2025-05-22 08:29 ص

أنتهت اللعبة ... ولا عزاء للخونة..

2016-11-14
بقلم: جمال العفلق
قد يكون من المبكر الحديث عن نهاية الحرب العدوانية على سورية ، ولكن بالتأكيد أن الوقت أصبح أقرب مما قد يتوقعة البعض للحديث عن ما يسمى معارضة سورية من معتدلة ومتطرفة وما الى هالك من مسميات ابتدعها اهل السياسة مرة وصنعها الاعلام المعادي لسورية وشعبها الف مرة ، فبمجرد صدور نتائج الإنتخابات الرئاسية في إميركية واعلان نجاح < دونالد ترامب > الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية اصبح مصير ما يسمى معارضة سورية مرهون اليوم بما اطلقة ترامب خلال حملتة الإنتخابية كما اصبح اقرب مصير اعضاء هذه المعارضة مرهون بما قد يقدم علية الرئيس الجديد بعد تسلمة مهامه بشكل رسمي . وبعيدا عن النزاع الامريكي الداخلي وما حدث في صناديق الاقتراع ، وبالرغم من أن ترامب يمثل اليوم كابوس على الاقتصاد الامريكي والعالمي واختلاف اراء الاوربيين حول كيفية التعامل معه ، الا ان موقفة او اي قرار سيتخذه سيمثل سياسة الولايات المتحدة الامريكية ومصالح من اوصله للبيت الابيض . والرئيس الامريكي الجديد كما الذين سبقوة لا يهمه بهذا العالم الا حماية أمن ما يسمى اسرائيل وما عدا ذلك فإنة يعتبر ان اميركا غير ملزمة فية ولا مجبرة على دفع اي نفقات او تكاليف . وهذا بالتأكيد لا يمكن ان يكون في مصلحة ما يسمى معارضة سورية ولا يتفق معها لان الواضح ان التمويل سوف يتوقف وان دعم موقف من خانوا وطنهم من قبل الادارة الامريكية الجديده لن يكون كما السابق فالدعم الامريكي سيكون بمقابل والمقابل لا تملكة كل اطياف المعارضة وليست قادرة على تحقيقة . فالعدوان على سورية وشعبها تم بفعل قرار دولي اعتمد على خيانة من التصقوا بمكاتب الاستخبارات الغربية من السوريين وعملوا على قتل اخوتهم وتشكيل الجماعات الارهابية واثاراة النزعات الطائفية وتحت اشراف مباشر من الولايات المتحدة الامريكية التي كانت تكلف التابعين من الدول الاقليمية بتنفيذ ما خطط له لتمزيق الاراضي السورية ،فما يسمى معارضة السورية لم تتصل بشكل مباشر بمكاتب الامريكين بالمنطقة الا ما ندر وانما في اكثر الاوقات من خلال وسيط هو تابع وخادم لمصالح الاداره الامريكية وهذا يعني ان ما يسمى معارضة بكل ما قدمتة من خيانة لوطنها لم تكن بالمستوى الذي يسمح لها بالجلوس وجها لوجه مع المشغل الرئيسي . واذا كنا اليوم بحاجة لحوار وطني داخلي فكل من عمل الخارج هو مستبعد عن هذا الحوار ، وهذا ليس اقصاء للقوى الوطنية انما هو احقاق للحق فكيف سنتحدث مع من نعلم انه عمل ضد وطنة براتب شهري او كان نواة لتأسيس جماعة ارهابية كانت مهمتها الوحيده قتل ابناء وطنها ؟ وكي سيكون اللقاء مع الذين ساهموا ولو بالصمت على دخول قطعان المرتزقة وتأسيس الامارات الارهابية على ارض سورية ؟ هناك اشياء كثيرة تقبل التأويل والتفسير وتحمل معاني كثيرة ولكن لا يمكن تفسير الوطنية والمواطنة بغير معنى الولاء للوطن ولا يمكن ان نتحدث اليوم عن حالة وطنية ما دون التوقف عند كل المواقف التي سبقت هذه الحاله ، لقد وضع من التحق بركب الخيانة لسورية نفسة في موقف لا يحسد علية . فلا حماية لمن ساهم بالقتل ولا حماية للممولين فدماء السوريين ليست رخيصة ولا يعوض عنها بكلمة اعتذار ، واليوم غير الامس وبفشل هيلاري كلينتون وهي من الفريق الذي ساهم وبشكل كبير بدعم القتل في سورية وتمويل القتلة ستكون المهمة اكثر سهولة في ملاحقة من اشتركوا في سك الدم السوري . لقد انتهت اللعبة وتبدلت الادوار ومن كان يستند على التمويل الخارجي ليصل الى هدفة علية ان يعيد التفكير اليوم ومن رفض كل الدعوات للحوار علية انت يراجع حساباته اكثر من مره ومن راهن على تفكيك الجيش السوري علية ان يعلم ان الجيش مازال موجود وحتى اللحظة يقاتل لتحرير الاراضي السورية من رجس الارهاب ، أما الذين فكروا بفتح ابواب سورية للدواعش الفارين من الموصل علية ان يفهم ان حلب ليست مقابل الموصل الموصل مقابل الموصل وحلب سورية . نحن لا نعتمد كثيرا على مواقف الادارة الامريكية الجديده ولكن على الاقل نعلم ان الحرب وان استمرت ستكون في صالح من يدافع عن وطنة ولا يمكن ان ينتصر خائن على وطنة ، وما سيكون في الاشهر القادمة هو عملية اعادة ترتيب ليس على الصعيد السوري انما على صعيد السياسة العالمية والتي يحكمها اولا واخرا الاقتصاد .فبعد ست سنوات من العدوان انهك الاقتصاد السوري بالتأكيد ولكن هذا العدوان انهك الممولين الذين فتحوا خزائنهم دون حساب وعقود التسليح لن تنفعهم بشيء لانها ستتحول ان وصلت تلك الاسلحة الى خرده في المخازن . كان الاجدر بمن اراد التغيير في بلاده ان يحاور وان يلتقي مع القاعدة الكبيرة وهي الشعب لا ان يطلب من السفراء التدخل لتغير حال بلاده ! وهنا تجدر الاشارة ان كل من نشاهدهم على شاشات الاعلام كبيرة كانت ام صغيره لا يمثلون رأي أحد بشكل مباشر انما يرددون ما يطلب اليهم من قبل المشغلين لهم . فلا عزاء للخونه .