نشرت صحيفة الديلي تلغراف موضوعا لمحرر الشؤون الاوروبية بيتر فوستر تحت عنوان "أنغيلا ميركل انتهت، اليمين المتطرف الألماني يخطط لإسقاط المستشارة بعد هجوم برلين".
يعتبر فوستر أن ميركل تقضي حاليا "الوقت الإضافي" لها في منصب المستشارة الألمانية حسب التعبير الكروي وذلك بعد هجوم برلين الأخير حيث تلقت اللوم من المعارضة اليمينية خاصة حزب البديل لألمانيا.
ويضيف فوستر أن فراوك بيتري زعيمة الحزب المتطرف قالت إن السبب في هجوم برلين الأخير هو فشل ميركل في مواجهة الأخطاء التي نجمت عن سياستها الفاشلة بخصوص استقبال المهاجرين.
ويوضح فوستر أن ميركل أعلنت عام 2015 سياسة الباب المفتوح للمهاجرين واستقبلت أكثر من مليون مهاجر ما سبب ضغطا على المجتمع الالماني ورفع من حال التأهب الأمني بعد حالات التحرش الجنسي خلال احتفالات رأس السنة في مدينة كولون العام لماضي.
ويؤكد فوستر أن حزب البديل لألمانيا يواصل النمو واكتساب المؤيدين في المانيا بشكل سريع رغم الحرج الذي يتعرض له بشكل متكرر وأخر مرة قام أحد النواب التابعين للحزب في البرلمان بالاستقالة في رسالة قوية لقيادة الحزب قال فيها إن سياسات الحزب تذكره بسياسات النازي.
وينقل الكاتب عن عدد من الخبراء في الشأن السياسي الالماني قولهم إن الحزب قد لايشكل عقبة كبرى لميركل عندما تسعى لتجديد فترتها في منصب المستشارية العام المقبل لكن ذلك قد يتبدل سريعا إذا تمكن الحزب المتطرف من إقناع المواطنين بالربط بين سياسات ميركل بخصوص المهاجرين والمشاكل الامنية التي تعاني منها البلاد.
وينقل فوستر عن بيتري زعيمة حزب البديل لألمانيا قولها إن الصف الثاني وقطاع من قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل أصبحوا مقتنعين ان حقبة ميركل قد انتهت لكن المشكلة أنهم لايمتلكون البديل.