2025-05-15 07:26 ص

واشنطن تعتزم تعقب فلول داعش في ليبيا

2016-11-12
كشف تقرير أعدته صحيفة «واشنطن بوست "عن رصد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) هروب عشرات من عناصر تنظيم «داعش» من مدينة سرت، بسبب العمليات العسكرية لقوات «البنيان المرصوص».
وشرعت في وضع خطط لتوسيع نطاق الضربات الجوية لتعقب هؤلاء المقاتلين ومنعهم من إعادة التمركز في مناطق أخرى ».وجاء في تقرير الجريدة الامريكية أن المعلومات الاستخباراتية وفرتها طائرات مراقبة فوق سرت ومناطق أخرى جنوب ليبيا، رصدت تحرك مئات من مقاتلي التنظيم خارج سرت، يُعتقد أنهم ليسوا من قيادات التنظيم، وتخشى القوات الأمريكية أن تنفذ تلك العناصر هجمات انتقامية ضد القوات الليبية.
ويرغب المستشارون الأمنيون بإدارة الرئيس باراك أوباما أن تتحرك قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) لتعقب مقاتلي «داعش»، لكن مصادر لفتت إلى الحاجة لمزيد من الوقت لجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين، فوقوع إصابات بين المدنيين سيدفع شركاء واشنطن لسحب دعمهم الضربات الجوية.
وقالت مصادر أمريكية إن قرار تمديد العمليات العسكرية الأميركية جاء بسبب القيود المفروضة على الضربات الجوية لتفادي وقوع إصابات بين المدنيين، ولم تقع حتى الآن أي إصابات بين صفوف المدنيين في سرت جراء العمليات الأميركية، وفق ما أكده بيان لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، أن «مئات من مقاتلي التنظيم يفرون من مناطق القتال، لكن الأعداد ليست كبيرة. ويعمل العسكريون على تحليل مئات الصور والمعلومات الاستخباراتية للتأكد من أن توسيع نطاق العمليات العسكرية لن يصيب المدنيين». وأبدى «داعش» مقاومة شديدة أكبر من المتوقع داخل سرت، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية لإنهاء عملياتها الجوية في ليبيا.وأوضحت مصادر أخرى، لم تذكرها " واشنطن بوست" أن قائد قوات (أفريكوم) يسعى لضمان عدم السماح لعناصر التنظيم الفارين لإعادة التمركز أو مهاجمة القوات الليبية»وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، كارل فووغ: «نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني لمنع (داعش) من التحرك في سرت أو محيطها. وسنستمر في التعاون مع ليبيا لمنع التنظيم من إعادة التمركز في مكان آخر داخل الدولة واستبعد الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ماتيو توالدو، القضاء نهائيًا على «داعش» في سرت، والتي تعد أقوى معاقله خارج سورية والعراق، وتوقع أن يلجأ التنظيم إلى استخدام تكتيكات إرهابية وهجمات انتقامية خارج سرت، ولا توجد في ليبيا قوى أمنية قادرة على احتواء أي خلايا الإرهابية.وحذرت «واشنطن بوست» من أن هروب عناصر التنظيم خارج سرت يزيد من الفوضى وحالة عدم الاستقرار التي عصفت بليبيا منذ العام 2011، ويزيد من تورط القوات الأميركية في الأزمة الليبية.ونفذت القوات الأمريكية نحو 360 ضربة جوية مستهدفة عناصر ومواقع تمركز «داعش» في سرت، منذ انطلاق عملية «البرق أوديسا» الأول من أغسطس الماضي. وساعدت فرق صغيرة من قوات النخبة «كوماندوز» القوات الليبية على الأرض للتحرك داخل سرت، حيث يقدر مسؤولون أعداد عناصر التنظيم الباقين ب100 عنصر فقط.