بدراسته القيمة ومؤلفاته العديدة في المجال السياسي والاجتماعي لهذا يعد المؤلف من ابرز الكتاب الجزائريين ، ومعروف ايضا في جامعة هارفارد وجورج تاون، الجامعة الأوروبية في فلورنسا ومركز أبحاث كارنيجي ... أنه الرجل المتواضع والحكيم رشيد تلمساني في جريد لو سوار دي الجزائر . اعرف جيدا أن كاتبنا يهمه كثيرا ما يجري في الجزائر بمنتهى الاهتمام . إن قلة من الباحثين الجزائريين فقط هي من تعتقد أن الأمور تسير بشكل طبيعي في الجزائر ، إلا أن الباحث رشيد تلمساني يرى أن هناك أزمة اقتصادية تمسك بخناق البلاد . في هذا الصدد كان جوابه عن السؤال الأول بشكل مدهش " كثير من المراقبين للمشهد السياسي الجزائري يعتقدون أن الوضع الحالي في الجزائر مقلق للغاية. ما هو تقييمك؟ " الجزائري لم يعد يجلس على برميل من النفط ولكن على برميل بارود " . وعن الزيادة في ميزانية الأمن بشكل مطرد منذ عام 2000 قال : هذه الأسلحة لن تستخدم في حملة مكافحة الإرهاب على حد علمي، الجزائر ليست في حالة حرب مع أي دولة. فإنه لن يكون من الحكمة جدا، في عصر الحرب الإلكترونية، لشراء كل هذه .. ومع ذلك اعتقد أن شراء معدات عسكرية متطورة له ما يبرره تماما في سياق مكافحة الإرهاب .. يجب استعمال جميع الوسائل للقضاء على هذه الآفة . وعن سؤال حول الانتخابات المقبلة قال : الغريب حقا أن الانتخابات الجزائرية هو أن السلطة كما المعارضة السياسية قد اعترفت علنا بأنها شابها تزوير واسعة النطاق في جميع الأوقات " حزب جبهة التحرير الوطني، تحت قيادة سان جرمان الجديدة سوف تضطر إلى تأكيد ريادتها في المشهد السياسي والإعلامي، وتصل إلى التجمع الوطني الديمقراطي في المركز الثاني في حين أن الأطراف الأخرى ومقاعد قابلة للطي .. هل فاجأتك استقالة عمار سعداني؟ هذا الأمر يشير بوضوح إلى أن مركز السلطة بدأت في إعادة هيكلة حول جبهة التحرير الوطني. وختم الحوار بالحديث عن مشكلات التقاعد النسبي إذ قال : جميع الفئات المهنية والعمال والمسؤولين هم الآن في الحركة. الحكومة لديها مصلحة كبيرة لسحب مشروع القانون من جدول أعمالها ، حتى لا يكون هو بداية للفوضى كبيرة . إنه مما لا شك فيه أن الجزائريين لا يريدون أن تختلط الأوراق بعد انهيار اسعار النفط وتطبيق قانون المالية لعام 2017 وكل المشكل هو أن يفهم المسؤولين هذه الحقيقة ، ونحن نعتقد أن هذا الفهم يصعب في الوقت الراهن ولهذا فإنه من الضروري أن يكون هناك حوار اجتماعي حقيقي .