يبدو أنّ حُمى الاستفتاءات ثارت بعدما جرى استفتاء إقليم كردستان العراق قبل أيام، فها إقليم كتالونيا غي اسبانيا يبدو في طريقه للاستفتاء، فكما نرى بأن كتلونيا ما زالت تواصل مساعيها، من أجل إجراء الاستفتاء، وذلك للانفصال عن الدولة الإسبانية، وبات إصرار الكتالونيين جليا من خلال المسيرات، التي تدعو للاستفتاء، لكن مدريد من جانبها ترفض بشدة الإجراءات والخطوات الساعية لانفصال الإقليم، وتسعى لملاحقته بالسبل السياسية والقانونية من قبل حكومة إسبانيا، لكن الحكومة الاسبانية ستردّ على إصرار إقليم كتالونيا على إجراء الاستفتاء الانفصالي المزمع تنظيمه في الأول من تشرين أول أكتوبر بمزيد من الحزم، والإجراءات القوية.. فما من شك بأن انفصال إقليم كتالونيا سيهدد اقتصاد اسبانيا كون أن الإقليم يعتبر غنيا ومتطورا صناعيا. فالاقتصاد الإسباني سينهار عند انفصال كتالونيا، حيث أن اقتصاد كتالونيا يمثل 19% من الدخل الاسباني. لكنّ الكتالونيين لا يضعون في حسبانهم الخسائر المادية التي سيتوقّعونها، وإنما دافعهم للتصويت هو التأكيد على هويتهم القومية، وهذا ربما ما سيجعل احتمال التصويت لصالح الانفصال وتكوين دولة مستقلة يبقى واردا في الحسبان في حال جرى في الأول من تشرين أول أكتوبر استفتاء، لكن في حال فشلت مساعي الكتالونيين فهل سيعاودون الكرة للانفصال فيما بعد؟.