2025-05-15 07:03 ص

هل تكون أستانة 6 استثناء ؟

2017-09-17
بقلم: ريزان حدو
من الآستانة 1 وصولا إلى الآستانة 6 مشهد يتكرر غداة كل جولة : يبدأ المشهد بالرهان على استدارة الرئيس التركي أردوغان و قرب تلاوته لفعل الندامة عن سبع سنوات من الحرب السورية التي قتلت البشر و حرقت الشجر و دمرت الحجر بسبب مخططاته و مشاريعه ... بل يتفاءل المراهنون على التركي أنه ليس مستبعدا" أن يندمج اردوغان ( بالتلاوة ) و أن يقوم بالاعتذار عن المجازر التي ارتكبها أجداده بحق الأرمن و السريان و الآشور و الكرد و العلويين ،و يختم اعتذاره بالإعلان عن تراجعه عن مشروع العثمانية الجديدة ؟! و طبعا يجب تهيئة الشارع السوري ( بمؤيديه و معارضيه و محايديه ) لتبرير صكوك الغفران التي يجب منحها لأردوغان .... و أفضل موضوع ممكن أن يكون الرافعة التي تستطيع حمل التغيير في التعاطي مع التركي ... هو الموضوع الكردي ... من داخل غرف سوداء مظلمة يجتمع بها خفافيش و غربان مأجورة .. حاقدة .. من صحفيين و إعلاميين و محللين استراتيجيين ... يعمدون على شيطنة الشريك في الوطن ( الكرد ) ... لحساب المحتل التركي ... بشكل انبطاحي ذليل . في الجولات الخمس السابقة لم تكد تمض ساعات عن إعلان التوصل لإتفاق ما حتى يفاجئ المراهنون بأن التركي غدر بهم ... و هكذا دواليك ... هل يكون الآستانة 6 استثناء ؟! و يفرح الانبطاحيين ... يحدث هذا في الوقت الذي يتم الإعلان فيه عن عودة طريق دمشق - القامشلي البري للعمل ، و أيضا" عودة استهداف أحياء حلب ( شارع النيل ) بالقذائف الصاروخية ، و أخيرا تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : حول احتمال تنفيذ عملية تركية في عفرين ، ( عفرين مكان مهم بالنسبة لنا ) قالها بوضوح عفرين مكان مهم بالنسبة لنا ... لنا أي للتركي ... للمشروع التركي .... بعبارة أوضح عفرين حجر عثرة أمام مشروع التركي في سورية ... 
*كاتب كردي سوري