يعتبر شهر تشرين ثاني شهر المعاناة والشؤم الفلسطيني والأمل ففيه جرى الآتي :
- وعد بلفور المشؤوم (2/11/1917) الذي ترتب عليه المعاناة الفلسطينية والذي انقضى 99 عاماً على صدوره .. حيث صدر هذا الوعد في 2 تشرين الثاني نوفمبر 1917 في رسالة وجهها آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.. حيث أنه أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق تحت ذريعة المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " ..
- استشهاد القائد الرمز أبو عمار في 11 /11/2004 : إذ اثبتت نتائج البحث والتحقيق أن وفاته كانت اغتيالاً بالتسميم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه، حيث أكد ذلك طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي الذي ضمن تقريرة الآتي “.هذا مع العلم أن الأطباء الفرنسيين بحثوا عن سموم في جثة عرفات بعد مماته في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فقد وردت به أنه بعد الفحوصات الطبية الشاملة التي كانت سلبية بما فيها دخول سموم للجسم. كذلك رجح بعض الأطباء ممن عاينوا فحوصاته الطبية ومنهم الأطباء التونسيين وأطباء مستشفى بيرسي المتخصصون بأمراض الدم أن يكون عرفات مصابا بمرض تفكك صفائح الدم، وتجدر الإشارة أن زوجة الرئيس السيدة سها عرفات هي المخولة الوحيدة بحسب القانون الفرنسي بالإفصاح عن المعلومات الطبية التي وردتها من مستشفى بيرسي والأطباء الفرنسيين وهي لا زالت ترفض إعطاء أية معلومات لأية جهة حول هذا الموضوع.
- إلقاء أبو عمار خطابه الشهير في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة ( 13/11/1974 ) ومما جاء فيه : ” لقد قدم شعبنا في السنوات العشر الأخيرة من نضاله آلاف الشهداء، وأضعافهم من الجرحى والمشوهين والأسرى والمعتقلين من أجل أن لا يفنى أو يذوب، ومن أجل انتزاع حقه في تقرير مصيره على وطنه وفي عودته إلى ترابه.
لقد تعرض شعبنا لويلات الحرب والدمار والتشريد سنين طويلة ودفع شعبنا من دماء أبنائه وأرواحهم ما لا يتعوض بثمن، وعانى من الاحتلال والتشريد والنزوح والإرهاب ما لم يعانِ منه شعب آخر ولكن ذلك كله لا يجعل شعبنا حاقدا يحلم بالانتقام.
كما أتوجه إليكم بأن تمكنوا شعبنا من إقامة سلطته الوطنية المستقلة ، وتأسيس كيانه الوطني على أرضه.
لقد جئتكم يا سيادة الرئيس ، بغصن الزيتون مع بندقيتة، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي . سيادة الرئيس، الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين”.
*استشهاد القائد أحمد الجعبري 14/11/2012 : احمد الجعبري هو نائب القائد العام لكتائب القسام والقائد الفعلي لها على الأرض، يطلق عليه “رئيس أركان حركة حماس”، عُيِّن قائداً لكتائب القسام في غزة وهو من أهم المطلوبين لإسرائيل وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات ضدها، نجا من عدة محاولات اغتيال وقد قصف منزله في حرب نوفمبر 2012 على غزة. تم اغتياله عبر قصف سيارته في احد شوارع مدينة غزة بتاريخ 14 نوفمبر2012.
* وثيقة إعلان الاستقلال 15/11/1988 : هو إعلان استقلال دولة فلسطين (للمرة الثانية) الذي تم في تاريخ 15 نوفمبر 1988. تم الإعلان في مدينة الجزائر العاصمة في قاعة قصر الصنوبر تحديدا في دورة انعقادة المجلس الوطني الفلسطيني بدورته التاسعة عشة . علما بأن الإعلان الأول للاستقلال تم في تشرين الأول عام 1948 من قبل حكومة عموم فلسطين في غزة خلال انعقاد مؤتمر المجلس الوطني.. نص الإعلان على تحقيق استقلال دولة فلسطين على أرض فلسطين وحدد القدس عاصمة أبدية لهذه الدولة. مع نهاية الإعلان عزفت موسيقا الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني.. قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وتم نشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال..يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، وبأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأها.
* استشهاد القائد الوطني طلعت يعقوب 17/11/1988 وهو من من مواليد عام 1944 ـ العباسية ـ حيفا ـ فلسطين حيث كان واحداً من قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، خاض كافة معارك الدفاع عن الثورة والشعب ، شكل كتائب العودة الفلسطينية .، تولى العديد من المهام القيادية ، أصبح أميناً عاماً لجبهة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الخامس والسادس ، استشهد على اثر أزمة قلبية حادة يوم 17 / 11 / 1988 في الجزائر العاصمة حيث انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن أعلن مع رفيق دربه الشهيد القائد أبو العباس عادة اللحمة لصفوف الجبهة .
*استشهاد المناضل الكبير عز الدين القسام 20/11/ 1935: هو عز الدين عبد القادر مصطفى يوسف محمد القسام (19 نوفمبر 1871 – 20 نوفمبر 1935)، ولد في مدينة جبلة في محافظة اللاذقية في سوريا.
كان القسام منذ صغره يميل إلى العزلة والتفكير. تلقى دراسته الابتدائية في كتاتيب بلدته جبلة ورحل في شبابه إلى مصر حيث درس في الأزهر، وكان من عداد تلاميذ الشيخ محمد عبده والعالم محمد أحمد الطوخي. كما تأثر بقادة الحركة النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني بمصر.
نال الشهيد عز الدين القسام الشهادة سنة 1935م مع اثنين من المقاتلين في معركة يعبد حيث قامت القوات الإنجليزية بحصار عز الدين القسام ومجموعة المقاومين التي كان يقودها وقد استخدم الإنجليز - الانتداب البريطاني قوات كبيرة معها الطائرات والمدافع للإيقاع بالقسام.
أحاطت القوات بالمنطقة منذ الفجر ووضعت الشرطة العربية في الخطوط الهجومية الثلاث الأولى من ثم القوات البريطانية، وقبل بدء المعركة نادى أحد أفراد الشرطة العربية الثائرين طالباً منهم الاستسلام فرد عليه القسام صائحا “إننا لن نستسلم، إننا في موقف الجهاد في سبيل الله، ثم التفت إلى رفاقه وقال “أن نموت شهداء في سبيل الله خير لنا من الاستسلام للكفرة الفجرة” دامت المعركة القصيرة ساعتين كان خلالها الرصاص يصم الآذان والطائرات المحلقة على ارتفاع قليل تكشف للمهاجمين موقع الثوار وقوتهم وفي نهاية الساعتين أسفرت المجابهة عن استشهاد القسام ورفاقه يوسف عبد الله الزيباري وسعيد عطية المصري ومحمد أبو قاسم خلف وتم أسر الباقين من الجرحى والمصابين.
وجد مع الشيخ ذي اللحية البيضاء والمجندل على التراب بملابسه الدينية مصحفا وأربعة عشر جنيها ومسدسا كبيرا وكان الشيخ نمر السعدي ما زال حيا جريحا حيث استطاع صحفي عربي أن ينقل عن لسانه أول الحقائق الخفية عن عصبة القسام وكانت هذه الحقيقة دليلاً على أن المجابهة المسلحة هذه كانت بقرار بدء الثورة منهم جميعاً. كانت العناوين البارزة في الصحف (معركة هائلة بين عصبة الثائرين والبوليس) و(حادث مريع هز فلسطين من أقصاها إلى أقصاها).
خرج آلاف الفلسطينيين يحملون جثامين الشهداء الثلاثة بثيابهم الطاهرة التي خضبها الدم مسافة 5كم حتى مكان المقبرة التي وارى فيها الشهيد عز الدين القسام الثرى في قرية الشيخ وصلى عليه الفلسطينيون صلاة الغائب. ورغم استشهاد القسام إلا أن الثورات والإضرابات الفلسطينية والعربية لم تتوقف بعد ذلك وكان منها ثورة عجلون في الأردن في عام 1937بقيادة الأمير الشيخ راشد الخزاعي.
* القرار 181 - قرار تقسيم فلسطين 29/11/1947: في29/11/1947 ولد قرار التقسيم الشهير رقم 181 (يُوصي ولم يُلزم ) الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين الى دولة ذات حكومة عربية وأخرى يهودية وقد رفض الشعب الفلسطيني هذا القرار آنذاك واعتبر القبول به خيانة وجريمة وطنية عظمى يعاقب عليها القانون. وقد ترتب على هذا القرار قيام العصابات الصهيونية بطرد الشعب الفلسطيني من دياره وأرضه، حيث شُرِّد الشعب الفلسطيني إلى دول الجوار وفي أصقاع العالم، وبقي القليل منه صامداً على أرضه يُعاني ويلات الاضطهاد والعنصرية،وقد ظل الشعب الفلسطيني وإلى الآن يحلم بالعودة وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني.
- الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 29/11/1977 تعلن يوم 29 نوفمبر/ تشرين ثاني من كل عام يوماً التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ،دعت الجمعية العامة، عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب). في ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181) ، كما طلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن..واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، وتدور فعالياتها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك كما في مكاتبها في جنيف وفيينا. عادة يتم الاحتفال به في 29 نوفمبر من كل عام للتذكير بالقرار 181 الخاص بفلسطين .
- رحيل القائد الوطني الكبير عبد الله الحوراني 29/11/2010 : ولد في قرية المسمية بفلسطين بتاريخ 1930، حيث ترعرع فتىً يافعاً فيها وتتلمذ في مدرستها إلى أن هُجِّر وعائلته إلى قطاع غزة في العام 1948 على يد العصابات الصهيونية ، حيث سكن المخيم وأكمل تعليمه الإعدادي والثانوي، ومن ثمَّ الجامعي والدراسات العليا. والتحق في صفوف المدافعين عن القضية الوطنية والقومية، قضية فلسطين، التي كانت في قلبه ووجدانه.
- وافته المنية صباح 29/11/2010 في العاصمة الأردنية عن سبعين عاماً اثر صراع طويل مع المرض.
عبر محطات حياته النضالية انتخبه المجلس الوطني في دورة الوحدة الوطنية في الجزائر العام 1987 عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيساً لدائرة الثقافة والإعلام وبقي في هذا المنصب حتى دورة العام 1996، وكان منذ فترة طويلة عضواً في المجلس الوطني ورئيساً للجنة السياسية وعضواً في المجلس المركزي الفلسطيني.
عاد بعد قيام السلطة الوطنية إلى مدينة غزة وأسس مركزاً للدراسات القومية والوطنية، وكان من رجال السياسة والثقافة والإعلام والفكر البارزين في الحركة الوطنية الفلسطينية.
تحلى عبد الله الحوراني بالخصال والقيم الأخلاقية والثبات على المبادئ التي ميزت سيرة حياته خلال عقود من النضال قضاها مخلصاً وصادقاً في الدفاع عن الحقوق الوطنية والهوية السياسية للشعب الفلسطيني.
كان القائد عبد الله حوراني من أحد القادة الأوائل للثورة الفلسطينية المعاصرة، إذ ساهم إلى حد كبير بصياغة الهوية الوطنية الفلسطينية المعاصرة، كمساهمته في ربطها بجذورها القومية وتعميق أبعادها الإنسانية، حيث تميز فقيد فلسطين بحراك وطني قومي على الصعيدين النضالي والفكري.
لقد مضى الشهيد حوراني على درب فلسطين مناضلاً، قائداً متميزاً بإيمانه بالوطنية الفلسطينية ومتمسكاً بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن ودول الجوار العربي والمهجر.
لقد حيَّت جماهير فلسطين دوره البارز في تقديم قضايا وحقوق اللاجئين المشروعة، ونضاله الدؤوب في مسارات العمل الوطني الفلسطيني والعربي والدولي، إذ كان دائم التعبير عن إرادة شعبنا وإيمانه بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وموطنهم الأصلي فلسطين، كما كان قائدا حواريا ووحدويا يشهد القادة الفلسطينيون لمنهجيته، و لثقافته الوطنية والقومية التنويرية.
* فلسطين دولة غير عضو في منظمة الأمم المتحدة ( عضو مراقب ) 29/11/2012 .. القرار 67/19 للجمعية العامة للأمم المتحدة
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 هو قرار صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها السابع والستين في 29 نوفمبر 2012، وهو تاريخ اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. قدم الاقتراح ممثل فلسطين في الأمم المتحدة. التصويت كان لمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة. في الأساس، يرقي القرار مرتبة فلسطين من كيان غير عضو إلى دولة غير عضو. مع رفض الحكومة الإسرائيلية القرار. أيد القرار 138 دولة، وعارضته 9 دول، وامتنع عن التصويت 41، وتغيبت خمس. وتتيح الصفة الجديدة لفلسطين إمكانية الانضمام لمنظمات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، وتساوي الصفة الجديدة لفلسطين صفة الفاتيكان.
* المجازر الصهيونيبة في شهر تشرين الثاني :
مذبحة أبو زريق (1/11/1948) : أبو زريق قرية في قضاء حيفا، تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا. هاجمت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية وسط إطلاق نار كثيف نحو السكان، فحاول عدد منهم الهرب، وأثناء هروبهم أطلقوا عليهم النار فقتلوا عدداً منهم، كما قتلوا كل من حاول الاختباء.
- مذبحة عرب المواسي قضاء صفد 2/11/ 1948 : وقعت هذه المجزرة في عيلبون، وقبيلة عرب المواسي هي إحدى القبائل العربية الفلسطينية، وكانت منازلهم تنتشر في كل من قضاء عكا وقضاء طبرية وقضاء صفد. وقد أطلقت قوات جيش الاحتلال الصهيوني القبض على 16 شاباً من عرب المواسي بتهمة التعاون مع جيش الإنقاذ ثم أطلقت عليهم النيران فأردتهم قتلى.
- مجزرة دير أيوب 2/11/1954: هاجم الجنود الصهاينة قرية دير أيوب في 2/11/1954، وقاموا بذبح طفلين وتركهما ينزفان حتى الموت
- مذبحة خانيونس الثالثة 3/11/1956: وقعت المذبحة في3 نوفمبر 1956؛ أثناء احتلال الجيش الصهيوني بلدة خانيونس؛ حيث تم فتح النار على سكان البلدة، ومخيم اللاجئين المجاور لها وارتقى 275 شهيداً من البلدة والمخيم معاً.
- مجزرة مجد الكروم 5/11/1948 : تحيط بأراضي مجد الكروم أراضي قرى: البعنة ويِركا ودير الأسد وجولس وشعب والبروة.
استولت المنظمات الصهيونية المسلحة على القرية في 29/10/1948، وشرودا بعض أهلها، وأقاموا على أرضها مستعمرة (يسعور) عام 1949.
بتاريخ 5/11/1948م، دخلت قوة من العصابات الصهيونية قرية مجد الكروم؛ بحجة البحث عن أسلحة وجمعت السكان في إحدى الساحات، ثم أعدمت ثمانية منهم.
- مذبحة السموع 13/11/1966 : شنت قوات المظليين الإسرائيلية في 13 نوفمبر 1966 هجوماً على قرية السموع في منطقة جبال الخليل. وقد خطط للعملية روفائيل إيتان واشترك في تنفيذها لواء دبابات ولواء مشاة، تعززهما المدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي.
بعد قصف القرية التي كانت خاضعة للإدارة الأردنية تسللت القوات الإسرائيلية إليها ونسفت 125 منزلاً وبناية بينها المدرسة والعيادة الطبية والمسجد، وذلك رغم المقاومة الباسلة التي أبداها سكان القرية والحامية الأردنية الصغيرة العدد.
وقد أدان مجلس الأمن الدولي بقرار رقم 288 في ديسمبر من نفس العام المذبحة الإسرائيلية، ورفض تذرُّع إسرائيل الواهي بانفجار لغمين في أكتوبر 1966 جنوبي الخليل كمبرر للعدوان.
أدَّت هذه المذبحة إلى استشهاد 18 وجرح 130 جميعهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ. وتُعَد هذه المذبحة نموذجاً للإرهاب المؤسسي المنظم الذي تمارسه الدولة الصهيونية.
- مذبحة يالو : في 2 نوفمبر 1954؛ وفي الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم؛ خرج ثلاثة أطفال من قرية يالو الغربية لجمع الحطب، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة، وعند وصولهم إلى نقطة قريبة من دير أيوب على بُعد نحو أربعمائة متر من خط الهدنة، فاجأهم بعض الجنود الإسرائيليين، فولت طفلة منهم هاربة؛ فأطلق الجنود النار عليها وأصابوها في فخذها، لكنها ظلت تجري إلى أن وصلت إلى قريتها وأخبرت أهلها. أسرع أهل الطفلين المتبقيين إلى المكان المذكور؛ فشاهدوا نحو اثني عشر جندياً إسرائيلياً يسوقون أمامهم الطفلين باتجاه بطن الوادي في الجنوب، حيث أوقفوهما وأطلقوا عليهما النار، ثم اختفوا وراء خط الهدنة. وقد توفي أحد الطفلين لتوه، بينما ماتت الطفلة الأخرى صبيحة اليوم التالي في المستشفى الذي نُقلت إليه.
شهر تشرين الثاني شهر المعاناة والامل والشؤم
2016-11-01
بقلم: عبدالحميد الهمشري