طلبت الإدارة الإمريكية موافقة الكونجرس على بيع مقاتلات من طراز سوبر توكانو ( ايه – 29 ) لحكومة نيجيريا دعما لقدرات الجيش النيجيرى على توجيه الضربات لجماعة بوكوحرام الإرهابية المسلحة التى تسيطر على مناطق فى شمالى البلاد.

وقالت مصادر فى البنتاجون: إن الجانب النيجيرى كان قد طلب من واشنطن فى وقت سابق من الشهر الجارى الحصول على تلك المقاتلة الخفيفة بإجمالى 12 مقاتلة ووافقت الإدارة الإمريكية على ذلك مبدئيا إلا أن الموافقة النهائية عليها ستبقى رهنا بموافقة الكونجرس.

كما وافقت الإدارة الأمريكية على بيع معدات للتدريب للقوات البرية النيجيرية وهو ما كانت تحجم واشنطن عنه فى السابق وهو ما اعتبره المراقبون تحولا فى سياسية الولايات المتحدة تجاه نيجيريا التى يخوض رئيسها الجنرال المتقاعد محمدو بوهارى حربا على الفساد والارهاب.. لكن نيجيريا لا تزال خالية من أية قوات خاصة أمريكية لمكافحة اللإرهاب من أصل أكثر من ستة الآف من قوات العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب الإمريكيين يعملون فى 26 منطقة على امتداد إفريقيا لمكافحة الإرهاب أو أغراض التدريب للجيوش المحلية وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن القيادة الافريقية فى الجيش الأمريكى / افريكوم / التى مقرها مدينة شتوتجارت الالمانية.

تجدر الإشارة إلى أنه من ناحية الخواص والمواصفات الفنية لا تعد طائرات توكانوا مقاتلات اعتراضية ذات قدرات عالية لكنها أقرب ما تكون إلى مقاتلات الدعم للعمليات البرية إذ أنها مزودة برشاشين على جناحيها تستطيع إطلاق 3 الأف و416 طلقة فى كل طلعة، وتقع مصانع السوبر توكانو بولاية فلوريدا الامريكية، وسبق للولايات المتحدة بيع 20 طائرة منها فى العام 2013 بقيمة 428 مليون دولار، ويرى المراقبون أن صفقة طائرات التوكانو الامريكية لنيجيريا فى حال إقرارها من الكونجرس ستفتح سوقا واسعا لتلك الطائرات فى افريقيا بالنظر إلى تشابه ظروف الحرب على الإرهاب التى دعت نيجيريا إلى شرائها، وهناك تقارير تشير إلى أن تشاد قد تكون المشترى القادم بعد نيجيريا لتلك الطائرات بالنظر إلى تصاعد التهديدات من مجموعات مسلحى بوكوحرام المتمركزة فى منطقة الحوض التشادى الاعظم بغرب افريقيا، كما تسعى دول الحوض والتى من بينها النيجر ومالى وموريتانيا إلى تشكيل قوة مكافحة إرهاب مشتركة قوامها تسعة الاف مقاتل متسلحين جوا وبرا وبحرا لمواجهة تهديدات المتشددين الإرهابيين فى هذا الجزء من افريقيا.