تتسم القيادة الاماراتية بضحالة التفكير والجهل، لذلك تصدر عن المتنفذين فيها تصريحات بلهاء مثيرة للضحك والاشمئزاز في آن، قيادة لا تدرك ماذا يدور في هذا الاقليم، والمعادلات التي تتشكل، وطريقة ادارة العلاقات الدولية، وبالتالي، ستبقى في دائرة الصغار ولن تتمكن من الوصول الى نادي الكبار.
هذه القيادة المتحكمة في ثروة نفطية وغير المتمتعة ببعد النظر، وأحد رعاة العصابات الارهابية، والمتحالفة دون اشهار مع اسرائيل، تطاولت مؤخرا على القرار الفلسطيني وسمحت لنفسها التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل اصطفت داخل الخندق الذي أقامته مع جهات وقوى لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، وذلك ضمن الدور الذي أوكل لقيادة أبو ظبي، وهذا ما يفسر قطع الامارات للمساعدات التي التزمت بها للشعب الفلسطيني، وما تسوقه من افتراءات وتسريبات وأكاذيب ضد هذا الشعب وقيادته.
وآخر "تقليعة" اماراتية في سوق التصريحات "المضحكة البلهاء"، ما أطلقه وزير خارجية أبو ظبي عبدالله بن زايد الصديق الحميم لتل أبيب، هو اتهام ايران بالعمل على هدم الكعبة من خلال صواريخ تطلقها اللجان الشعبية اليمنية باتجاه السعودية التي تشن عدوانا بربريا على الشعب اليمني منذ عشرين شهرا، تصريح من قصير النظر، فقط ليرضي الوهابيين في الرياض، دون أن يدرك ما يتفوه به، وهو الجاهل في السياسة والعقيم في القيادة، والساذج في بناء العلاقات مع الدول.
عبدالله بن زايد بتقليعته الجديدة يؤكد عمق التحالف مع اسرائيل، على قاعدة العداء لايران في حملة تشويه مفضوحة، وما يثير الضحك هنا، هو الحرص الكاذب من صغير في خدمة تل أبيب، على الاماكن المقدسة، والادعاء التحريضي ضد طهران، مع أن العائلة الوهابية، هي التي تشكل خطرا على الكعبة وقبر الرسول عليه السلام، ولهذا السبب هي تسيء لتعاليم الدين الاسلامي من خلال الجرائم البشعة التي ترتكبها العصابات الارهابية الممولة من الرياض وأبو ظبي، باسم الدين، وهما براء منه.
ان تصريحات عبدالله بن زايد تفرض على كل شعوب الامة الاسلامية، الحيطة والحذر، من مخطط ينفذه الاعراب بقيادة العائلة المارقة في المملكة الوهابية، بمشاركة القيادة الاماراتية الفاشلة ضد الاماكن المقدسة في مكة والمدينة، والصاق ذلك، بايران وأبناء الشعب اليمني، تشويشا وتحريضا وتشويها في سياق الحرب الطائفية والمذهبية التي يقودها الاعراب الخوارج، أعداء العروبة والاسلام.