هذه الحرائق تشتعل في ظروف جوية جافة مصحوبة برياح شديدة، وليست في أشهر الصيف الحارة، مما يشير الى أسباب لا تريد اسرائيل الافصاح عنها، فقبل اشتعال الحرائق بأيام، اعلن في تل أبيب عن اقتراب بدء مناورات محاكاة لحرب المدن، وكذلك تشب جدال قبل فترة عن ضرورة نقل خزانات المواد الكيميائية من مواقعها في شمال اسرائيل الى مناطق أكثر أمنا بعد تهديد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بقصفها في أية مواجهة قادمة مع اسرائيل، وأيضا تجارب اسرائيل المتلاحقة لعمليات اطلاق الصواريخ، كل هذه العوامل والاجواء، وكثافة النيران والحرائق وانتقالها الى ميادين واسعة، وفي العديد من المناطق، تثير تساؤلات حول الاسباب الحقيقية للحرائق المشتعلة التي لم تستطع اسرائيل السيطرة عليها واخمادها واستعانت بدول في المنطقة للمشاركة في عمليات اخماد الحرائق غير المسبوقة في اسرائيل.
يذكر أن الحرائق ما تزال مشتعلة رغم عمليات الاطفاء المستمرة وبمساعدة عدد من الدول، واختارت وسائل الاعلام ومنها الاسرائيلية عناوين توضح ضخامة وقوة هذه الحرائق، حيث عنونت "اسرائيل تحترق"!! وتعاني المنطقة الشمالةي ومناطق ليست بعيدة عن تل أبيب شمالا وجنوبا من هذه الحرائق، وهناك اعداد من الجرحى والمحاصرين، واجلاء سكان خشية اقتراب النيران من مناطق سكناهم، والمتضررة الاكثر هي حيفا، حيث خزانات المواد الكيميائية ليست بعيدة عن احيائها، كما أغلق ميناء حيفا ومطار تل أبيب في وجه السفن والطائرات.
