بقلم: ريزان حدو
من الآستانة 1 وصولا إلى الآستانة 6 مشهد يتكرر غداة كل جولة :
يبدأ المشهد بالرهان على استدارة الرئيس التركي أردوغان و قرب تلاوته لفعل الندامة عن سبع سنوات من الحرب السورية التي قتلت البشر و حرقت الشجر و دمرت الحجر بسبب مخططاته و مشاريعه ... بل يتفاءل المراهنون على التركي أنه ليس مستبعدا" أن يندمج اردوغان ( بالتلاوة ) و أن يقوم بالاعتذار عن المجازر التي ارتكبها أجداده بحق الأرمن و السريان و الآشور و الكرد و العلويين ،و يختم اعتذاره بالإعلان عن تراجعه عن مشروع العثمانية الجديدة ؟!
و طبعا يجب تهيئة الشارع السوري ( بمؤيديه و معارضيه و محايديه ) لتبرير صكوك الغفران التي يجب منحها لأردوغان ....
و أفضل موضوع ممكن أن يكون الرافعة التي تستطيع حمل التغيير في التعاطي مع التركي ... هو الموضوع الكردي ...
من داخل غرف سوداء مظلمة يجتمع بها خفافيش و غربان مأجورة .. حاقدة .. من صحفيين و إعلاميين و محللين استراتيجيين ... يعمدون على شيطنة الشريك في الوطن ( الكرد ) ... لحساب المحتل التركي ...
بشكل انبطاحي ذليل .
في الجولات الخمس السابقة لم تكد تمض ساعات عن إعلان التوصل لإتفاق ما حتى يفاجئ المراهنون بأن التركي غدر بهم ... و هكذا دواليك ...
هل يكون الآستانة 6 استثناء ؟! و يفرح الانبطاحيين ...
يحدث هذا في الوقت الذي يتم الإعلان فيه عن عودة طريق دمشق - القامشلي البري للعمل ،
و أيضا" عودة استهداف أحياء حلب ( شارع النيل ) بالقذائف الصاروخية ،
و أخيرا تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : حول احتمال تنفيذ عملية تركية في عفرين ، ( عفرين مكان مهم بالنسبة لنا )
قالها بوضوح عفرين مكان مهم بالنسبة لنا ... لنا أي للتركي ... للمشروع التركي ....
بعبارة أوضح عفرين حجر عثرة أمام مشروع التركي في سورية ... *كاتب كردي سوري