بقلم: اسلام الرواشدة
ما نخشاه، هو أن تتعثر خطوات المصالحة وانهاء الانقسام بفِعل "فلتان الالسنة"، وهواة اطلاق التصريحات والظهور على شاشات التلفزة، من غير فهم وادراك.
وما نشهده ونخشاه، هذا "السيل" من "بعثرة الحكي" من جانب مسؤولين ، والمتدفق على امتداد اليوم ليلا ونهارا، وظاهرة "فلتان الالسنة"، متفشية أكثر في الضفة الغربية وبصورة أقل في قطاع غزة، الفلتان عادة يتبعه التراشق بالاتهامات والادعاءات.. وهواة "طق الحنك" هم عادة الاقل معرفة والماما بما يدور، وغير مطلعين على "خبايا الأمور"..
ولا ندري اذا كان هؤلاء "يثرثرون" عن جهل وحماقة، أم أنهم يتعمدون ذلك خدمة لأجندات غريبة، وبهدف تعطيل مسيرة المصالحة التي انطلقت بقوة ونوايا حسنة.
نعلم علم اليقين أن الرئيس محمود عباس حذر بشكل صريح من اطلاق التصريحات غير المسؤولة، لكن، على ما يبدو أن البعض لم يرق له ذلك، وواصل اطلاق التصريحات الفجة غير المستندة الى حقائق، في مسألة حساسة وفي مرحلة مفصلية.
هذا البعض أطلق تصريحات ليست من شأنه، ومجبولة بالكذب، وجاءت كالعادة بصيغة الأمر، وكأنه صاحي القرار.. تصريحات مست بالمحرمات التي لم يصلها بعد قطار المصالحة، وكأنه، ينادي بالتخريب والتعطيل، مسيئا بذلك الى دائرة صنع القرار التي تمسك بهذا الملف الحساس.
أحد هؤلاء، وبأعلى صوته، ومن على شاشات التلفزة، اتهم الطرف المقابل باللعب على المحاور الاقليمية، ويريد معاقبة هذا الطرف لأن قيادات منه زارت هذه العاصمة وتلك، والأدهى والأمر من ذلك، قوله أن "فوق الارض وتحت الارض" هي من صلايات السلطة، فلماذا فتح هذا الباب الآن؟!
تصريحات غبية.. أم متعدة؟! الجواب عند أصحاب القرار.