قال دينيس روس، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ومستشار الرئيس باراك أوباما، منذ عامي 2009 و2011، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد يفاجئ العالم بصنع سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما فاجأ العالم بفوزه في الانتخابات الأمريكية.
وأضاف روس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، لكن يتعين على ترامب اتباع بعض الأمور لكي يحقق انفراجة في عملية السلام في الشرق الأوسط ويحقق ما فشل فيه الرؤساء الأمريكيين السابقيين.
واستعرض روس بعضا مما وصفه بالتوجيهات التي يجب أن يتبعها ترامب، ومن بينها، يجب على ترامب في بادئ ذي بدء أن يطلق عملية دبلوماسية حتى وإن كان هذا سيؤدي إلى إحراز تقدم ضئيل، حيث أن غياب الدبلوماسية سيزيد من وتيرة العنف ويعمق الاعتقاد بأن الصراع لن ينتهي .
واستطرد قائلًا: "كما يجب على ترامب ألا يدشن مبادرات كبيرة دون تقييمها بشكل جيد ومعرفة مدى نجاح هذه المبادرات".
وأضاف روس أن الجهود الأولية التي يتعين على ترامب بذلها يجب أن تركز على التغلب على شكوك الجانبين، وتؤكد أن التغيير بات محتملا، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تقدم إسرائيل على الإعتراف بأنها لن تكون لها سيادة شرق الحاجز الأمني لتبديد مخاوف الفلسطنييين، فيما تقدم السلطة الفلسطينية في المقابل على تقبل وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب وأن توقف جهودها في التشكيك في شرعية إسرائيل كدولة في المحافل الدولية.
وأكد روس أيضا على ضرورة أن تتطرق جهود عملية السلام يجب أن تتطرق إلى قضايا أخرى، مثل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية.