رام الله/ قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، إن القرار التاريخي العظيم الذي صدر بإدانة الاستيطان الإسرائيلي من مجلس الأمن، هو نتاج جهد مصري كبير في تلك القضية.

وأضاف «عريقات»، لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة» المصرية، «مشروع القرار كان صياغة مصرية فلسطينية عربية مشتركة، حيث اجتمعت كل الأطراف برئاسة وزير الخارجية، سامح شكري،  بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية الأردن وفلسطين والمغرب للاتفاق على صياغته».

وعن أسباب سحب مصر مشروعها، قال: «كانت هناك تقديرات تقول إننا لا نريد إغضاب إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خاصة وأننا سنتعامل معها لمدة 4 سنوات على الأقل، والاختلاف بيننا كان توقيت تقديم المشروع».

وتابع: «مصر كانت تريد أن تتطمئن أننا لن نحصل على (فيتو) كما خُذلنا عام 2014، عندما قُدم نفس المشروع».

وأكد أن الجانب الفلسطيني كان على اتصال مباشر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والوزير سامح شكري، كل ربع ساعة للتنسيق بشكل دائم، كما تم التواصل مع كل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وغيرها للعمل على استصدار القرار.

وأوضح أن استمرار سياسة الاستيطان من شأنها تقويض عملية السلام وتفاقم الأزمة بشكل أكبر، معربًا عن أمله في أن تتبنى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، موقف يدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان مجلس الأمن قد وافق على قرار تقدمت به كل من فانزويلا ونيوزيلاند وماليزيا والسنغال، لإدانة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مساء الجمعة، وذلك بعد سحب مصر مقترحها الذي اعدته لإدانة الاستيطان بالأمس.

وصوتت مصر مع 13 دولة أخرى لصالح القرار، في حين امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.

المصدر/ وكالات