ننتظر من الدكتور سلام فياض أن يعلق على ما قيل وتردد حول ترشيحه لمنصب ممثل الأمم المتحدة في ليبيا، ورفض الادارة الأمريكية لهذا الترشيح، وهل هناك "صفقة" أو "مقايضة" تنتظر الاتمام، بقبول واشنطن بهذا الترشيح، وماذا عن دور اسرائيل في هذه الصفقة، وما هو الموقف الحقيقي للدكتور فياض من هذه المسألة، بمعنى أكثر وضوحا ودقة، نريد من رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وضع النقاط على الحروف، لنكون على بينه مما يثار ويقال، وتلك التفسيرات التي وصلت حد الشطط، واستغلال البعض "بسوء نية" لهذه المسألة التي لم تهدأ الردود عليها بعد، خاصة من جانب الذي "يرقصون في العتمة" و "الناعقون" في الصحارى!! ومن حق الشعب الفلسطيني أن يضع يده على الصدقية في المواقف والتعليقات والتفسيرات، ومع أن منصب "ممثل الامم المتحدة في ليبيا" هامشي يتلاشى ويذوب في ظل النزاعات والاستقطابات الدولية، وحروب المصالح، والتصارع بين قوى التأثير التي سمحت لنفسها الندخل في الشأن الليبي الداخلي، وخطيئة ما يسمى بـ "بيت العرب ـ بيت الشر" المخطوف خليجيا، في تغطية قرار مجلس الأمن الدولي بشن حرب عدوانية على الشعب الليبي، الا أن اختيار شخصية فلسطينية لهذا المنصب يبعث على الاعتزاز.
سلام فياض تولى مناصب رفيعة في السلطة الفلسطينية، وخارجها، وزيرا للمالية ورئيسا للوزراء، وموظفا كبيرا في صندوق النقد الدولي، ومديرا اقليميا للبنك العربي، وبالتالي، هو ليس بحاجة الى موقع جديد يثير الريبة، تحيط به الشبهات والشكوك وتعصف به الاقاويل والتشكيك، ومن حمد الله أيضا، سلام فياض مرتاح البال ماليا، اما من الناحية السياسية ودوائر الاصطفاف فله توجهاته، وان كان "تقديرا ومحبة" من الافضل له الابنعاد عن التبعية لـ "مارق" هنا، أو "داشر" هناك.. ربما ألصقت به عن طيب قلب وحسن مقصد!!
وانتظارا لتوضيح سريع وواف وبكل الصدقية والمكاشفة، فاننا نتمنى أن يكون سلام فياض قد رفض بقوة و "شراسة" ما هو مطروح من مقايضات وصفقات، تدفع بـ "تسيفي ليفني" الى موقع متقدم في الهيئة الدولية، مقابل الموافقة على ترشيح رئيس وزراء فلسطين السابق لمنصب ممثل الامم المتحدة في ليبيا، هذا اذا صحت أبناء وجود صفقة ومقايضة، وهذا ما نطلبه من سلام فياض، تأكيدا أو نفيا، بصدق وصراحة.