2025-05-21 11:03 ص

هؤلاء هم الذين قتلوا السفير الروسي بتركيا !!

2016-12-20
بقلم: رابح بوكريش
تجتاز تركيا في الوقت الحاضر فترة تتميز بالهجوم الإرهابي على كل شيء يتحرك . وإذا لم نعرف بعد الطريقة التي تنوي المنظمات الإرهابية تطبيقها في المستقبل فإن اغتيال السفير الروسي بأنقرة بهذه الطريقة يعني أن التنظيمات الإرهابية تفكر في إعادة التنظيم بحيث يرتفع مستوى التهديد والاستهداف وخاصة نحو الهيئة الدبلوماسية والشخصيات المؤثرة في المجتمع ، والغرض من هذه الطريقة هو زرع الرعب في قلوب هؤلاء للحصول على اهداف معينة بدون أن تُجر قوات الأمن الى شن هجمات واسعة النطاق ضد منفذي تلك العمليات . في الواقع أن المجتمع الدولي سلك الطريق السيئ في مقاومة الإرهاب!! ؟ بحيث لحد الساعة لم نعطِ تعريف دقيق للإرهابي !! الواقع أنه لا يمكن اقتلاع جذور الإرهاب الا بمعرفة من هو الإرهابي . لا شك ان اغتيال سفير روسيا في تركيا هو عمل ارهابي جبان ومدبر ومخطط ، ولكن ليس من اللائق في الوقت الحاضر أن نتهم جهة ما دام التحقيق مستمر ولكن يمكن أن نتحدث عن المستفيد من الأحداث المرعبة التي تقع في تركيا . قبل كل شيء يجب أن نعترف أن هذه العملية الإرهابية تدل على مدى العزيمة التي استقرت في نفوس الإرهابين " شاب أنيق يضحي بحياته من أجل شيء مجهول " ولكن هنا لا يجب أن يغيب عن الأذهان موضوع له اهمية قصوى وهو من ضلل فكر هذا الشاب ؟ ! في اعتقادي أن اصحاب هذا الاختصاص هم الصهيونية العالمية الذين يخططون لعزل تركيا واستكمال مخطط الفوضى في الشرق الاوسط . وبالدرجة الثانية المختصين في زراعة الفتنة الطائفية في المنطقة ، كما لا ننسى تهديد اوباما الأخير لبوتين إذ يلاحظ فيه الكثير من علامات التعجب و هذا يعني أنه من مصلحة أمريكا تشويش علاقة تركيا مع الروس ، والمعروف أن لأمريكا سوابق في الاغتيالات والصاق التهم بالأخرين و تاريخها مشهود بتلك الافعال . وليس هناك من شك في إمكانية ضلوع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن في الحدث سواء كان ذلك بعلمه أو...إن هدف المنظمات الإرهابية واضح كل الوضوح وقد أعلنته هي بنفسها ، إن عجز المجتمع الدولي عن محاربة هذه الفئة الضالة هو الذي يدفعها اليوم أكثر فأكثر الى ارتكاب المزيد من الجرائم وذلك بفرض البؤس والخوف في نفوس الناس في كل مكان وإثارة هيجان المسلمين ضد الغرب ولعل هذا هو ما أخطر في العمليات الإرهابية . مهما كانت الاسباب والدوافع لا يجوز السكوت او القبول بقتل الدبلوماسيين بتركيا وبكل مكان بالعالم إنه عمل استفزازي . ندين جريمة اغتيال السفير الروسي، ونقدم أحر التعازي لعائلة السفير.